1

654 18 7
                                    


قبل اعوام طويله ، حينما انتقلوا عمتي وزوجها وإبنتها ألين  للعيش معنا لسوء احوالهم واحوالنا الماديه ، في هذا المنزل الصغير ، نعيش بفقر شديد وسلام دافئ، ولكن قلبي ليس معي ، بل مع هذه الفتاة ذو السابعة عشر ربيعاً ، في تلك اللحظه حينما اتت لمنزلنا رغبتاً بالعيش معنا استلطفتها لطفوليتها ، ولكن الذي اهلكني تماماً اني وقعت في حبها رغماً عن انفي بعد اهتمامي الشديد بها لأربعة عشر سنه !!

ظننت اني فقط استلطفت افعالها ، كانت بالثالثه من عمرها ، وكنت بالثانيه عشر من عمري ، كنت اعيش بروتينيه قاتله بسبب سوء احوالنا الماديه، في منزلنا المهترئ بعائلتي ، وحينما اتت عمتي وزوجها للعيش معنا زاد سوء حالنا ، ولكن قلبي اختطفه هذه الطفلة الصغيرة ، ظللت ارعاها بكل برائه ، ولكن بعدما تخطت السادسة عشر بدأت اكن له مشاعراً غريبه ، ووقعت في حبها فجأه وبت عاشقاً لها بطريقه لا يمكن وصفها

او تحسبون انها تعلم اني واقعاً في حبها؟ لا لا تعلم.

تظن اني اهتم بها من دافع عطفي ، ولكني أحبها ، أحبها بطريقه خياليه ، أحبها بمقدار لا يمكن تخيله ، أحبها اكثر من حبي لذاتي ، بل لا حب يملئ قلبي سواها ، اصبحت ممتلئاً بها ، تحاوط قلبي . تحاصرني ، تجعلني امنع اي سوء من مساسها ، واحميها من كل بؤس يتربص بها ، اعمل في وظيفتين طوال اليوم فقط لكي لا ينقصها شيء ، أهلك نفسي فداء لعيناها ، ورضى عيناها كل ما

اشتهي

اصبحت بالسابعة عشر من عمرها ، فاتنا جداً ، ملائكية ، بهيئة ، فاتنة اخاذة ، ملامحها عتیقه ، نادره ،

عيناها بحراً من الضياع ، شفتاها ملمساً من الحرير ، وجنتاها شيئاً ندي ، وبشرتها حريراً فاحش . وعيناها شيئاً لا تحمل الكلمات وصفاً لعظمة جمالها ، عيناها ضياعي واماني ، عيناها كل ما يستلذه قلبي

اهتممت بها منذ ان كانت بالثالثه من عمرها ، احببت طفوليتها ، احببتها حباً بريء كما تحب الأم إبنتها ، وكما يحب الطفل ابيه ويحب الأخ اخيه ، احببتها حباً طاهراً لا يكسوه الدناسه ، ولكن حينما اصبحت بالسادسه عشر وقعت في غرامها بطريقه لم اتوقعها ، واصبحت مهووساً عاشقاً لها لسنتين ، اما تلك

الاثنا عشر سنه احببتها حباً بريء ، ولكن حبي لها الآن حينما باتت بالسابعة عشر لم يعد بريئاً ابداً.

وها انا استلقي على سريري وتستلقي هيا بجانبي ، في هذا الصباح الباكر ، تعيش معي داخل غرفتي لأربعة عشر سنه ، بملامحها الهادئه تنام بملائكيه قاتله ، بيد تحت وجنتها والأخرى تريحها على الألحفه ، تجعلني انظر اليها بهيام قاتل ، الشمس تتغلغل بخفه من النافذه والهواء العليل يلاطف خصل شعرها الداكنه ، وقلت لها بنبرتي الهادئه " ألين  الن تستيقظي وتستعدي للمدرسه ؟

مًتٌهوسِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن