chipter 1

87 6 3
                                    

في النضج هناك شئ مريح وشئ مرعب في آن واحد هو أن تصل إلى مرحلة تستطيع النهار فيها عن كل شئ حتى لو كان عزيز عليك .

هكذا ما فعلته غريس قبل سبعة سنوات ،غريس التي تخلت عن كل شئ وتحملت كل شئ في سبيل العيش بسلام ،لكن هذا السلام قد كلفها الكثير من ضجيج حتى وصلت إلى هذه المرحلة .





في مكان بعيد حيث لا تسمع فيه صوت  بوق سيارات الصاخبةولا رائحة وقود  الكريهة ولا حتى  تحركات الناس مزعجة  ،في هذا الماكن سترى الطبيعة وستسمع زقزقت طيور وستنشق رائحة خبز  ومرطبات الشهية ،مكان هادئ يشعرك براحة وسكينة التي فقدتها في مدينة ويعيد الحياة لك .
تحديدا في الريف في أحد بلدان العربية تعيش فتاة بملامح أسيوية تختلف عن سكان هذه البلاد،فتاة في أواخر عشرنات مع طفلها البالغ من العمر سبعة سنوات .
"جون جون أين أنت أيها الشقي ،اقسم أنني سأعقبك حقا إذا لم تخرج "
نطقت بغضب طفيف زينت ملامحها الجميلة ،كانت تمسك في يدها سلة فارغة وتقوم ببحث عن إبنها بين أشجار ،سرعان ما تغيرت ملامحها ورسمت على وجهها إبتسمت شريرة،عندما رأت إبنها يختبئ وراء أحد أشجار التفاح ،تقدمت بحذر حتى لا يشعر بيها ،مدت يدها اليمنى نحو جسده الصغير الذي انتفض من مكانه  ،جعلتها تبتسم  على تعابيره الخائفة سرعان ما غيرتها إلى ملامح جدية ثم نطقت

إذن أيها الشقي كيف سيكون عقابك
إبتلع صغير لعابه عندما رأى الوالدته تفكر في عقاب ،هو خاىف ،خاىف من شئ واحد أن تمنعه من ذهاب إلى مدينة .
وهذا ما فعلته عندما نطقت تخبره بعقاب .
لن تذهب لمدة أسبوعين إلى مدينة
فتح فمه بصدمت دون أن يرمش حتى ،ثم نطق ببكاء
أمي أرجوكي أقسم أنني لن أعدها أقسم فقط دعيني أذهب مع العم محمود أرجوكي .

برغم من حزنها عليه لأنها تعلم مقادر حبه إلى مدينة لكن ما فعله يوم يستحق العقاب وهي تعلم نقطة ضعفه وهي المدينة .
"إياك جون إياك ما فعلته اليوم لن يمر مرور الكرام ،عليا معاقبتك حتى لا تكرر هذا الفعل "
ولكن أمي هو من
قطتعته بتوبيخ
لا يوجد لكن جون، ستعاقب أي ستعاقب "
تركته يبكي تحت الشجرة عندما سمعت صوت رجل الذي ينادي بإسم إبنها .
تقدمت نحو ذلك الشخص الذي يبدو في خمسين من عمره ونحنت له بخفة برغم من إختلاف العادات وتقليد إلا أن غرايس لم تنسى هذه العادة برغم أنه شئ لا يجوز في هذه البلاد بسبب إختلاف الدينات ،لكن لم تجد من أهل هذه البلدة سوى إحترام والتقدير ،هم يحترمون دياناتها وهذا ما جعلها ترتح لهم بسرعة .
نطقت غرايس باللغة العربية وهي تبتسم له بخفة
مرحبا عم محمود تفضل أرجوك
إبتسم سيد محمود وهو ينفي بخفة
شكرا لكي يا أبنتي  في حقيقة أنا مستعجل فقط أتيت لأخذ جون معي فكما تعلمين اليوم هو يوم السوق .
نظرت غرايس خلفها حيث يجلس صغير ثم نظرت إلى العم ونطقت
أنا أسفة عم محمود جون معاقب لن يذهب إلى المدينة لمدة أسبوعين
رفع سيد محمود حاجبيه ثم نطق
ماذا فعل ذلك صغير ولكن غرايس أسبوعين أليس كثير ،أنا أعلم ألا دخل لي ولكن جون عبارة أنه حفيدي ،هيا سامحيه ،انظرى أنا اسمع صوت بكاىه من هنا .
أخرجت غرايس تنهيدة طويلة هي تعلم أن طفلها لن يكف عن بكاء وهذا يحزنها ولكن ما فعله يوم حقا يستدعى العقاب .
ثم نطقت بهدوئ
أعلم سيد محمود ولكن جون قد قام  بعمل سيئ لقد ضرب طفل في مدرسة .
استغرب سيد محمود من فعل جون ،جون ليس بطفل طاىش أو متنمر هو برغم من صغر سنه إلا أنه فتى ذكي وعاقل لكن هناك سبب لتصرفه ،لذلك لم يرد أن يسألها أكثر فالغرايس برغم من إحترامها  لغيرها إلا أنها فتاة لا تريد أن يتدخل شخص في حياتها ،غرايس شخصية إجتماعية إلا أنها فتاة غامضة.
أومى لها بخفة برغم من شعوره بحزن تجاه ذلك الصغير لقد كان يستمتع معه أثناء ذهابه إلى مدينة ،واليوم ستكون الرحلة طويلة من دونه .

Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Jul 22 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

||After 7 years||Où les histoires vivent. Découvrez maintenant