أحبك كما أحب دفء النيران في برد الشتاء ... وكأنك الحلم الذي يحتويني وسط صقيع الحياة
_________________☆_________________
توقفت السيارة البيضاء أمام بوابة القصر ... وإبتلعت ريقي بينما إنتظرت لبضع ثوانٍ قبل أن أفتح الباب وأخرج ... صوت كعب حذائي على الأرضية الرمادية بدا كأنه يعلن عن حضوري بقوة ... وكأنني أخبر الجميع أنني هنا ... عندما خرجت ، شعرت بهواء الصباح يلامس شعري القصير الذي يتدلى إلى مستوى كتفي بلونه البني الداكن الذي يميل إلى الأسود ... كنت أرتدي ثياباً سوداء بالكامل : قميصاً بلا أكمام، وسروالاً ضيقاً ، وسترة كلاسيكية بخامة راقية ، ونظارات شمسية سوداء تحجب عنهم توتري.
تركتني السيارة ورحلت ، وأنا واقفة وحدي عند أسوار هذا القصر ، أشعر بثقل في صدري وكأنني أتنفس بصعوبة ... أزلت النظارات الشمسية ببطء لأكشف عن عينيّ اللتين تحملان لوناً أخضر عميقاً يخفي خلفه آلاف الأفكار التي تدور في رأسي ... مسحت بيدي على شعري ورفعت خصله عن وجهي ، وكأنني أحاول تجهيز نفسي لمواجهة ضخامة هذا المكان ... ومكانتي الجديدة هنا
"تماماً كما كنت أتخيله ... وربما أكثر"
تقدمت للأمام وأنا أجر حقيبتي بثبات ... أخرجت بطاقتي وقدمتها للحارس الذي سمح لي بالدخول بابتسامة طفيفة ... تقدمت بخطواتي ، مدفوعة بشعور من الجرأة، وربما بقليل من الرهبة التي حاولت إخفاءها ... كنت أحاول أن أبدو ثابتة ، قوية ، قادرة على مواجهة هذا العالم الجديد ... مع كل خطوة ، كان يتردد في ذهني ' هل سأكون قادرة على أن أكون جزءاً من هذا المكان؟ '
كنت فخورة بجسدي المتناسق ... ببشرتي الطبيعية التي تعكس لوناً دافئاً ... وشعري المتموج الذي أضاءته أشعة الشمس وكأنه يشع بريقاً خاصاً ... إخترت الظهور بدون مكياج لأنني أردت أن أكون حقيقية ... طبيعية ... بلا أقنعة ... لطالما شعرت أن وضع المكياج علامة ضعف ... وأردت أن يلاحظ الجميع جمالي كما هو ... الجمال الذي منحني إياه الإله ... وكأنني أصرخ للعالم أنني واثقة ، جاهزة ، وأنني لا أحتاج لأي شيء ليزيد من جاذبيتي
عبرت أسوار القصر ، وإمتدت أمامي حديقة ضخمة مليئة بالورود بشتى أنواعها ... كانت المسافة إلى الباب الرئيسي شاسعة ... وأشعرتني بهيبة هذا المكان ... واصلت مشيي بصمت ... تملكني مزيج من الفضول والتوتر
هذا المكان يختلف عن أي شيء عرفته من قبل ... وكل خطوة تقربني أكثر إلى مصيري الجديد.
عند دخولي ، وجدت أمامي مجموعة من الأشخاص ... مسنين ووقورين ... كانوا ينتظرونني ... لكن ما لفتني فعلاً هو جمال السيدة ذات العيون الزرقاء ... تقدم نحوي الرجل الوقور ومد يده بإبتسامة دافئة ، وكأنما يطمئنني
"أهلاً بكِ ، آنسة كارن "
شعرت بشيء دافئ يغمرني ... إبتسمت بحذر قبل أن أمد يدي قائلة :
أنت تقرأ
LOVE SIN
Romanceلم يكن كأي رجل مافيا عادي ، كان رجل يقتل من أجل تصفية ذهنه ، رجل بارد كلون عيونه ، شخص لم يلقي بالا بالجنس الأخر حتى ، لكنه أجبر بالزواج من أكثر إمرأة نرجسية قد يقابلها ، وتقلب من حياته رأسا على عقب وتجعله يقع في حبها رغم تحذيرها له بذلك ... أصبح مه...