لصديقتي الغالية أسُجّل هذا اليوم لوصول شوقي الى ذروته، و رغبة روحي لتغادرني و تحتضن روحك، و إرهاق قلبي الذي يدعو لك مع كل نبضة، و عقلي الذي ما توقف عن التفكير بك،
من قال ان غيابك لم يشكل أي فارق عندي بعد كل هذه الايام و الساعات و الدقائق و الثواني ؟! كيف لي أن أعتاد و أنا اتفقّد إشعاراتي لعلها تشرق باسمك ؟!
أتذكر أيامي معك ما قبل الألم، ولم يمنعني يوم بدأ برسالة منك من أن اعتبره كأفضل إشراقة يوم في حياتي وأن أحفظه في قلبي .كانت أيامًا مميزة، كنت أنتقي الكلمات الصادقة لأخبرك بأن يومي معك يكتمل أو أن أصنع شيئاً معنوياً، و أكون "أنا" معك انتِ بلا تكلّف مني، أشاكسك لأغضبك، لأراضيكِ فأسعدك، نتحدث بجدية، و مرة بأشياء علمية، و أخرى بقصص وهمية .
لكن الزمن، أخذ يجر بنا بعيداً عن بعضنا البعض، ولم يعد يربطنا شيء سوى دعاء تحمله الغيمات الصغيرة، لا أعلم ان كانت توصله لك أو تضل طريقها، ولم أستطع إسعادك مرة أخرى، لم أستطع أن احضنك، أن أمسح على رأسك، أو أهدهد قلبك، كم أمقت هذه المسافات ....
أود أخبارك في هذا اليوم الذي سيبقى وقعهُ كما كان ولن يتغيير منه شيء ... أنكِ ستبقي حاضرة في أول وآخر أمنية لي .