أغنية
Heavenهرول بارك لوي بقلب يختلج بعنف ، ما يزال يسمع صوت الخطوات السريعة تلحق به مع رفرفات خاطفة بين الحين والاخر ، كان بهو الأكاديمية فارغاً وارتد صدى خطواته الثقيلة هاربا من الملاحق الذي لا يدعه وشأنه .
التفت لوي وتعثر بجناحه الضخم ليقع على الأرضية اللامعة بشكل اخرق ، سمع تسارع ركض الاخر بينما وجهه يغرق بالاحراج..
:مرحباً ايها الشيطان الغبي!
همس صوته بخبث يقف فوق تشانيول ،رفع حاجبه النحيل بسخرية بينما يكتم ضحكاته الساخرة .
عبس تشانيول بشدة واستقام من على الأرضيّة يحاول تفادي الاخر ، لكنه كان مصرا على جعل الأصغر ينظر اليه ، ما انقذه كان رنين الجرس ،ما ان سمعه تشانيول حتى ركض ناحية صفه بلا التفات.
تشانيول يكره الملائكة ، هم مشعون للغاية ومزعجون وجميعهم متكبرون ويرون انفسهم الافضل ! خاصة ملاك معين لايدعه وشأنه.
: بيكي الا يمكنك تركه وشأنه؟
تنهد صديقه بيأس ولكن الملاك القصير راقص حاجبيه بحقارة ونبس
: احب مضايقة ذلك الابله .تخطاه الملاك الذي يعلم ان جماله لا يوجد له مثيل في جميع انحاء مملكة الأرض ، وكان مغرورا بذلك ، ليس وكأنه لا يحق له ، ولكنه يبالغ!
: فقط دعه !
تجاهله بيكهيون مجدداً وجلس على مقعده ينتظر المعلميبرم شعره الأشقر الفاتح بتلك الأنامل الرقيقة المطلية بلون ذهبي لامع ، النسيم الناعم يراقص قرطه الذهبي الطويل فتبدو نغماته الرقيقة كسمفونية تجلب الهدوء والراحة.
مر اليوم ببطء كعادته ، الشيطان الطويل كان الوحيد الذي ينتبه لدروسه في صفه ؛ كان أكثرهم اجتهاداً
دائماً انتبه لشرح المعلمين ولخص دروسه اولاً بأول ، ولو أن المعلمين لم يشيدوا به مطلقاً -مجدداً لكونه شيطان- لكن لوي لم يهتم ، ليس وكأنه انتظر من هولاء الملائكة اي شيء .
فقط لكونك جميل ومشع ، تمتلك أجنحة ناعمة ريشية ويمكنك صنع المعجزات ، لايعني بالضرورة انك شخص جيد .
مثال: بيون بيكهيون
بالحديث عن الش- لا تشانيول لا يمكنه استخدام هذا التعبير ، ولكن بيكهيون ظهر من العدم أمام وجهه، كان الشيطان ينظر بسلام عبر النافذة الضخمة ويفكر فيما سيحصل عليه للغداء ، عندما ظهرت تلك الأجنحة البيضاء تخفق بشكل درامي امام عينيه ويبدو وجه الملاك المبتسم بتفاهة.