جيلبرت

46 5 5
                                    


『في الحياة يجب أن تجد  الشخص الذي يكون لك جسرا في أوقات ضعفك ،  ويكون موضع ثقة لك في  أوقات الشدة .』

                                       ◉ليز برونيل 

______________________________________

....... بعد مدة
صراخ
استيقضي استيقضي!!

جسدي يهتز ، شيئ بارد ينسكب على وجهي لأستيقظ وانا اشهق وأبكي واصرخ ، والولد يمسك بي بوجه قلق وشاحب :

" استيقضي اخيرا هل انت بخير ، لقد اخفتني كنت تصرخين وتبكين مذا حلمت."

لم أتمالك نفسي فكرة إصابته بالعدوى جعلني اصرخ:

" أخبرتك أن تبتعد لا تلمسني "

قال بصوت خافت:
"اسف لكن ..... هل انت حقا بخير "

نهضت مباشرة وتقيئت في الزاوية ، لا اتذكر اي شيئ فقط الدماء الدماء الدماء والنار وصرخات وللا شيئ. عقلي مشوش .

نهض الولد وقام بسكب المياه على وجهي انسيابها البارد خفف  نوبة هلعي .
استليقت على الجدار  وانا اهمس بصوت يكاد يسمع بينما احدق في جدار الكهف المظلم :

" لا اتذكر اي شيئ سوى سيل من الدماء ونار وصراخ "

" ضننت انك ستموتين امامي كنت تبكين وتصرخين وكأن ....وكأن احدهم يعذبك "
قال بأسف

حدقت به لمدة :
" لما تفعل كل هذا _ ؟؟!"

"مذا تقصدين؟؟ "

" اولا انقاذي ومعالجة جرحي بمؤنتك الخاصة بينما تخاطر بنفسك!! "

انزل رأسه الى الاسفل تجنبا لعيني وصمت لكني أحسست أن في فمه كلام مؤلما لا يريد الإفصاح عنه

" كم عمرك "  سألته

" انا في الرابعة عشرة "

"مذا _ !!". قاطعني

" كنت تعتقدين اني في الثانية عشر أو الحادية عشرة ، هذا ما يقوله لي اغلب الناس "
ابتسمت

سأل بمرح
" انت هي الرقم 8238 حفطت الرقم عن ظهر قلب ، لقد كنت شجاعة جدا في العرض ، واردت بشوق لقاءك "

توسعت عيناي
" إذن كنت في نفس المدرج معي "

" اجل ... ماهو اسمك "

" سارينا "

اسم جميل وله وقع "

"ومذا عنك ؟؟"
هذا دوري لأسأله

"  في الواقع اسمي غريب ولكن له وقع أنه غيلبرت ...غيلبرت سارتر ، ويفضل أن تناديني بغيل يا سارينا "

𝑰𝑵𝑽𝑬𝑹𝑻𝑰𝑨//𝚎𝚙𝚒𝚍𝚎𝚖𝚒𝚌 𝚠𝚊𝚛حيث تعيش القصص. اكتشف الآن