"أشعر أحيانا أن السلة طوق في يدي، اتحكم بها كما أريد.. ".
Luca Piero
________
حُبست الأنفاس و الاعصاب اصبحت على الحواف، كل ما يسمع هو إحتكاك صوت الاحذية على أرضية الملعب. يشهدون الآن على نهاية المبارات بفارق نقطة واحدة، و لن تنكر إعجابها بمهارة لوكا او سيد السلة كما هو معروف.. تراقب حركاته و هو يحاول تسجيل الهدف الفاصل الذي سيحدد الفوز أم الخسارة. لكنها إستشعرت تثائب الصغيرة بجانبها و التي إتخذت يدها مسندا لرأسها، فراحت يدها تجد طريقها لشعرها تقوم بالتربيت عليه بخفة.
و صل أخيرا إلى النقطة حاسمة أين يمكنه رمي ثلاثية يختم بها المبارات بإنتصار ساحق لفريقه، توقف الاكسجين في صدور الجميع.. و تقسم انها إستشعرت تصلب العضلات حولها حين قام برفع أطراف أصابعه يستعد للتصويب. تشهد على ما يحدث بالتصوير البطيء اين تنزل قطرة العرق من جبينه على طول وجهه وصولا لفكه.. و خصلات شعره المبللة تنساب بحرية على ملامحه.. و عيونه العسلية اقفلت على السلة بتركيز .
واحد، إثنين، ثلاثة.. أعلنت صفارة إنتهاء المبارات و الهتاف يتعالى، و الكرة تسقط أرضا بعد مرورها من طوق السلة، يدفعونها لتقرب ليام و إيما إليها تحضنهما لتفادي أن يحدث لهما شيء وسط هذا الهيجان المفاجئ للجمهور. لتقرر أخيرا إبعادهم عن المكان و لكنها إرتأت إستئذان السيدة أليسيا أفضل خيار في هذه الحالة.
_"سيدتي؟ عذرا.. لكن اتمانعين إن اخرجت إيما و ليام من هنا؟"
عبر إبتسامتها الواسعة و فرحتها تظن انها لم تسمعها أصلا رغم إمائتها التي تظهر الإيجاب، فقررت تجاهل الأمر و الإستقامة من مضجعها تضم كف كل من هما في أحد كفيها و تنزل لمستواها فتستطيع سماعها..
_"استحمك عذرا اذا.. نلتقي فيما بعد"
نطقت بتلك الكلمات و هي تخرج من المكان تجعل من طرقات كعبها تجذب الانظار نحوها.. و لكن هل إهتمت؟ بالتأكيد لا..
فتحت الباب تخرج من المكان عالمتا أن الكاميرات إلتقطت حضورها و ستكون حديثا ساخنا لعديد من المجلات و اصحاب الشائعات، و لكن ذلك شيء ستهتم به فيما بعد.
فور إتخاذ أول خطوة في الخارج إستقبلت منظر ذلك الذي يضع سيجارة بين شفتيه و يتكأ على سيارته بهدوء يستنشق سمها يملئ به رأتيه، فورما لاحظها لاح بغمزة من خضراويتيه بإتجاهها يجعلها ترفع حاجبها بإبتسامة.. بينما ليام الصغير ذهب نحو يقوم بتحيته بيده بسعادة ترتسم على ملامحه.
_"كيف حال صغيرنا القوي؟"
سأله و هو ينزل لطوله يتخذ قرفصاء بجانبه، و عندها لاحظ الفتاة الصغيرة معه و التي تعرف عليها فورا و لكن يبدوا أنها عكسه.. حسنا هو لا يلومها فهي كانت فاقدة للوعي حين انقذوها..
لذا إتخذ كفها الصغير بين انامله ينحني لها كالأمير يقبل يدها..
أنت تقرأ
Mask of truth
Romanceلطالما سمعت أن الحب حرب يخسر فيها العقل و يفوز بها الجنون، و لكنني لم أأمن يوما بها لعدم سكن ذلك الشعور قلبي.. لعل قلبي كان قد مات قبلها بكثير.. و لكن هيهات هل القدر سيسمح لي بتكملت شعري الكئيب؟ لعلها نعم و لكن بوصفة من حب مريب.. عالمي و عالمه متوا...