اميرة سايروس

الملك

القصر كان هادئاً بشكل كئيب .... لم يسمع احد سوى صوت التحطم في غرفة المكتب الخاصه بلأمير و اصوات بكاء الاطفال الذان اشتاقا لأمهم

اعلنت مملكة سايروس دخول خاله الانذار في العاصمه و تم التفتيش و البحث في جميع انحاء العاصمه للعثور على الخادمة التي وضعت السم في طعام الاميرة و هربت

ران دخلت في حاله الموت السريري لا احد يعلم ان كانت ستستيقظ او تقضي نحبها قريباً و ان استيقظت فكم سيستغرق ذلك ؟؟ .. ايام ؟ اسابيع ؟ شهور ؟؟ سنين ....

رغم انهم اعطوها الترياق الا ان الوقت قد تأخر مسبقاً و ماتت سريرياً ... و هذا اسوء حتى من الغيبوبة

************************
" لا تخفي جراحك و تدعي انك بخير بعد الان ..... سأكون بقربك ارعاك دائماً و اهتم بك الى ان اموت " كلماتها صدحت في رأسه مجدداً ... صوتها الحنون يرن في رأسه و ينهك روحه

المكان حوله محطم لدرجة ان لا شيء سليم يمكن استخدامه ... الكراسي كلها محطمه و كذلك الارائك و المكتب و الملفات متناثرة حولة على الارض حين يجلس في وسط الغرفة المظلمه بلكامل

قوارير النبيذ حوله محطمه و هناك البعض لم يتم فتحها بعد

شرب اخر ما تبقى في القارورة و رماها نحو الحائط لتتحطم الى اشلاء جنباً الى جنب مع القوارير الاخرى

لا يعرف كم يوماً مر و هو على هذه الحال .... لكنه يريدها بشدة لدرجة انه لا يريد لقاء احد سواها ... ان لم تستيقظ فهو لن يعيش

الهالات السوداء المتشكلة تحت عينيه جعلت منظره مرعب بشكل اكبر مما هو عليه في العادة حين يصنع تلك الملامح المرعبة للناس

سمع طرقاً خفيفاً على باب المكتب لينظر نحوه .... كان يطرد كل من اتى الى هنا و هذا ما سيفعله الان ايضاً

دخلت يوكيكو بوجه حزين " مهلاً !! قبل ان تقل اي شيء !!! انا لست هنا لأخبرك ان تعود الى صوابك او لأجبارك على الخروج من هذه العزلة !!! انا فقط اقول ارجوك ان تأتي معي قليلاً لترى اطفالك !! لم يعد بأمكانهم رؤية والدتهم لذا على الاقل كن الى جانبهم ولو للحضات !! "

ابتسم ابتسامته المريضه " اطفالي ؟؟ هل امتلك شيئاً كهذا ؟؟ اهه صحيح ذلك التؤام اللعين .... سأقتلهم اذا رأيتهم !! هل تفهمين ؟؟؟ اغربي عن وجهي .... غادرررري "  صرخ بها لتفزع و تغلق الباب فوراً

فتح زجاجة جديدة من النبيذ قبل ان يبدأ بلشرب منها .... عقد حاجبيه بألم شديد من معدته

تقيأ من شربة كله خلال لحضات .... معدته لم تعد تتحمل المزيد من هذا المشروب

دفع نفسه نحو الحائط و انهار هناك ..... ضرب يديه و رأسه هناك عده مرات حتى شعر بلدماء تنزف من جبهته

غادر المكتب مسرعاً نحو غرفتهما حيث ترقد

كانت ليلي هناك حين دخلت ..... فرعت من منظر الدماء و منظره ككل لكنها غادرت بسرعة معطيه اياه الوقت مع سيدتها النائمه ....