الفصل الأول

477 14 20
                                    

اخترقت أشعة الشمس النافذة لتتسلل الى الغرفة مسببة استيقاظ تلك النائمة،فركت عينيها ثم فتحتها ببطء،جلست جلسة غير مريحة.كانت تستيقظ كل يوم و هي تتمنى لو أنها لم تستيقظ و ظلت نائمة للأبد،نظرت الى معصمها لتجده مليئا بالجروح الناتجة عن محاولاتها المتعددة للإنتحار و انهاء حياتها و التي بائت بالفشل،تنهدت و أدارت رأسها نحو النافدة و لمحت ذلك الزر على الطاولة بجانب سريرها،زرا تكرهه كثيرا،وضعه أبوها في غرفتها و برمجه مع هاتف خادمتها الشخصية كي تأتي بسرعة عندما تحتاج هانجي لأي مساعدة و تضغط الزر فهي كانت مقعدة لا تستطيع المشي،لكن و رغم ذلك كان من النادر أن تستعمله هانجي الا في الحالات الطارئة فهي كانت تكره الشعور بالنقص الذي يعتريها عندما يريد أحد ما مساعدتها.
نظرت الى جانب السرير لترى كرسيها المتحرك،سحبتك و ثبتته في وضعية تسمح لها بالانتقال من السرير اليه بسلاسة،لكن الأمر لم يكن سلسا طبعا،فبعد بدل جهد هاائل جدا استطاعت أخيرا أن تجلس على كرسيها المتحرك،كانت تفضل أن تبدل كل هذا الجهد على أن تطلب المساعدة من أحد،تمقت بشدة رؤية نظرات الشفقة على وجوههم.
مارست ذات الشعر البني و العينين العسليتان طقوسها الصباحية و التي كانت تستغرق فيهم أضعاف الوقت الذي يستغرقه الشخص السليم ثم خرجت من غرفتها بكرسيها المتحرك بنية الذهاب الى العمل فقد كانت تعمل في شركة أبيها،و أثناء ذلك مرت بفناء الفيلا لترى أباها جالسا على مائدة الافطار و بجانبه زوجته التي تزوجها بعد فترة قصيرة من موت والدة هانجي و الذي كان على علاقة معها قبل موتها حتى و كان لهما فتاة بعمر الثالثة عشر بإسم آني.
قال الأب مدعيا الاهتمام:صباح الخير يا هانجي ألن تتناولي طعام الافطار؟؟

أجابته هانجي بهدوء:لا،سأذهب للعمل.

الأب:انتظري حتى نذهب معا.

هانجي:لا بأس،سأذهب مع سائقي الشخصي.

الأب:حسنا.

هانجي(لنفسها):توقف عن ادعاء الاهتمام،هذا مثير للاشمئزاز.
ذهبت هانجي و تركت الأب و عائلته و التي كانت هي شبه مستثناة منها.

زوجة الأب:كيف يسير عمل الشركة؟؟

الأب:ليس جيدا أبدا،انها تعاني من خطر الإفلاس حقا.

زوجة الأب:هذا سيء للغاية.

الأب:يجب أن أوقع شراكة مع شركة قوية و إلا سنفلس.

زوجة الأب:و هل وجدتها.

الأب:لقد تم رفض طلبي من العديد من الشركات القوية و المشهورة،أنا حائر حقا.

زوجة الأب:هذه مشكلة.....هل قدمت طلبك لشركة أكرمان؟؟

الأب:هل تقصدين ليفاي أكرمان،رجل الأعمال المشهور ذاك؟؟

زوجة الأب:أجل.

الأب:قد أكون رجل أعمال كبير،لكنني لا أستطيع التخيل بأن ليفاي ذاك سيقبل طلبي،أنه رجل أعمال ناجح و مشهور للغاية رغم صغر سنه.

♡نبض القلب♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن