بؤرة الظلام ᵛᵏ

18

انيروا النجمه وازهروا الفقرات فضلًا ♡

.

شاهدنا في طريقنا مُسطحات مُمتده في العشب حديث الاحضرار وزهور بريه مُتناثره هنا وهناك، كلما توعلنا في الغابات المهجوره حيث سنجد الشيردال بحسب قول جونغكوك، لم نرى أي علامات تدل على قدوم الشيردال او الربيع

وعلى الرغم من ان جونغكوك قد ندم على ذهابنا إلى القريه فإنه ادرك فيما بعد أنها كانت رحله ضروريه

ازداد السقيع ليلًا في الشمال واضطررنا لإشعال النيران للتدفئه اكثر من مره قبل ان نقترب من حدود مدينه سيفابنو - منطقه في الغابات المهجورة
كما اننا لم نُرد إضافه المزيد من الوقت في الصيد فأعتمدنا بشكل أساسي على ما نملك من مؤن وراقبناها بقلوب منفطره وهي تنقص كل يوم

ومن الجدير بالذكر أن ذلك الجدار الذي كان قد بُني بيننا قد تحطم وصرنا نتحدث معًا اثناء مشينا
ولاحظت انه مهتم بمعرفه حياه الفلاحين

سرنا بين اشجار الصفصاف الجافه مُهشّمين بأقدامنا رقائق الثلج من تحتنا، وفجأه اشار نحو عش طائر الباشق فتمنيت ان نمشي معًا إلى الابد

تُرى ماذا سيحدث لو وجدنا الشيردال وحصلت على مخالبه ؟ وإلى اي مدى سيُغير هذا المضاعف حياتي ؟ وهل سيُنقذنا حقًا من بطش الملك ؟!

ليتنا نبقى كما نحن الأن، نمشي جنبًا إلى جنب، وعندما يُصيبنا الإرهاق ننام تحت بِساطٍ سماويّ من النجوم

ربما هذي السهول والبساتين الهادئه ستحتوينا مثلما احتوت قطيع الشيردال وستحمينا ممّن يطاردوننا

أعلم ان هذه محض افكار حمقاء، فالغابات المهجوره لا تُرحب بضيوفها، بل إن كُل من يزورها تطوله إما يد الشتاء القارس وإما حراره الصيف المُحرقه
ونحن لا نشبه تلك المخلوقات القديمه التي كانت تجوب الارض وقت إكتمال القمر
بل إننا محض هاربين.. وسنظر هكذا للابد ربما

كان ثمه امر قد شغل تفكيري لأيام واخذ يدور ويدور في راسي إلى ان استقر الان
تنهدت.. فقد اردت ان اخبر جونغكوك بتلك المشكله منذ وقت طويل
ونظرًا لما تعرضنا له من خطر في الفتره الماضيه، فقد قررت ان افصح له عما بداخلي

في تلك الليله كان جونغكوك على وشك الخلود للنوم
لحظات وبدأ يتنفس بعمق قبل ان استجمع نفسي كي أحدثه

قلتُ بِنبره خفيضه
" جونغكوك.. "

استيقظ على الفور فنهض وامسك بسكينه
وضعت يدي على ذراعه وقلتُ
" لا تخف؛ كل شيء على ما يرام، اود فقط ان أتكلم معك لبعض الوقت "

استلقى على ظهره من جديد ولف ذراعيه حول جسدي، ثم قال
" الأن ؟! "

تنهدتُ طويلًا
كم اردت ان ابقى حيث انا في الظلام وبين احضانه، استمع إلى حفيف أوراق الشجر، واستمتع بدفء الامان بقربه