7 | قلبك الحزين

176 13 39
                                    

| لم اكن انويك حباً ، لاكن وقعت بك سهوا|

-

منذ ذاك الحين لم استطيع رؤيته كيف له ان يقول ذلك
رغم محبتي وعشقي هو لم يكتفي
هو لم يستطيع ان يتخلى عن شي لاجلي
هو لم يُحبني كما فعلت .

ذهبت للمطعم اتناول ما استطيع من اللتهامه
حتى وصلتني رساله من جيمين

| اين انت اريد مقابلتك ، هناك شي يجب عليك معرفته |

ارسلت له عنوان تواجدي
حتى اتى بعد مضي ساعه

دخل يجر خطاه وعيناه قد داهمتها السواد
يبدو مرهق وهذه المره الاولى التي اراه هكذا

جلس مقابلاً لي يتنهد
" مابك لماذا تبدو بحاله سيئه"

"اريد سؤالك عن امر مهم اولاً "
هممت له
" هل لازلت تريد ان تكون مع جيهوب "

"ليس من شأنك جيمين "
" اذا سارحل "
ولاكن سرعان ما مسكت يده ليجلس
" بالطبع لازلت اوريده "
" إذًا هل ستتخلى عنه"
نفيت ذلك ونظرت باستغراب

" هل هذا الشيء الذي تود اخباري به"

" كلا ولاكن انا حقاً لا اعلم كيف علي ذلك ، ولاكن انصت جيداً ... قبل معرفتك بجيهوب وانتقالك بفتره كنا نراقبك بسبب تعلق قلبه بك وحين سارت الامور بشكل جيد انت انتقلت وجيهوب قد سيطر على ادمانه لاجلك ولاكنه حين يبتعد عنك او يقلق بسببك هو يعود ليفعل ، وبعد تعارفكما قد شُخص انه نُقل له مرض يُسمى (الايدز )عن طريق ابره الهروين لم نعلم من هو الناقل ولاكن جيهوب قد حمل ذاك المرض "

اقاطعه وعيناي تذرف دمعاً محاولاً تصديق ما اسمع تاره وتكذيبه تاره اخرى

" انت تكذب جيمين صحيح ؟"

" ليته طُرفه وينتهي ، الامر الاخر هو ان جيهوب قد دخل في مرحله خطيره وفي اي لحظه سنفقده "

انظر له وقلبي يلعن نفسه

لم اعد اتحمل حملت اشيائي ذاهباً اليه ربما اراه يسخر ويخبرني ان ذلك مجرد مقلب
ولاكن استوقفتني يد جيمين وقد خُطف لونه
" هو لا يريدك ان تعلم لاكنني لم استطيع ان لا اخبرك لا تخبره ارجوك "

تركت يده بقوه وذهبت وفي طريقي اللعن نفسي للمره مليون مره ، عيناي لا تقف دمعها لم اتصور انه بهذا السوء وانا زدته فوق ألمه وحزنه تباً لي وما افكر

بدأت اتخبط سيراً بين ان امشي او اركض

ولاكن في النهايه قدماي قد اوقفتني عند باب شقته
كان مفتوحاً كما تركته
ادخل وانا اسمع صوت نحيبه عالياً

دخلت سريعاً بعد ان مسحت دموعي وتصنعت ابتسامه غبيه، اراه يجلس ارضاً محتضناً نفسه كما طفل لطالما كان حجمه صغير والان هو حقاً طفل باكي
" جيهوب لقد عُدت "

هو لم ينظر لوجهي حتى احتضنني سريعاً لابادل احتضانه واطبب عليه يحاوطني باقصى قوته
حتى هداء وجلسنا قباله بعضنا البعض
ابتسم اليه وهو يتكلم ببعثره يمسح دموعه بعشوائيه

" اقسم لك انني لم اقصد فقد كانت بالخطأ من كوك وهو قد اعتذر لي وانه لا يستطيع مقابلتك ربما تقتله قبل ان يعترف لجيمين بحبه ، انا اسف تايهيونغ لقد اثقلت الحمل عليك ليس ذنبك ان تتحمل شخصاً سيئاً مثلي فانت لطيف انت تستحق ال "

" احبك جيهوب ، لقد كنت غاضباً فحسب لا استطيع كرهك ولا ابعادك عني ف انت ملكي وحبيبي وصغيري لا تبكي هذه الدموع تؤلم قلبي "

يبتسم محاولاً عدم البكاء يمسك بيدي يضعها بقرب وجنتيه وكما احببت تلك الحركات اللطيفه
" لا تتركني ، فقط ساثقل حملك لفتره قصيره واعدك انني بعدها لن افعل "

اقبله بقوه بين دموعي ودموعه لا احاول الانفصال منها ربما تكون الاخيره ولن استطيع تقبيلها مره اخرى

ابتعد وانظر اليه
" لن اتركك وستبقى انت الفتى الوحيد الذي سيكون حملاً جميلاً على عاتقي ، والان اذهب لتستحم هيا دعك من كل تلك السلبيات "
احمله وكان وزنه خفيفاً جداً هل هذه من اعراض المرض ايضاً ؟

وضعته في حوض الماء خالعاً ملابسه بلطف
اوازن له الماء ليصبح دافاً مناسباً لدرجه برودته

جسده جميعه قد اصبح مشوهاً بسببي انني احمق لعين
اشيح ببصري
" لا بأس لقد احببتها تُشعرني كل هذه انني ملكٌ لك"

ابادله الابتسامه واساعده في الاستحمام
خرجت قبله اجهز له ملابس جميله
بنطال جنزي وكنزه خضراء ستفي بالغرض

خرج وهو عاري تماماً يتمدد على السرير بتعب
اظن انه يشعر بتوعك لذلك اسرعت بتجفيفه وجعله يرتدي ملابسه

انتهينا جلسنا على السرير بعد ان قمنا بطلب الطعام من مطعم مجاور قد احبه هو

مجرد النظر له وهو ياكل كفيل بجعلي شبعاً مدى حياتي
كان الصمت سيد المكان حتى نطق بحروف خفيفه هامسه ناعمه على مسمعي
" اريد اخبارك بقصتي لانني الطرف الغامض هنا ولا اريد هذا الغموض ان يسيطر علينا "

هممت له بأهتمام
" منذ معرفتي بك كنت اكذب كل يوم في مشاعري وكلامي وحتى انني تصنعت كل شي امامك ، ربما اكون مجرد كاذب لعين "

كان يتكلم بهدوء مصحوب بابتسامه حزينه
انه يخيط جُرح قلبه بجعلي اكرهه  !

.

رأيكم 🤍

 HEROIN حيث تعيش القصص. اكتشف الآن