℘ɑꭈt 27

275 19 16
                                    

هدوء ساد المكان و كلانا نحدق في بعضنا في صمت مريب، ابتسم لي فطأطأت رأسي لشدة خجلي، الامر محرج، لا استطيع تناول فطوري واعينه عليّ.

هذا يربكني بحق، وضعت ما كانت تحمله يداي و اردفت بصوت بالكاد كان مسموعا.

" شبعت "

لم ارفع نظري لأحدق فيه، لاني لم انتظر منه ردا اساسا، شعرت بكيان يقترب مني، لذا اضطررت اختلاس النظر فإذ به ليام يقف عند رأسي.

" دعنا نتجول قليلا "

كانت لكنته لطيفة و الكلمات احسست بها تغمرني بحب عميق، اومأت بالموافقة دون ان انطق ببنت شفة.

عاد ليبتسم لي فترفرف الفراشات في معدتي، مد لي يده بعد ان دفع الفاتورة، تمسكت بها كطفل يرى الامل لأول مرة، غمرتني احاسيس عشق و حب مذ تذكرته.

انه هو، تلك الروح التي عشقتها في صغري تسكن هذا الجسد المهيب، بادلته الابتسام و كلي سعادة لا توصف.

حين حاولت النهوض شعرت بمغص في معدتي ورغبة في التقيؤ، قاومت، و تجاهلت ذلك الاحساس، ربما لاني اكلت طعاما سريعا.

اقنعت نفسي ثم تناسيت الامر، تبعت ايام حتى وجدت نفسي امام البحر، الثلوج تغمر الشاطئ بدل الرمال و البحر متجمد لا يعوم فيه موج.

في نهاية المطاف انها كندا، اقترب مني وعانقني من الخلف وقد غمر وجهه في رقبتي، احمرت اذني لاني كنت مشتتا في مراقبة المنظر امامي.

وشاحه ثم انفاسه، هذا اكثر من كاف ليرفع درجة حرارتي حد التبخر، استنشق نفحات من رائحتي التي امتزجت بخاصته لينطق بنبرة مغرية.

" إعلم يا صغيري انك ملك لي حتى الممات "

شعرت بالرغبة ذاتها في التقيؤ، ليس بسبب كلامه، فقوله اخترق قلبي لحلاوته، لكني احسست بالالم في معدتي.

تجاهلت الامر مجددا اقنع نفسي ان ما اكله عادة هو السبب، لم اشعر اني بخير فطلبت ان نعود الى الفندق، قال انه اشترى منزلا في المدينة ولا داعي للمبيت في الفنادق.

ابتسمت و الوخز في معدتي لا يكف، اشعر بالمرض، سحبني خلفه، ركبنا السيارة ثم انطلقنا، بعد مدة قصيرة كنا نقف امام المنزل، كان ضخما وواسعا، الوانه مزيج بين الاسود، الابيض و الرمادي.

بمجرد دخولنا سألت عن الحمام فأشر لي على باب في اخر احد الاروقة، اسرعت اليه، ثم اقفلت الباب خلفي، اظنه استغرب من فعلي فقد تبعني و بدأ بطرق الباب.

لِأَجْلِكَ غَدَوْتُ مُجْرِمًا. || الجزء الثاني( 𝒃𝒂𝒌𝒖𝒅𝒆𝒌𝒖 ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن