Heaven's POV:
_____________
" غادري. " أردف فجأة بعد صمتٍ طويل بينما يجلسُ أمامي على الكرسي ولا زلتُ مستلقية على السرير في المشفى.
" ماذا؟ " كنتُ متفاجئة.
" ألم ترغبي في مغادرة نيويورك والعودة إلى أتلانتا؟ " لكنّي أذكّر بأنّك رفضتَ ذلك ، حتى أنّ الشجار العقيم دارَ بيننا.
" ألم ترفض ذلك؟ " لماذا لا يتمسك بي؟ " على الأقل حتى حضورنا لحفل فبراير. " لم أكن مولعة بالحضور ، حدسي يُخبرني بأنّه مكانٌ خطير.
" سأخبر إيدن من أنّكِ قد تمكنتِ من الهرب. " وقبل أن أفتح فمي للتّحدث ، أكمل: " لا تقلقي ، ستكونين محمية تمامًا ، لن يتعرّضَ لكِ إيدن أو أيًّا من أعضاء كوزا نوسترا. " محمية بأيّ طريقة؟ لماذا حتى سيتتبعُني إيدن وإن كنتُ خارج نيويورك؟
" حتى أنت؟ " كنتُ أشكك في مدى صحة عرضي لهذا السؤال على رجلٍ كالجدار ، ولكن إيماني بهذا الرّجل قد تجاوز الحدود فعلًا.
لكنّه بحلق في عينيّ ، ينظرُ بشكلٍ يوترني ، يُشعرني بالعُريّ تمامًا ، فبالرّغم من نظراته الجادة جدًّا والتي كانت صائبةَ الهدف ، والتي كانت داخل عيني تمامًا ، كنتُ أعجزُ عن قراءة أيٍّ مما تتلفظ به ، تُشعرُني أعين هوڤر بأنّي فتاة غبية ، بلهاء وأجهل أوضحَ الأمور." نعم. " تمامًا ، نعم تمامًا بلا أيّ ذرة من التّردد أو التّمسك بطرفٍ صغيرٍ مني.
لماذا كنتُ أنتظرُ منه أن يفعل ذلك معي؟ رجلٌ كهوڤر ، لم يكن من السّهل عليه أن يتحكم بعواطفه إن كان يملك حتى ، لكنّي بالنّهاية كنتُ أفعل ، كنتُ أملك عواطفًا يمكنها أن تحوي كلانا ، أن أحبّ كلانا ، وأن أبني ما كان مستحيلًا في نظره ، لن تهمني حقيقته بعد الآن ، ولكن ما يهمني حقًا كان هوڤر ، إن كان يريدني وبصرف النّظر عن مشاعره ، فسأفعل أيّ شيءٍ تتطلبه هذه العلاقة من كلانا ، لكنّه أخرَس ، لا يتفوّه بأيٍّ مما يريد ، ولا أعرف ، ولا أجيدُ التّخمين في رغبات هوڤر العصية على الفهم والقراءة." ألا يُعد ذلك خيانة؟ الكذب على الكابو القادم؟ " حسنًا ، أيّ شيء ، أيّ حجة وأيّ استغلال ، فقط لأدفعك نحوي بكلّ ما أمكنني.
أنت تقرأ
A Thousand Times And Over
Romance" لن يعرف الطائر الأسير ما تقدّمه السّماء المفتوحة ." هذه العبارة التي كانت محفورة على خاصرة هوڤر ، تحسستها .. ليس فقط بأناملي بل بروحي أيضًا ، هوڤر الذي كان يعرف جيّدًا كيف تكون معاناة الطائر المُكبّل ، لقد جعلني أتذوق المرارة التي عاشها ذلك الطائر...