Part 1

86 25 32
                                    

"الحياه مثل الكوب الفارغ بإنتظار الإمتلاء
حتى ينسكب"

تحمل اوراق الخريف في طياتها الكثير،
تماما مثل تلك الفتاه في تلك الشرفه
تقف هناك واضعتا يدا على الأخرى
تربع يديها تفكر في عملها، أو في جدها، او في والداها ...ربما ماذا تحمل تلك الشابه ذات
ال25 عام

دخلت بيلا غرفتها المزينه بشتى الألوان
وارتمت على سريرها، فهي قد اشتاقت إليه
كما يشتاق الصغير لأمه
ونامت بعمق

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــ
ـ

تمام السادسه تستيقظ تلك النعسه بيلا
لتسمع صوت جدها من الأسفل

استيقظي بيلا هيا عزيزتي ستتأخري علي عملك

تنهدت بيلا بخفه لتنهض من سريرها بجزئها
العلوي لتلتقط هاتفها تناظر رسائلها
لفت نظرها رساله، من نقيب الاطباء

مضمونها ان مريضها المسؤله عنه حدثت معه

مضاعفات حيويه وهناك حالة طوارئ بالمشفى

تنهدت بإنزعاج فجدولها بالفعل منذ الصباح
اصبح ممتلأ

هيا يا بيلا لن انتظر إلى العام القادم

عاود جدها النداء لتتأفف وتنهض لتدخل
الحمام ترتدي ملابسها، خرجت من الحمام
بنشاط لتدخل غرفه الملابس وأخرجت
ملابس اللون الاسود هو الطاغي فيها
هودي اسود مع بنطال اسود ضيق
وكأنه يحتضن أرجلها الصغيره

فردت شعرها الاسود الطويل على طول ظهرها
لتقول وهي ترتدي ساعتها البيضاء

حسنا جدي ها أنا ذا قادمه

نزلت بسرعه على السلم
ونبست بهدوء

صباح الخير جد...

مرحبآ مدللتي العزيزه

قاطعها ذلك الصوت الذي اقسمت انها اشتاقت
له وبشده، لتلتفت بسرعه، ولم يخب ظنها
فها هي عمتها إليانا، واقفه
امامها بشحمها ولحمها

ما إن وقعت عيناها عليها حتى ركضت
لتحتضنها، وتوزع القبل على يديها

بيلا ارجوك انا لن اهرب

عالم من خيال (عالمي الغامض) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن