إن أردتني إلى جانبك فناديني فقط...سأكون هناك كلما احتجتني...
POV : MOONBIN
إني أركض منذ مدة طويلة...
آه أنا لست بخير...
لا أستطيع التنفس...
يا إلهي...إني متعب لكن ليس بإمكاني التوقف...
أخشى أن أختفي إن فعلت...حسنا...ما الذي يحدث فجأة ؟
كل ما في الأمر أني انتقلت إلى مكان آخر....
FLASH BACK
كنت آخر مرة مستلقيا أستمع إلى أصواتهم التي لم تفشل يوما في احتضان روحي و نشر الدفء في قلبي و أنا أذرف تلك الدموع المحرقة صارخا برغبتي في رؤية وجوههم مرة أخرى...
مستغيثا بأسمائهم ... لعلهم يسمعونني
و يحاولون إخراجي من هذا الكابوس الذي أعدم كل أحلامي...و رغم علمي التام باستحالة ذلك... إلا أن صوتي الذي كُبت كثيرا أبى الخضوع لإرادتي... و انتهى بي الحال أصرخ إلى أن انهرت تماما و نفذت طاقتي لأسقط أرضا كالجثة الهامدة بعد أن كنت أتحرك بعشوائية كالمجنون...
لم تمر دقائق إلا و أحسست بشيء يتحرك بنعومة تحت يدي التي كنت أسند بها نفسي للجلوس ... رفعتها لأتفاجأ ببعض البراعم الأرجوانية المضيئة التي تزهر بخفة مشكلة طريقا عكس ذاك الذي كنت أسلكه عادة...
وقفت لأتبعها و قد اشتعل الأمل في داخلي من جديد...
هل يعقل أن القدر قرر الوقوف إلى جانبي هذه المرة ؟
كيف لم أنتبه سابقا إلى تغيير طريقي ؟
كيف اخترت المضي في هذا الاتجاه من الأساس ؟
هل هو صراخي الذي أيقظ هذه البراعم لتظهر فجأة ؟
أم هي دموعي التي روتها لتزهر هكذا و بكل هذا الجمال؟كنت أتساءل و أنا أسير خلفها بمهل إلى أن وجدت نفسي أمام شيء يشبه الجدار ...
استمرت البراعم في النمو و التفتح متسلقة عليه حتى أخذت شكل باب كبير تتوسطه زهرة أكبر حجما و أكثر إشراقا من سابقاتها...اقتربت منها بحذر و تأملتها طويلا بانبهار قبل أن أرفع يدي و أضعها عليها في ثبات و كل ما رأيته كان ذلك الضوء القوي الذي أفقدني وعيي في المرة الأولى التي انتقلت فيها...
أغمضت عيني مستعدا للكابوس التالي الذي سأواجهه ... لأفتحها في مكان مختلف تماما....
حديقة كبيرة من تلك الأزهار التي ازداد لمعانها تحت السماء المظلمة التي تزينها النجوم...
كان أفضل منظر رأيته طيلة حياتي حقا ، لدرجة أن ابتسامتي ارتفعت دون أن أدرك حتى...
أنا و أخيرا أشعر بشيء من السعادة....
هل هو حلم هذه المرة ؟ هل انتهت الكوابيس؟ هل سأستيقظ قريبا ؟
أنت تقرأ
Moonbin's last breath (Arabic Version)
Fantasíaسأفي بوعدي لك آروها... سأكون ضمادة لجروحك... و سأستمر بالتنفس... مونبين...