Part 73

11.5K 207 38
                                    

رفع جواله يتصل على امه ومن ردت هي هو غمض عيونه عاجز يقول كلمة امي ، وتنهد هو يناظر ابوه ؛ ارجعي !
رفعت حاجبها اسماء ؛ ما ارجع دام الرخيصه عندك !
تنهد فهد يغمض عيونه ؛ بطلقها وقدام عيونك بس ارجعي !
ابتسمت اسماء بهدوء ؛ وش الي يضمن لي ؟
زفر فهد بهدوء ؛ بطلقها وقدام عيونك وكل الي ودك فيه بيصير بس ارجعي !
ابتسمت اسماء ؛ ابشر ، اعتبر كم ساعه وانا عندك !
قفل من عندها فهد وناظر ابوه بحدّه ؛ بتقولي من وين طلعت ؟ وكيف كنت عايش هالسنين كلها وليان في السجن ؟
تنهد نايف يناظر ليان وتقدم لها ؛ بتقولين اني ماني كفو بقولك اصبري ، اعرف اني ما استاهل اوقف قدامك في هاللحظه لكن اسمعي مني .
رفع عينه على فهد ؛ كنت بين الحياه والموت ما اقولك لا ، بس سبحان من خلق المعجزات ، في دكتور في المستشفى بيني وبينه معرفه قديمه ، وفي وقت العلميات انا صحيت اناظر فيهم ولا جاء في بالي غير اسماء ، اسماء خفت انها تعرف اني عجزان وتكمل الباقي وتخلص علي ، وقتها طلبت منه طلب وحيد ، قلته ما يعطي خبر اني عايش والي من بعدها ما قدرت اقوم ، وغابت دنياي اربع سنين ما ادري عن الدنيا .
ناظره فهد بهدوء ؛ غيبوبه ؟
هز راسه نايف بالنفي ؛ ليتها غيبوبه يمكن ارتاح ، كنت اعيش ما بين الصحوه والنومه ، لحظات اقوم فيها وساعات ارجع انام فيها ، الرئه تضررت عندي بشكل كبير لدرجة ان اخذ نفس اكسجين من علبة الاكسجين .
ناظرته ليان بهدوء ؛ يعني انا انسجنت بدون سبب ؟
لانت ملامح فهد وهز راسه نايف ؛ لو دريت ان حياتك الي مضت في السجن ما خليتك فيها ، لكن الي صار لك خيره يا بنتي خيره .
ناظره فهد بحدّه ؛ اي خير الي تتكلم عنه ؟ ضاع من عمرها خمس سنين وانت وامي عايشين براحه .
تنهد نايف يناظر فهد ؛ ظنك اني مرتاح ؟ ما كنت تشوف الموت الي انا اعيشه كل ليله ، كل ليله اقول ما تشرق شمس بكرا الا وانت مودع يا نايف بس وش الي كتبه ربي اني اعيش لجل تعرفون كل شي مرّ في حياتكم !
رفع حاجبه فهد ؛ تقولي خيره دخولها للسجن ؟ وش الخيره الي تقصدها انت ؟
ناظر نايف ليان ؛ تضيع خمس سنين ولا يضيع العمر كله ولا يا ليان !
عقدت حواجبها بعدم فهم ؛ كيف ؟
هز راسه نايف ؛ سالم الكايد ، يبي راس ليان من قديم مو الحين .
رفع حاجبه فهد يناظر نايف ؛انت تتكلم صدق ؟
هز راسه نايف يناظر ليان ؛ من قديم مو الحين سالم عينه على ليان ، ودّه بمقتلها .
ناظرته ليان بهدوء وناظره فهد بحدّه ؛ وش يبي منها ؟
تنهد نايف يناظر ليان ؛ ذبحت العزام ، وعزام يكون خويّ لسالم !
رفع حاجبه فهد بهدوء ؛ وش علاقة سالم في موضوع سجن ليان ؟
تنهد نايف ؛ ما في علاقه تربط لكن لو ما صار السجن كان حياة ليان ضايعه من زمان وتكون ضحية سالم .
لف نايف يناظر فهد ؛ صار لك حادث من شهور صحيح ؟
هز راسه فهد بالايجاب وناظره نايف ؛ ماهو متعب السبب الرئيسي.
عقد حواجبه فهد وكمل نايف ؛ اسماء هي الي طلبت من متعب يدبر لك حادث تموت فيه علشان ما تعرف الحقيقه الي ممكن ليان في يوم تضعف وتقولك كل شي .
سكنت ملامح فهد وكان اخر شي يتوقعه ان ممكن امه تدور موته وتنهد نايف ؛ وكان ممكن تصير ضحية سالم واسماء ليان في السجن ، لو ما تنازلت يافهد في الوقت المناسب كان ممكن ليان تكون في عداد الموتى !
بلع ريقه فهد وهز راسه نايف ؛ اسماء وسالم بينهم علاقه تجمعهم ، سالم مو رجل اعمال فقط ، سالم رئيس اكبر منظمه في السعوديه غير قانونه ، كل شغلهم تهريب اسلحه ومخدرات وقتل .
رفع عينه نايف يناظر فهد ؛ اعطيت امك نص املاكك صحيح ؟
هز راسه فهد بالايجاب وهز راسه نايف ؛ غبي انت غبي ؟ اعطيك شي تعطيه هالغبيه ؟
صرخ فهد بكل حدّه ؛ ما كنت ادري ما دريت عن بلاويها ، كنت اظن انها ام لكن..
سكت فهد من كان بيشتمها ، وناظرته ليان ؛ كيف يعني ؟
تنهد نايف يناظر ليان ؛ سالم وعزام كل واحد وله منظمته الخاصه ، وكان ممكن يجتمعون في منظمه وحده وتكبر مع بعض ، لكن انتي بنظر سالم خربتي كل شي عليهم بمقتل عزام ومعرفة الشرطه بكل شي عن عزام ومكانه الاساسي ، وكان سالم بيقتلك في كل لحظه لكن كان فهد حولك طول الوقت وهذا الشي كان يمنعه علشان كذا حاول يتخلص من فهد بحادث مدبر له من قديم بعد عرس امير على طول ، وكانت الشاحنة الي صدمت فهد كان اساسها سالم ، وبعدها طلع منيف بوجه سالم وخرب خططه ، ما اعرف وش الي بينك وبين منيف لكن وقف سالم وقتها وصار يراقبك فقط بدون ما يسوي لك شي ، ووقت كان بيحاول ينفذ خطة قتلك صارت قضية موتي وانك انتي السبب ووقتها دخلتي السجن وصار عجز سالم وانه ما يقدر يكمل خطته ، وقتها وصل لاسماء وقدر يقنعها عن طريق امه ، مزون صديقة اسماء من قديم ، وصارت اسماء متعاونه معها وصارت شريكه معه في المنظمه هذي ، وقتها وظف اخته حسناء في السجن وقدرت هي بمهاراتها تصير مراقبتك وكان دخول قاسم عندك في السجن والضرب الي حصل لك كله من تخطيط سالم واسماء وانه ودّهم يعيشونك العذاب ، غاية اسماء من موتك ان فهد ما يدري عن الحقيقه وغاية سالم انتقام ورد اعتبار لموت عزام ،ووقت كان بينفذ خطته الي هي موتك بالسجن تنازل عنك فهد وصارت الحراسه عليك اشد وصار عجز سالم ، طلعتي وقتها وصرتي تحت حماية رجال فهد ولا قدر سالم يسوي لك شي ، وكان عند اسماء علم انك في البيت هنا وعند فهد وصاروا يراقبونك ، ولا قدرو يسوون لك شي لانك تحت عيون الكل وعيون فهد ، وقتها صار حادث فهد الي مدبر من اسماء لانها ما ودّها يعيش فهد ويعرف من ليان كل الحقيقه ، لكن بقدرة الخالق طلع فهد سليم ، وقتها متعب عرف انكم في ابها عن طريق فيصل ابو بدر ، وعرف اسم الفندق الي كانت فيه ليان ، عرف كيف يدخل في الوقت المناسب بسبب فضل اسماء الي كانت تعطيه اخبار شغلك كله الي انت بنفسك كنت تقولها كل شي يافهد عن وقت اجتماعاتك ، بتقولين ان ابوك خاطر فيك صدقيني لا ، ابوك بنفسه في اللحظه الي اعطى اسم الفندق لمتعب بلغ الشرطه ، قدروا يقبضون على متعب وصار قوة سالم اضعف لان متعب كان الداهيه فيهم وكانت كفته اقوى ويقدر يتحكم في كل شي بطريقه ذكيه ، وحتى ان مناهل كانت على علاقه مع متعب وهي الي كانت تعطيه اوراق من مكتب فهد ، وكانت تساعده بكل هدوء ، وكانت هي مساعده في حادث فهد .
ناظر نايف فهد ؛ ما تسألت في يوم كيف فلوس اسماء صارت اكثر ؟
ناظره فهد بهدوء وهز راسه نايف ؛ بسبب استثمارها في المنظمه هذي مع سالم ، لجل كذا هي حاولت تبعدك عن طريقها لجل تتفرغ لليان .
تنهد نايف ياخذ نفس ؛ قبل كم شهر تقريباً صارت خساره كبيره في المنظمه بسبب فشل عملية تهريب اكبر بضاعه مخدرات الي ممكن اسماء تحصل من وراها ملايين ، وقتها عصبت اسماء وذبحت واحد من رجال سالم وكان سالم راضي تماماً .
بلعت ريقها ليان من كمّ الحقيقه الي انفضحت ، من كثير الخبايا الي ما كانت تعرف عنها وتنهد نايف يناظر ليان ؛ ادري ان الي عشتيه مو سهل لكن مافي احد بالحياه ما عانى ولا في احد يقدر يوصل لحياه مثاليه الي بعد مشاكل وعقد لازم يحلها ، صحيح ضاعت من عمرك خمس سنين ، لكن ما يضيع العمر كله ، خيره دخولك للسجن وخيره تنازل فهد عنك ، كل شي كان سيء كان مكتوب له خيره .

رفعت ليان نظرها له ؛ كيف عرفتوا هذا كله ؟
رمى نايف فلاشه صغيره على الطاوله ؛ كل حقيقتهم مكشوفه هنا ، كل اعترافاتهم موضحه هنا .
رفعت حاجبها ليان ؛ كيف وصل لك ؟
هز راسه نايف ؛ بفضل ابو بدر ، خلال سنه وحده بس قدرنا نجمع كل هالمعلومات وقدرنا نفتح قضيه بإسم اسماء ، فيصل دخل واحد من رجاله لمنظمة سالم وقدر يترك هناك كاميرا صغيره تكون في غرفة اجتماعتهم والي كانت لها سنه كامله تسجل وقدرنا نسحب كل هالمعلومات منه .
بلعت ريقها ليان تناظره ؛ وكيف عرفت عن مكان منظمتهم ؟
ناظر نايف فهد المصدوم ؛ تعرف سيارة امك القديمه الي كانت تقول انها باعتها ؟ ما باعتها سياره لها ثلاثين سنه عندها كانت تروح فيها لهناك بس علشان محد يشك فيها ولا انت تشك فيها ، وانا اعرف السياره وقدرت أتتبع موقع السياره وقدرنا نفضح اسماء .
كانت ملامحه ساكنه ولا زالت مصدومه ، ما كان يعرف ان امه الي كانت تسوى الدنيا بنظره تكون بالخبث هذا كله ، غمض عيونه يهمس لابوه ؛ ليش صوبت عليك السلاح ؟
بلعت ريقها ليان تناظر نايف وهز راسه نايف ؛ لانها ما كان ودّها ان الحقيقه هذي كلها تنقال ، لان ودّها انت تكون بصفها مو عليها .
رفعت حاجبها ليان من كمل نايف ؛ ولانها مو امك الحقيقه لو عرفت انت .
فتح عيونه فهد بصدمه يناظر نايف وهز راسه نايف ؛ مو امك الحقيقه اسماء ، اسماء تكون زوجة ابوك ، ام تيّام وجيلان ، انت ولد الجوهره .
رمشت عينه بصدمه يناظر ابوه ، كيف بعد هالسنين كلها الي هو عاشه مع الانسانه هذي تكون مو امه ، الحب الي كنّه لها ، حب ولد لامه ، تكون في النهايه مو امه ، وانها زوجة ابوه ، هز راسه نايف ؛ اسماء ذبحت الجوهره ورمتها من فوق الدرج ، هي السبب في سوء العلاقه الي كانت بيني وبينك ، هي الي قالت لي انك رميت امك من فوق الدرج ، كنت احب الجوهره ولا زلت احبها ، ومن شدة حبي لها عجزت اصدق انها ماتت ، ما اقدر اقول اني كنت زعلان وبس ، كنت اكرهك بس كله زال من عرفت انك مو انت السبب ، من كانت هي السبب ، كان ودي اصلح علاقتي فيك واولها يكون حلالي حلالك ، في اللحظه الي كنت ابي يتصلح كل شي واطلق اسماء هي جات وخربت كل شي .
بلعت ريقها ليان ؛ كيف صرت عايش ؟ كيف ابوي ساعدك ؟ كنتوا تدرون اني في السجن وساكتين ؟
تنهد نايف يهز راسه بالنفي ؛ ما كنّا ساكتين ولا كان عندنا علم انك بالسجن الا قبل ما تطلعين بشهر ، فيصل لقاني في بيت الدكتور وتعاهدنا ان احنا نضمن سلامتكم ، لو قدمتوا دليلكم ضد اسماء وانها بس ذبحت الجوهره ، بيكون سالم عايش ، وبيدمرنا واحد ورا الثاني ، لجل كذا سكتنا لجل نفضحهم مره وحده ، واسماء بترجع الليله صحيح لكن سالم بيرجع ، استغربت رضوخها على طول وانها بترجع لكن صدقني سالم معها ، واكيد انها الليله بتنفذ خطتها !
رفع حاجبه فهد بذهول ؛ خطة وش ؟
تقدم نايف يفتح جواله يتركه على الطاوله وسرعان ما سمعوا صوت اسماء تخاطب سالم ؛ لو طلب مني فهد اني ارجع البيت بتكون خطوتنا الاخيره ونقدر نذبح فهد والبنت الي معه ، ولا بنقصر بحق البقيه جيلان وزوجها وتيّام، امير مامنه خوف ، وقتها نقدر ندبر امورنا براحه ، واقدر احصل على باقي الاملاك والحلال .
رفع حاجبه فهد بذهول وهز راسه نايف ؛ اسماء لها سلطه كبيره ولها قوه ونفوذ ويساعدها سالم بكل خطوه لجل تنجح منظمته من ورا فلوس اسماء .
مو قادر يحس الا بنبض قلبه الي تعالى من الصدمه الكبيره بحق نفسه ، مو قادر يستوعب ان اسماء الي كانت معه من كان صغير وكانت تراعيه في كل لحظه تبيعه وتبيع عيالها علشان كم ريال تتمتع فيه وناظر فهد ابوه يهز راسه ؛ اذا تبيها ملعنه ، اصير العن منها انا .
تقدم نايف يمسك ذراع فهد ؛ لا يرف لك جفن ولا ترحمها ، الي باعت العشره والسنين ما تستاهل يكون لها احترام !
ناظر فهد لعيون ابوه ؛ مو وقت نطيح ولا وقت ننهار فيه ، ما بقى عن رجوعها غير ساعتين .
هز راسه نايف يفهمه وناظر فهد غيث ؛ عيالي يطلعون من البيت الخدم كله العمال ولا واحد يجلس هنا !
هز راسه غيث بالايجاب وتقدمت ليان تناظر فهد ، وصدّ فهد عنها ودخل مكتبه بكل غضب ، ناظر غيث جيلان الي واقفه تحاول تستوعب وتنهد غيث يحاوطها كلها وهزت راسها بالنفي تنزل دموعها ؛ ما توقعت ان هذي ممكن تكون امي غيث !
مسح غيث على ظهرها بهدوء وتنهد نايف يناظر انهيار جيلان في حضن غيث وطلع هو مع الدرج ، رفعت عينها ليان على باب المكتب وناظرت صدوده منها وهذا عجزها في اللحظة هذي كلها .

أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن