" تقديم دمار أعظم من أجل تنوير الأمة "
مر الليل المظلم وقطرات دماء " جايكوب " تحولت إلى بركة معتمة تحت رجليه ...
قدام الكنيسة تموج الريح حاملة قطرات الدماء المعتمة الخاثرة التي تتقاطر من أقدام الجثث المعلقة على منارتها ...
كانت رائحة الدم البئيسة منتشرة فواحة في الجوار تتغلغل في صدور كل من وصلت بيته...
كانت خطتهم في تدمير المنبر الشاهق محكمة وسوداوية ...
نزلت حبائل الشمس الكئيبة وسط الرياح القوية على جمع البشر الهلعين وبينهم ذلك الرجل الذي يجثو على ركبتيه مشرئب الرقبة شاحب الوجه على خديه عيناه الشاخصتان اللتان كادتا تنزلقان من بين جفونه ....
وهم يرقبون الجثث المشنوقة كان هرجهم يتصاعد ويصدع المكان ...
حتى إذا هبت ريح البؤس حملت على ظهرها تلك الأردية السوداء التي غطت الموتى فازداد الناس رعبا وهلعا صارخين في صدمة ...
إن الجثث المعلقة هي لقسيسي الكنيسة كانت مقطوعة الأكتاف مقطعة الأنوف والآذان مفقوءة الأعين بوجوه مضمخة دما ...
كانت بطونهم مفتوحة وأمعاؤهم متدلية لحد سقف الكنيسة ...وما دمر عقول الناس أسفلها هو أن تحت صدور أولئك مكتوب بالدماء
" لا إله إلا الله "مرج الناس وهرجوا بين فاقد لوعيه ومغشي عليه بعد الصدمة ..كانت الوجوه خاضعة لذلك الرعب المهول الذي صور بداية فوضى معتمة في تاريخ عبادتهم !
( رح أكمل البارت حين نزول الشغف )
أنت تقرأ
Dance to the symphony of the dead
Horrorمآل نهاية محتومة..ليس بالقدر..بل بسبل البشري الخبيثة..نهاية مصورة في كتب الشياطين ومكتوبة بالدماء على السيوف الجاحدة..خاتمة أليمة حولت أرباب العقول الى وحوش مرعبة..على المسرح الدموي تعزف سيمفونية الموت ..ترقص عليها جثث مشوهة ببقايا رغبات بشرية طاعنة...