7- أجراس ومآذن - المسرحية 3

14 2 4
                                    

" تقديم دمار أعظم من أجل تنوير الأمة "

مر الليل المظلم وقطرات دماء " جايكوب " تحولت إلى بركة معتمة تحت رجليه ...

قدام الكنيسة تموج الريح حاملة قطرات الدماء المعتمة الخاثرة التي تتقاطر من أقدام الجثث المعلقة على منارتها ...

كانت رائحة الدم البئيسة منتشرة فواحة في الجوار تتغلغل في صدور كل من وصلت بيته...

كانت خطتهم في تدمير المنبر الشاهق محكمة وسوداوية ...

نزلت حبائل الشمس الكئيبة وسط الرياح القوية على جمع البشر الهلعين وبينهم ذلك الرجل الذي يجثو على ركبتيه مشرئب الرقبة شاحب الوجه على خديه عيناه الشاخصتان اللتان كادتا تنزلقان من بين جفونه ....

وهم يرقبون الجثث المشنوقة كان هرجهم يتصاعد ويصدع المكان ...

حتى إذا هبت ريح البؤس حملت على ظهرها تلك الأردية السوداء التي غطت الموتى فازداد الناس رعبا وهلعا صارخين في صدمة ...

إن الجثث المعلقة هي لقسيسي الكنيسة كانت مقطوعة الأكتاف مقطعة الأنوف والآذان مفقوءة الأعين بوجوه مضمخة دما ...
كانت بطونهم مفتوحة وأمعاؤهم متدلية لحد سقف الكنيسة ...وما دمر عقول الناس أسفلها هو أن تحت صدور أولئك مكتوب بالدماء
" لا إله إلا الله "

مرج الناس وهرجوا بين فاقد لوعيه ومغشي عليه بعد الصدمة ..كانت الوجوه خاضعة لذلك الرعب المهول الذي صور بداية فوضى معتمة في تاريخ عبادتهم !

( رح أكمل البارت حين نزول الشغف )

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Dance to the symphony of the deadحيث تعيش القصص. اكتشف الآن