المخطط الاسود

زواحف وصارخين!!

اشعر اني مقيده لا استطيع الصراخ اشعر اني قد شللت بمعني الكلمه لا اعرف كيف او حتي ماذا حصل ظللت اصرخ لكن لا فائده كل ذلك ذهب هباءا اشعر ان انفاسي تكاد تنقطع من كثره الصراخ واخيرا لقد سمعت صوتي كان عالٍ جدا سمعت شخص ينادي لقد كان علي كان يدفع الباب بعنف لا اتذكر اني احكمت غلقه بالمفتاح قبل ان انام بعدها سكن كل شيئ كل الاصوات التي كنت اسمعها توقفت وفجأه كسر الباب ولم يكن سوا علي هو من كسره.
هرول سريعا نحوي وهو يقول:-
ماذا هناك..لماذا تصرخين،هل من خطب ما؟
ما كدت اتحدث حتي رأيت آسر امامي كانت هيئته غير مرتبه كان يرتدي منامته يبدو انه كان علي وشك ان ينام لقد تعب كثيرا اليوم.
اسرع آسر نحوي وهو يحدثني ولكن بمجرد ان اقترب مني شرعت في البكاء لقد كان يوما متعبا لا استطيع ان احتمل اكثر من ذلك حقا.

اقف بعيدا لا استطيع فعل اي شيئ صوت شهقاتها يمزق نياط قلبي لكن لا استطيع ان افعل اي شيئ لأخفف عنها لقد عانت كثيرا هذه الايام؛تلك الوردة الجميله هي لاتستحق ذلك.. لكن ما باليد حيله.

في اليوم التالي..
استيقظت لا اتذكر اي شيئ كل ما اذكره هو اني قد غفيت بين ضلوع آسر..اخي الحبيب؛نهضت من السرير امشي بتريث لكي استطيع ان امشي بإتزان اشعر بالدوار كل شيئ يتحرك حولي هبطت الي الاسفل عبر السلم ناديت آسر لعله يأتي لي لكن من الواضح انه قد ذهب الي العمل مبكرا اتجهت الي المطبخ ابحث عن اي شيئ آكله لم اجد سوا بعض السمك المتبقي في الثلاجه منذ غداء امس..مقرف!

يوم جميل ملئ بالحيويه والنشاط كان علي يحدث نفسه اثناء هبوطه علي الدرج ويصدر صفيرا يدل علي راحه باله التي يتصف بها دائما؛لقد ذهب آسر الي العمل مبكرا اليوم و سالي مازالت نائمه لذا لأذهب لأتناول السمكه المتبقيه ستكون لي وحدي(اقتربت من المطبخ ببطئ لأجدها تلتفت يمينا ويسارا يبدو انها جائعه اقتربت رويدا رويدا حتي لا افزعها ولكن الحظ لم يكن حليفي هذه المره ايضا لقد ارتطمت قدمي في احد الطاولات الموجوده مما ادي الي انها نظرت ورائها بفزع ليختل توازنها لتقع ارضا اسرعت بسرعه متجها نحوها امد لها يدي لأساعدها علي النهوض لكن الغريب انها..لم تستعن بي لكي اساعدها ؛محرج!
نهضت متكأه علي احد الكراسي وهي تعرج يبدو ان قدمها قد التوت اقتربت لكي اسئلها هل تحتاج اي مساعده.
اردف علي:-
كيف يمكنني مساعدتك..جائعه انتي الستي كذلك؟
اومئت برأسها فقط وهي تنظر للارض لم ترفع رأسها حتي ثم اتجهت خارج الغرفه لأوقفها بسؤالي الذي جعلها تنظر لي بإشمئزاز:-
هل تأكلين معي السمك انه لذيذ لقد طهوته بنفسي.
ياله من غبي يريد منها ان تأكل اكثر المأكولات التي تبغضها حقا.
رفضت بسرعه وهي تقول:-
شكرا سأنتظر آسر هو يعرف ماذا احب ان اتناول.
كادت ان تغادر الغرفه لأقول بسرعه:-
اذن قولي لي ماذا تحبين سوف اطهوه لكي الآن..ما رأيك؟
ذلك الغبي واهتمامه المبالغ فيه حتي وان لم تخبر اخاها من المؤكد انه سيكشف نفسه بتلك الحركات المريبه.
حسنا كما تريد اريد معكرونه والدجاج هذا سيكفي بالغرض ،صحيح شكرا لك علي مساعدتك لنا منذ ان قابلتنا وانت حقا صديق واخ جيد جدا.
اردفت سالي بهدوء وهي مازالت تنظر ارضا.
هل يمكنني ان اسألك سؤالا؛لماذا لم تقبلي مساعدتي الآن عندما حاولت ان اساعدك لكي تنهضي من علي الارض.
تسائل وهو يحك رقبته في توتر.
تفهمت سالي سؤاله لذلك اردفت بهدوء و حكمه:-
سأخبرك شيئا قال رسول الله صل الله عليه وسلم:-
"لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له" رواه الطبراني والبيهقي.
لا يمكنك لمسي اطلاقا انا لا احل لك لذلك يجب ان يكون هناك مسافات في التعامل وحدود ايضا؛انا اعلم انك شخص جيد ولكن الدين يبقي دينا والحرام حرام لذلك ارجوا الا تحمل ضدي اي ضغينه..حسنا؟
اومأ علي بسرعه وهو يبتسم ببلاهه هي جوهره حقا كما يقال عليها،ليست كأي فتاه قابلها قبلا هي حقا..مختلفه.
اتجهت سالي الي غرفتها ومن ثم اغلقت الباب ورائها وجلست فوق السرير لتكمل ما بدأت من اشياء خاصه بالجامعه.

في مكان اخر..
اذن انت تقول ان السائل بدأ يقل اليس كذلك؟
اردفت المعيده ولكن لماذا تبدو بتلك الهيئه يلتف الجلد حولها وبعض الحراشف الموجوده علي جسدها وعينيها الاقرب الي ان تختفي؛كانت مخيفه بكل ما تحمله الكلمه من معني.
نعم سيدتي فقط ثلاثه اسابيع وسيخرجون الينا سالمين.
ابتسمت ابتسامه جانبيه مخيفه وهي تقول بصوت عالٍ:-
ايها الصارخين انا انتظركم.