___
ركضت له تضمّه وابتسم هو يدخلها في حضنه عن البرد ، ابعدت تناظره بهدوء ؛ كويس انك جيت ، ما شفتك !
ابتسم هو يهز راسه ؛ ما صارت لي فرصه اشوفك ، كيفك ؟ كيف العيال ؟
ابتسمت هي ؛ بخير كلهم ، لو ان تركي متعبني شوي بس تهون .
ابتسم هو يحاوط اكتافها يمشي فيها بالحديقه ؛ ما جاء في بالي ان كل ذا بيجتمع ، تتزوجين وتولدين كله في وقت واحد عجز مخي يستوعب .
ابتسمت هي تترك يدها على صدره ؛ صحيح ان الامور مرت كذا بس كل وقت ولها خيره ، اعرف اني عانيت بس كل شي الحين بيهون ، انت موجود ، اخواني موجودين وفهد موجود ، كل يوم سيء مر علي بيتعوض بإذن الله معكم ، وبيصير كل شي خير !
ابتسم هو يضمّها من حلاوتها ؛ انشهد انك كنز من كنوزي .
ابتسمت هي بهدوء تشد عليه ، الحضن الي احتاجته من سنين وعوضها فهد عنه صار اليوم ، تعيشه بكل هدوء ، ابتسم فيصل يمسح على ظهرها ؛ برد عليك ادخلي !
ابتسمت هي ترفع نفسها تقبّل راسه بهدوء وضحك هو يقبّل خدّها ، دخلت البيت من بعد ما ودعت ابوها ، وكانت على وشك تطلع على الدرج الا انها غمضت عيونها بألم من اسفل بطنها ، وشدت هي على السلم بكل قوتها ، وتقدم نايف الي كان ملاحظها ، وحاوط ظهرها ؛ بسم الله عليك !
ما ردت عليه وكانت منحنيه تغمض عيونها بألم ، وشدت على كف نايف بكل قوتها ، صرخ نايف ينادي ؛ فهد !
طلع فهد من غرفته يركض ؛ شفي..
تلاشت حروفه من شاف انحناءات ظهرها ، ونزل مع الدرج يمسك كفها ؛ بنت !
هزت راسها بالنفي تشد على كفه ؛ مافيني شي !
ناظرها بذهول ، وسرعان ما حملها بين يدينه يركض فيها لغرفته ، نزلها على السرير ، وانحنى يناظرها وابتسمت هي رغم الالم الخفيف ؛ ما فيني شي !
ناظرها بذهول ؛ وش الي ما فيني شي ، وش الي يوجعك !
مسكت يده وتركتها اسفل بطنها ؛ هنا مكان العمليه مو مهم اساساً ، خفّ .
ناظرها بحدّه ؛ ركضتي ؟ ولا ؟
ابتسمت هي بتوتر ؛ فهد !
تنهد هو يرمي نفسه على السرير ؛ الله يعيني !
ضحكت هي ودخلت في حضنه ؛ مو طبيعي كيف انت .
شد هو على خصرها ، وبيده يدلك مكان الالم ؛ مو طبيعي لا صرت ادورك عافيتك ؟
غمضت عيونها تضمّ يده ؛ ودي انام في حضنك وانت ساكت .
ضحك هو يتنهد يدفن نفسه في عنقها وشعرها ، يعيش طعم اللذاذه فيها .« المطار الدولي ، عند غيث »
ابتسم من شاف اخوانها حولها وابوها ، وفيصل واخوه بدر ، وليان بينهم ، هو حدد يكون وقت سفرهم اليوم بعد زواجهم بيومين ، لجل يرتاح ويقضي وقته مع جيلان قبل لا ينشغل في شغله ، تقدمت له ليان وحضنته بكل هدوء هو ما تعود عليه منها ؛ فيك شي ؟
هزت راسها بالنفي تناظره بهدوء ؛ اقول انك اعز اخو ؟ نعمه مو قادره استوعبها .
ضحك هو يشد على ضمتها بهدوء ، وابتسم من شاف نظرات بدر واشر له يجي ، وتقدم بدر يناظرهم ؛ وشو ؟ يعني انا مو اخوكم ؟
ضحك غيث من شاف بدر يضمّهم جميع ، ومسح هو على ظهره ؛ اخوي العود !
ضحكت ليان تناظر غيث ؛ الشايب .
ضحك بدر يقرص خدّها ؛ طويله لسان على فكره .
ضحكت هي وضمّته هو ؛ احبك والله .
ضحك بدر وهو عجز يستوعب ان هذي اخته الي كان كل واحد فيهم يترجم الكرهه في عيونهم لبعض ، وشد هو عليها يقبّل راسها ؛ عظيمه يا بنت ابوي عظيمه .
ابتسم غيث من تقدم فهد يتنحنح ؛ عجيب والله ، ابعد انت وياه .
ضحك بدر من اخذ فهد ليان تحت ذراعه يأشر لهم بأصبعه ؛ نظرات من بعيد فقط وكلام من بعيد ، حضن ومصافح ما ودي ، ابعدوا .
ابتسمت ليان تحاوط ذراعه بهدوء وتقدمت جيلان تناظرهم بهدوء واخذها غيث تحت ذراعه من ابعد بدر يترك جيلان على راحتها ؛ بتسافر اختك معي على فكره !
ضحك فهد يناظره ؛ بتشعل غيرتي وقت تقول اختك ؟
ضحك غيث يهز راسه ؛ والله ياهي موتً حمر..
ضحكت جيلان من شد فهد كف غيث يمّه يقطع كلام غيث وابتسم غيث يناظر فهد ؛ وشو ؟ يحق لي اتغزل فيها ولا ؟
ابتسم فهد يهز راسه ؛ يحق لك لكن بعد ما تستوعب كلامك !
ابتسم غيث يهز راسه يرفع يده ؛ اعلن الاستسلام ، بروح لاجانب ما ودي بتشوهات فكني ، بخوف اختك على فكره وما راح تقرب مني !
ضحكت ليان من خجل جيلان الواضح ، وابتسم غيث ياخذها تحت ذراعه وابتسم من شاف نظرات فهد ، رفع غيث نقابها بخفه يقبّل خدها ، وضحك من كان فهد بيضربه ، واخذها يسحبها يودعهم من بعيد واتجهه لمكان طيارتهم ، متوجهين لسويسرا ، مكان شغله وتوسعة شركاته .