اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
في غرفة تملئها السواد فقط ما ينيرها هو ضوء خافت الذي يصدر من المصباح الذي بِـجانب السرير.
كان الصمت سَـيملئ الغرفة لو لا صوت اللهث و الأنين المتألم فيها.
جسد يتقلب يمين و يسار على السرير الصغير.
يهز راسه بِـسرعة و كَـأنه يريد الهروب من ما هو عليه و يحاول ابعاد تلك الافكار التي في مخيلتهُ.
يضغط على جفنيه بِـقوة يحاول بِـكل ما يستطيع ابعاد تلك الصور و الذكرى المغشوشة التي تأتي في الذاكرة.
كانت هناك الاصوات لِـطلاقات الرصاص و صوت رجل يخبر إمرأة التي بِـجانبهُ فتاةٍ صغيرة تقبع في المقاعد الخلفية لِـسيارة.
يـأمرهم بِـأن يحبطوا أسفل المقاعد و لكن بِـسبب غشوشة الصورة و عدم وضوحها لم تستطيع ذات الشعر الاسود الطويل على تميز و رايت الوجوه جيدًا...
و لكن فجأة قبل أن يفعلوا ما امروا بهِ تقلبت السيارة تصدري صوت تحطيمها و صوت صراخ و بكاء الطفلة كان يملئ راسها.
كانت الطفلة تصرخ بِـكل صوتها تحاول بِـأن تجعل احد والديها يستيقظ من غفوتهُ و يجيبها و لكن ما من مجيب و هي عاجزة عن الحراك بِـسبب حزام الامان و ثانياً لان سيارتهما مقلوبة راساً على عقب كانت تراى الدنيا من حولها مقلوبةً بدأت الرؤية في عينها تصبح ضبابية الى ان غابت عن وعيها لو تشعر بِـشي الا بِـيدان يلتقطينها و تحملها بعيداً عن والدي الطفلة.
استقامت بِـجذعها العلوي من السرير تحاول اخذ انفاسها الذي اخذهُ ذلك الكابوس الغير واضح لها حتى الاصوات به هي لِـأول مرة تراى هذا الكابوس في حياتها.
"ما كان هذا الكابوس؟..."
تسألت لِـنفسها بينما تمسح على صدرها مكان قلبها الذي يخفق بِـسرعة و الالم على صراخ الطفلة الصغيرة التي لِـتو تسمع صوتها في عقلها.
