كذبة أبريل

الفصل الأول

*الكذب و الحقيقة وجهين لعملة واحدة*

ما هو الكذب ؟

ما هي الحقيقة ؟

ببساطة الكذب هي حقيقة في نظر شخص ما، بينما الحقيقة هي الكذب في نظر شخص آخر

هذا هو تماما..

فعند تصديقك للكذبة ستصبح حقيقة مطلقة بنظرك ، وعند تكذيبك للحقيقة فستصبح هي الكذب بشكل مطلق في نظرك أيضا...

اذا ماذا لو...؟

ماذا لو اتصل بك صديقك بعد منتصف الليل ، تنظر للتاريخ لتجده الأول من شهر ابريل

في الطرف الآخر يخبرك صديقك أنه مقدم على الانتحار في هذه اللحظة وانه يحتاج لشخص واحد فقط ليخبره بانه مهم...

أجل هذا ما سيقوله لك بمجرد أن تجد ان تاريخ ذاك اليوم يصادف الأول من شهر أبريل...

مجددا سيقول لك صديقك هذا أنه إن لم تقم بإنقاذه و الذهاب إليه حالا فستطاردك ، ليست روحه ولا كوابيسك وانما هم سيطاردونك ... لكن باسمه هو!

أنت بالطبع في تلك الحالة ستستهزىء وستظنها كما يفعل بكل سنة بهذا التوقيت أنه يقوم بكذبة ابريل!
خصوصا إن كان صديقك ذاك النوع من الاشخاص "المرحين"

لكن تخيل انك باليوم التالي وجدت كل محطات الاخبار تتحدث عن خبر انتحار شاب ما... ويكون هو نفسه صديقك الذي حسبته يقوم بمقلب

الامر مرعب اليس كذلك ؟

كل هذا حدث فقط لانك ظننتها كذبة

حسنا لننتقل لنقطة أخرى...

إذا ماذا لو وجدت لن السلطات رفضت فتح تحقيق في هذه الحادثة لأنهم في الآونة الأخيرة تصلهم اخبار انتحار شباب كثيرين لاسباب تافهة...

الامر بدأ يصبح مريبا...

كيف للسلطات ان لا تحقق بأمر كهذا؟ ماذا لو كانت جريمة قتل متقنة لتبدو كمحاولة انتحار!

هنا الافكار ستتسلل لعقلك بأبشع السيناريوهات الممكنة..

مالذي كنت لتفعله عندها لو كنت بمثل هذا الموقف ؟

هذا تماما ما حدث مع نجم بعدما تلقى اتصالا من صديق عمره يحدثه وظنه يمازحه كما يفعل بكل سنة ليسمع باليوم التالي أنه وُجد ميتا في غرفته

وكل ما قالته السلطات أنه مات منتحرا.. دون فتح تحقيق.. هكذا فقط!

و الامر الوحيد الذي ظل يتردد بذهنه هو كلام رفيقه الأخير قبل اغلاقه خط الهاتف..

"ستطاردك ، ليست روحي بل هم من سيطاردونك باسمي"

جملة محيرة...

كل ما سيفعله نجم الان هو البحث عن معنى الكلمات قبل حداده...

♥♥♥♥♥♥♥

يتبع ♪♪♪