لا تَتحدث فَقط

72 7 1
                                    

.
.
.
.

لَم أعُد أِريد المُحاولة ، أو رُبَما لَم أَعد
أُريدُ رُؤيَتك

.
.
.

قِرَاءة مُمتِعَة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

قِرَاءة مُمتِعَة
.

.

.

.

.

أَضواءُ المَدينة كَانت تَحتضِن تِلك السَيارة السَوداء
التي تقفُ أمام إحدى البناياتِ الشاهقة
المحاطةِ من أعلاها ببعض الغيومِ التي تحملُ بجَوفها بلّوراتِ المطر الصغيرة

بعضُ العُيون كَانت تَتمركَز عَليها بُغية مَعرفة مَن يقبَع دَاخلَها
فُستانٌ أَسود مصاحبٌ معه بَعض المُجوهرَات فِضية الَّلون التي كانت تحتضن عُنقَها بكل هُدوء
وتَفاصِيلها الأُخرَى

يَدها تَعبَث بِداخل حَقيبتها بَاحِثةً عَن شيءٍ مَا
لِتردِف بَعد لَحظات وعَلامات السَعادة تُزيّنُ مَلامِح وَجهها

" وجدتُكَ أَخيرًا "

تَرتفع أَناملُها وَهي تَحمل قَلمَ أَحمر الشِفاه الخَاصّ بِها وَتضع منه بِشكلٍ احترافِيّ على ثَغرها


بَعدها
تَتأمُّل هيئتَها للمرة المئة وهي تنظر للمرآة التي تضمها بأناملها الأخرى ، لتتَّضحَ لها ملامحُها المرسومةُ بدقةٍ وشعرُها الأسودُ القصيرُ الذي أضفى رونقًا خاصًا لهذه الليلة ، شبحُ ابتسامٍة يزيِّنُ ثَغرها لتُردف للسائق الذي يمتثل أمامها

" سأعودُ لوحدي ، شكرًا لك "

إيماءةٌ صغيرةٌ منه مصاحبة صوتَه وهو يُردف

" حسنًا سيدتي "

. . . . . . . . .

"سعيدٌ جدًا بما قدّمتوه هذه الليلة ، وتأكدوا أنّ كلَّ شيءٍ سيذهبُ لِمن يَستحق ، وسأشرف على الأمرِ بنفسِي "

الأَرقَام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن