مسودة

59 8 1
                                    




بنوها من بقايا امراضهم
وبصقو فيها انعدام الحياة

جالسه كالعاده تسمع صراخ اللي تتسمى امها ولعنها لليوم اللي ولدتها فيه
ماهو شي جديد في حياتها ليستحق نبدا فيه قصتها
لكن دامه بنى شخصيتها المتعفنة فهوا بداية رائعه

انسان ولد بحضن ام تعيش وحيده ،صغيرة سن وغير مسؤوله
ام حنونه تطلع ضغطها مقتديه بأحد سجون بلادها
على اطفال ماكملو السنتين من عمرهم ..كبرو تحت ظلها المحب ويدها اللي ماتمل من الضرب كما حال لسانها الذي لايمل الشتم واللعن

وقفت بعيون ذابله رايحه تشوف سبب الصراخ واللي كان شيء تافه بالمطبخ
كـ كل يوم تحس ان امها بتموت لو لقت شيء وصخ ولو انه كوب

ماتمانع ذا الكرف والقرف ..فهي تعتبره عمل مقابل انها تسكن في بيتهم
ولو انها ماتبي

لكن عزة النفس المبالغه مرض تربت عليه
تحت مسمى عيب مايصير وش يقولون الناس كيف يفكرون الناس..الخ
الناس وقرفهم اللي ماينتهي ..

غسلت الصحون و وقفت تناظر امها اللي مندجه بطبخها ومو حاسه فيها
للحظه حست بكبر ظلم ذا المخلوق لها ولاخوانها ..كيف كانت تصارخ عليهم وتضرب بلا رحمه بلا اي موقف لطيف يجمعهم ..كيف هدمت شخصياتهم وحطمتها من الطفوله ليكبروا مسلوبي الهويه يدورون عن حياة زي باقي الشباب بأعمارهم ..لكن العقد النفسيه متكتله بداخلهم

كبرو وصارو صريحين..يمكن مع بعض بس
وذا كان كافي لانكم يكتشفون ان امراضهم مشتركه
ثقتهم عدم..شعورهم بالمكانيه صفر..
تايهين بين واقع و وهم تخيلوه من الطفوله
احلامهم كانت وحدا..كانو يبون عائله زي اللي يشوفونها بالافلام
ام حنونه واب مهتم .. يبقى وهم

الاب في عالمه والام مازالت تطلع عقدها عليهم..

هم كبرو ... هم معاد يخافون من شي
بس الاطفال اللي بداخلهم بقو جبناء قدام شخص واحد ،
وهو الوحش اللي صنعهم.. (الام)

واحد يدور حنان والثاني يدور بيئة سليمه..
والطفل اللي يعتبر جديد بدا يفقد كلشي ..مُهمل من كل ناحيه
نفسياً وجسدياً سواء
غير الضرب اللا نهائي اللي يزين جسمه باللون الازرق

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 13 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مايهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن