كيف أجد السعادة؟؟ .

446 19 30
                                    

،°~
...""الساعه الخامسه عصراً .. تقف عند محطة القطار تارة تجلس وآخرى تتجول بالقرب من المكان.. كل يوم هي كهذا ، حتى الساعة السابعة ثم تغادر المكان بهدوء ،، انتابني الفضول قررت ان اتبعها ، نعم! اتبعتها ، هي تسير وانا اسير خلفها ، توقفت فجاءة ، ، أختبئت خلف الحائط حتى لاتراني ، لحظة !! اين انا ، ماهذا المكان ،.... ؟؟؟؟ اختفت الفتاة ،، لم ادرك حينها ماذا افعل ، قدماي تسيران ولكن الى اين ؟؟؟ .. اي مكان سأقضي فيه الليل ؟؟ بدأت اسمع صوت همس ، مازلت اسير ،، ماذا ارى!! ؟ انها الفتاة ،، وأخيرا وجدتها.. ولكن ماذا تفعل لقد حل الظلام الن تعود ؟؟؟ ..

الفتاة: أمي ارجوكي عودي لقد وعدتني بأنك لن تتركيني كما فعل ابي ، سأبقى كل يوم أنتظر عودتك........

يا إلهي.. كم هو مؤلم أن ترى شخصاً يتحدث مع الموتى ، هم هو مؤلم حينما تراه يحكي عما حدث في يومة ويضحك ويبكي ولكن ،،،،، مع شخص لايسمع ولا يرى ،، وماهي إلا دقائق تلبدت الغيوم وانهارت قطرة تلوة قطرة .. نهضت الفتاة بسرعه مودعهٌ قبر والدتها لتختبئ تحت صخرة تقيها من المطر ،، وقتها لم أدرك ماذا افعل ؟؟ .. أخذتني قدماي إلى مكان لأختبئ أنا الآخر... وجدت نفسي بجوارها.. ماااذا اقول ؟؟ إختفت الكلمات! بل تجمدت تحت لساني "انا آسف سأبقى حتى يتوقف المطر وسأغادر" كم هي،قصيرة تلك الكلمات لكن لم استطيع قولها... الساعة قاربت للعاشرة. . لم ننطق بشئ ، وبعد إنتطار طويل توقف الهطل ، نهضت سريعاً لأغادر ، ماذا ؟ انها تمسك بمعطفي ارجوك خذني معك أنا خائفه !! لم اتردد هززت رأسي موافقا... ونحن نمشي ، طيله الطريق وهي متشبثه بمعطفي ، في ذهني تدور مئات الأسئله ، ولكن أكتفيت بالصموت، حينها طلبت مني أن أخذها إلى محطة القطار ، نعم ذهبنا إلى المحطة.. تبسمت شاكرةً لي ... كم هي جميله تلك الابتسامة ومشرقة ، ولكن سرعان ما أختفت حينما رأت رجلاً ضخماً بشع المظهر قادماً نحونا... يصرخ ببضع كلمات مسيئه ، لم استطع تحمل الأمر .. وقفت مواجها له وطلبت منه الصموت.. لم يعرني اهتمام ، اتجهه نحو الفتاة وقام بضربها بشكل فظيع حاولت ان احميها وأتصل برجال الأمن ولكن ،،كم كان القدر سريعا ، كان اسرع من ذلك القطار الذي عبر ، الذي نسف روح تلك البريئة وآخر كلمة لها 'ارجوك انقذني ' ويدها ممدودة تجاهي وعيناها مليئه بالدموع.. ،، كهذا كان اخر منظر رأيته بعد ان دفعها ذاك الضخم بكل برود وذهب مسرعاً لينقذ نفسة من جريمة قتل مسجلة في كاميرات المراقبه ........ هكذا كان آخر يوم رأيت فيه السعادة !!!

🎉 لقد انتهيت من قراءة كيف أجد السعادة؟! 🎉
كيف أجد السعادة؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن