اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الضَريح.
مَر الاسبوع الثاني ثُم الثَالث ولَم يُبصر طَيف ذلِك الرجُل الغَريب، إلا إن ابن الكنيسَة لَم يشعُر بالرَاحة لا فائَدة مِن إختفاء سيراسكي مادَام محبوسًا في جُدران هذه الحُجرة الخَضراء.
لإيامٍ طويلة كانَ يستمِع لإصواتِ الناس في الطابِق العلوي ويرَى بحدقتَيه الحاَدة أكياسَ النُفايات الكبيرة وهذا إن دلَ فسيدُل على وجوده عدةِ أشخاصًا في هذا القصَر وليسَ مُجرد مكانٍ بعيدًا عن الاعيُن إختارهُ سيراسكي.
ومِن بينَ جميعَ البشر في الطابِق العلوي لَم يُحاول أحدًا مِنهم مُساعدته على الهروب، جاهِلاً مصيرَه الى ايّ وقتٍ لعين قَد يبقى هُنا.
لن ينسَى جيسونق تِلك الليلة، ليلة الثاني مِن ديسمبَر اشدُ ظُلمًا وظلمةً حيث نبَت مِن رحمِ قوتي جذورَ ضُعفي فأزهَرت ثِمار الهُزال.
لقد كانَ مساءً بارِدًا، اتذكر انني انهيتُ طقوسَ عِبادَتي فأغلقتُ كتابي وخلَعت صَليبي، وحينها سمعتُ اصواتَ نزول اقدامٍ و الاقفَال تُفك ثم دَخل سيراسكي فَمن غيرهُ سيزور حُجرتي ويرُدَ وحشتي ساخِرًا من نفسي، اطفأتُ شمعتي وألتَفتُ للجهة الاُخرى.
طلبَ مني خلعَ ثيابي بلا نِقاش نفذت وفي داخلي قلبُ يصَيحُ بِصرخةٍ تُمزق ضلوعي وتطلبُ مِن الرَب نَجدتي، خلعتُ ثيابي قُطعة تِلوى الاُخرى حَتى اضحيتُ خاليًا مِن الحياة ثم سطَحت على السَرير بجُذع جسَدي العُلوي
ايُحب الاله رؤية إنخذَال عبدَه، إلم يَحن لي نصيبٌ مِن الحياة يُشفي ما خلَفته نَدوب سِنيني بِحق روحي، اطفأت مُهجتي واخرسَت بسمَتي فتنافسَت مع القدَر أيهُما يُبكي عيني.
