أنت ألواني ⓋⓀ

٣١

إبتسامة جميلة رسمة على وجه الطبيب و سعادة العالم كله سقطة عليه أثناء فتحه لعيونه السوداء الواسعة اللامعة تبددا حزنه و حل محلها السعادة لرؤيته فتى الملاهي الملتسق بالحائط و نائم معه على  سريره الضيق الملتصق بالحائط كما حال فتاه

عضا على شفته السفلية بسعادة ليرفع يده و يلتمس خده ليتفاجأ بالمغذي ملتصق به نزعه و أكمل مهمته لمس خدود النائم و كان يطلق أصوات منتحبه و يتحدث بسعاده لكن بصوت منخفض

لكنه استفاق من سعادته و عادت ملامحه الى حزينة بسبب تذكره ما حدث تنهيدة خرجت من فمه مهزوزة قرب وجهه من وجه النائم بسلام و بدأ بنثر قبل الاعتذار  على شفتية و المشكلة ان الطبيب كان يبكي مع كل قبلة يضعها على شفتي فتاه النائم حتى أنفجرا بالبكاء  ليدخل رأسه في عنق الذي استيقظ  على ارتجافه و شهقاته التي آلمة قلبه لم يقول شيء غير ظمه له أكثر و ترتيب على ضهره بلطف الى ان هدئة شهقاته و ختفت رجفته بقى في حظنه و صمت كان مسيطر على الوضع حتى كسره اعتذار الطبيب

«أنا أسف هيونغ»

«على ماذا الاعتذار؟»

سأله صاحب الصوت العميق و الحنون الذي جعل من جسد الطبيب يرتخي بين يديه كما كان من قبل لم يتغير شيء لكن فتاه تغير كثيرا رفع الطبيب أنظاره الحزينة لتصنع تواصل مع تلك النظرات الحادة و الخالية من اي مشاعر

«نظرتك قتلتني هل تحب أم طفلك لهذه الدرجة؟ هل تخليت عني بعد أن عدت للحياة مرة آخرى؟»

«أريد ذهاب للحمام و انت تحاصرني»

أغمض جونكوك عيونه بألم جراء تجاهله لأسالته و تلك النظرة جعلته يعلم انه خسره للأبد بسبب انهياره و كلامه الجارح لليلة أمس ليبتعد عنه و الاخر استقامة بسرعة و ركض للحمام تحت تفاجأ الطبيب الذي تبعه لم يشعر بنفسه الا و هو يمسك جسده فالشاب كان يستفرغ بقوى غسل له وجهه و ساعده على الإستحمام فهو فعلها على نفسه لم يتقزز منه الطبيب او نظرا له بانحراف او شفقة بل كان يساعده كانه حبيبه و زوجه خائف عليه و ألف سؤال على رأس لسانه  لكنه لا يستطيع نطق بحرف بما بجعبته

خوفا منه فضهور قسوة  الفتى الملاهي ليس لها وقت محدد للضهور أسندا الطبيب فتاه بعد أن ساعده على الإستحمام و تغير ملابسه للخروج من الحمام و توجه الى صالة المنزل ليجلس هناك و صاحب المنزل أخذا أسالته و ذهب للمطبخ ليحضرا له افطار لكنه لا يعرف ماذا يفضل هل قهوى فقط أو حليب مع بعض التوست و مربى بمختلف نكهاته او اي افطار ليتغرق عيونه الجميلة بالدموع حاول البكاء لكنه قرص نفسه ليستفيق من وسوسته التي ابعدته عنه ليستديرا بنية سوآله ماذا يفضل لكنه تفاجأ به خلفه