بنت الحرام

الجزء الثاني والثلاثون والاخير

همت قمر باصطحاب ابنتها شروق الى دورة المياة و على بُعد خطوات قليلة. سقطت شروق على الارض هنا صرخت : شروق....شروق....
بسرعة اسرع سيف وحملها الى السيارة وذهبوا الى اقرب مستشفى اثناء دخولهم المستشفى اتصل
معاذ عليه : سيف اين أنت لدي اخبار سيئة هل معك احد؟
سيف: نعم نحن ذاهبين الى المستشفى شروق فقدت وعيها فجأة.
معاذ : اظن ان ألامر مرتبط بما سوف اخبره لك، مسحوق الشوكولاتة كان به سم يدمر الكلى. ويقتل بعد فترة زمنية، قليلة لا تتعدى شهر بالكثير
توقف سيف وكآد ان يجن وامسك رأسه ونظر الى قمر والى شروق.
بسرعة اغلق مع معاذ الهاتف وتم استقبال شروق بالطورائ .
طلب سيف من قمر الهدوء والانتظار. وكل شيء سوف يكون بخير.
كانت قمر تبكي بشدة على ابنتها، وسيف لا يريد ان يخبرها بما حدث او بما يعرف خشية ان يصيبها شيء.
طلب منها الجلوس. ودلف الى الطبيب مستقبل الحالة واخبره بكل شيء
بسرعة أمر الطبيب بادخالها غرفة العمليات بعد قليل جاء كل من معاذ
ودعاء ،عاش الجميع لحظات صعبة.

امسك معاذ يد سيف واخذه بعيدا
عن قمر ودعاء وقال له
_ هذا المچنون ماذا فعل بابنته كيف يعطى هذا لطفلة صغيرة تحب الشوكولاتة.
_ سيف هذا ليس عاقل لا أحد يفعل ذلك. ارجوك لا تخبر قمر بالامر.
معاذ : بالطبع يجب إخفاء الامر عن الجميع ولكن يجب أن تخضع قمر لبعض الفحوصات لانها شربت منه ولو كان قليلا.
سيف : اوه لا ادري كيف نقول لها ذلك وابنتها في هذه الحالة لن تستجيب ،انا على يقين بذلك.
معاذ دعنا نطمئن على شروق الان وبعدها سوف نفعل الذي يجب فعله
ظلوا بالخارج ينتظرون انتهاء الطبيب من غرفة العمليات والقلق يسيطر على الموقف.
وعندما خرج الطبيب دلف اليه سيف ومعاذ سيف: خير يا كيف حال شروق

الطبيب: مع الاسف تشبع جسدها معظمه بالسمۏم ولكن بذلنا اقصى جهودنا لتنظيفه بدورة دماء جديدة لكن....
ثم صمت قليلا
معاذ: لكن ماذا ماذا حدث !
الطبيب لقد فسدت الكليتين لديها بسبب السمۏم ولن تعود صالحة مرة اخرى وحياتها في خطړ لو لم نجد لها كلية واحدة على الاقل.
لكن من الافضل من احد والديها.
سيف لكن والدتها اخذت من هذا السم هل تستطيع ان تتبرع لها !
الطبيب لا ادري يجب فحصها اولا لكن اين والدها
معاذ لا نعلم لكن سوف نبحث عنه ونخبره.
خرجا يفكران ماذا يفعلان؟
جلسا بحوار قمر وهما ينظران الى اليها ولا يعلمان كيف يتم إخبارها،
معاذ : الطبيب خرج وأخبرنا أن شروق تحتاج الى تبرع بكلى لان كليتيها فسدت.
قمر تنظر اليه بدهشة: كيف فسدت إنها فتاة صغيرة ماذا حدث لها كيف ذلك، انه طبيب لا يعلم شيء سوف أخذها الى اكبر الاطباء او الى الخارج الى اوروبا.
وهمت ان تقف وتذهب الى ابنتها،لكن اوقفها سيف وقال لها : مهلاً ابنتك اعطاها والدها مسحوق شوكولاتة به سم يقتل ويدمر الكليتين بعد مدة لا تقل عن شهر وقال لها ضعى ذلك لوالدتك كان يريد قتلك، لكن الفتاة آثرت ذلك لنفسها. والان نريد ان يتم فحصك حتى نرى ماذا بك وهل يجوز ان تتبرعي لها باحد كليتيك.
كانت تلك الكلمات تنزل على سمع قمر مثل الصاعقة المهلكة كانت لا تصدق ما تسمع ولا يدرك عقلها حجم المأساة.
بسرعة هرولت الى غرفة ابنتها وهى تبكي بشدة ولكن منعها الجميع، وبعد بكاء مرير نظرت اليهم وقالت
: خذونى الى الطبيب بسرعة سوف اتبرع لها بكل شيء لو ارادوا حياتى لها سوف اهبها لها بدون تردد لكن يجب ان تعيش وتظل على قيد الحياة، اما عزمي سوف انتقم منه اشد انتقام حياة ابنتى امام حياته.
دلفوا الى غرفة الفحص و تم فحص قمر وبعد قت قليل خرج الطبيب انها لن تسطتيع ان تتحمل التبرع بكليتها،لان ذلك يعرض حياتها بالخطر يجب ان تتناول بعض الأدوية لتظيف جسدها من السموم.
وافقت قمر وتم احتجازها مع ابنتها.
وهى تتوعد عزمي بالانتقام منه.
بعدها تم تحرير محضر ضد عزمي بعد اخذ عينة من السم واتهامه بالشروع في القتل لابنته وطليقته.
مرت الايام وتم إجراء الجراحة بنجاح وخرجن من المستشفى ومر عام دون ان يعلموا مكان عزمي ولا يتعرض لهم بفعل او قول، ولا يدري اهله عنه شيء.
في هذه الايام تقدم سيف بعرض زواج من قمر وتم الارتباط الشفوي لكن تم تأجيل الزواج لان قمر تريد الابتعاد عن البلد والخروج منها بعد الزواج حتى تستريح من افعال عزمي الذي اختفى اختفاء مريب ومقلق.
ارادت قمر تصفية اعمالها والسفر بعد الزواج من سيف الى الخارج،
والعيش بسلام وبناء حياة جديدة،.
لكن حدث امر عجيب كلما ارادت قمر تجهيز بعض امورها يحدث شيء يعطل هذا ويعيق الامر، ومع تكرار الأمر بدأت قمر بالقلق لكن سيف أخبرها ان الامر يحدث عندما يكون الانسان متعجل، و في يوم توعكت قمر وفقدت الوعي ذهبوا بها الى الطبيب،
اخبرهم انها تعاني من ورم خبيث ويجب ان تضل في المستشفى لتناول الدواء الكيماوي، تسبب هذا بصدمة كبيرة للكل، طلبت حينها قمر من سيف الحديث بمفردهما.
قمر : انا اريد منك نسيان كل شيء بيننا من وعود او حديث عن زواج .
سيف مندهشا من طلبها : لما انا لن ابتعد عنك مهما صار .
تتنهد قمر : وماذا جنيت انت حتى تعيش مع مريضة بمرض خبيث سوف ياخذ جمالها وسوف تموت قريباً!
سيف : الأجل بيد الله فقط وكثيرا من الناس تم شفائهم من هذا المرض فلا نيأس من رحمة الله، سوف اظل بجانبك حتى اخر يوم بعمري.
كانت كلمات سيف مثل الدواء لقمر فرع من معنوياتها كثيرا وساعدها على تناول الدواء. والوقوف بجانبها كثيرا
حتى تم شفائها وبدأت قمر التحضير للسفر والزواج من سيف لكن فجأة شعرت بنار في جسدها. وظلت تصرخ مثل الاطفال، تعجب الجميع واخذوها بسرعة الى المستشفى. لكن اخبروهم انها على ما يرام ولا يوجد سبب طبي لفعلها لعله يكون نفسي، ذهبوا بها الى طبيب نفسي لكن حدثهم ايضا انها على ما يرام لكن اعطاها بعض المهدئات، لكن دون جودى، حتى احضر سيف شيخ يرقيها بالقرأن وبالفعل حضر الشيخ واكتشف انها مسحورة. بالربط.عن الزواج والسفر والموت بالمرض. تعجب سيف وقال من فعل هذا بها،لكن تذكر عزمي.
طلب سيف من معاذ أن ياتي بافضل الرقاة الشرعيين لها وحضر الكثير فكانت تزداد سوءا بمجرد دخولهم حتى جاء شيخ كبير. واخبرهم انه يجب ان تضل تحتوالعلاج بالقرأن لفترة زمنية كبيرة ويجب ان تضل طول اليوم في العلاج ليل نهار وطلب ان يساعده بعض المعالجين الشرعيين،
وفي يوم علم معاذ ان الشرطة قبضت على عزمي. فقرر ان يذهب اليه كى يعرف ماذا يريد من السحر هذا.
نظر له عزمى وهو مبتسم ابتسامة النصر وقبل ان يتكلم معاذ : جئت كي تعرف ماذا أصاب قمر اليس كذلك؟
معاذ : لقد اختصرت لي الكثير من الاسئلة،نعم ماذا فعلت بها ؟
يضحك معاذ بسخرية: لن اتنازل عن نهايتها يجب ان تموت.
معاذ بحدة : سوف تموت انت لا هى انت الان وقعت في الفخ بين اربعة جدران وسهل القضاء عليك.
يضحك عزمي بهستيريا : اذا حاولتم القضاء علي سوف تموت هى بعدى بلحظات. انا من صنعت لها السحر. وربطت حياتي بحياتها ههههههه.
بمعنى اذا تم التعرض لي سوف تموت هى ايضا. من السحر،ههههههه.
معاذ غاضبا: انت احمق ومجنون لما كل هذا.؟!
عزمي : لن اسمح لها بالزواج والعيش. بسلام سوف انتقم منها اشد انتقام. نسيت ان اخبرك ان السرطان كان بسبب السحر هههههههه ثم طلب عزمى من الحارس ان ياخذه الزنزانة.
عاد عزمي حزين مهموم وتحدث كع سيف واخبره بكل تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين عزمي.
سيف لا يكاد يصدق : هل يكفر بالله ويفعل السحر لمجرد الانتقام كيف هذا ؟!
معاذ: لقد استحوذ عليه الشيطان. ويرد الانتقام منها.
سيف : يجب ان نفعل شيء لن نستسلم.
كثف سيف جلسات العلاج لقمر حتى خارت قواها فخشى المعالجين ان تموت فتوقفوا جميعا. حتى تستريح.
وبعد ايام عادت الى وعيها وبعض قوتها. وعلمت من سيف ومعاذ بأمر عزمي. وتفاصيل السحر الذى صنعه وربط حياته بحياتها.
فارتدت ملابسها. وقادت سيارتها في غفلة من الجميع وخرجت.
ظلوا يبحثون عنها في كل مكان لم يجدوها، وفي اخر اليوم عادت في وقت متأخر .
سالتها دعاء شقيقتها : اين ذهبتي لقد اصابنا القلق. عليك!
قمر بهدوء. كنت اريد الراحة وقريبا سوف استريح، ثم دلفت الى غرفتها واغلقت على نفسها الباب.
مر اسبوع. وفي يوم مرضت بشدة فطلبت ان ياتى سيف ومعاذ والجميع.
حضر الجميع وجلسوا معها
قمر بكلمات متقطعة وصوت ضعيف واهن للغاية: اليوم سوف ارحل الى عالم رحيم. عن عالمكم. سوف اذهب الى الله. وانا اثق ان الله ارحم الراحمين وسوف يرحمني.
سيف : ماذا بك سوف تصبحين بخير اهدئي ارجوك.
قمر تنظر الى سيف ومعاذ : لقد كتبت وصيتي ووضعتها مع المحامى ارجوكم اهتموا بشروق ابنتي كثيرا، هى امانتكم. اسألكم بها امام الله.
دعاء وهى تبكي: لماذا تخبرينا بهذا ماذا صنعت؟
قمر : لقد قررت ان يستريح الناس من شره واستريح انا من شره الى الابد، لن اسمح له بالقضاء علي. وان يدمر ابنتي.
لقد كلفت احد ما بالقضاء عليه مقابل المال وقد تم الانتهاء من الامر وانا الان انتظر موتي.
لكن لا ابالي. اريد ابنتي ان تعيش. بسلام ومن احببتهم يعيشون بسلام أرجوكم سامحوني ، ثم.شهقت شهقات متتالية وفارقت الحياة ورحلت قمر ورحل معها الحزن والالم والمعاناة طوال حياتها. وقد اوصت في وصيتها بنصف ثروتها لابنتها والنصف الاخر جزء منه لسيف واختها دعاء واخيها والباقي للفقراء والمساكين.
تمت بفضل الله