.كتاباتي لأجلكِ.

16 4 43
                                    


Illusion writer

يبدأُ يومه كعادته منذ ان أفلست الشركة الذي يديرها

لم يكن يريدها وهو يعلم لكنه و بشكل ما اصبح متعلقاً بأوهامه حول عودته مليارديراً

يبدو شاحب الوجه
نحيل
ضعيف
السواد حول عيناه تخبئ لمعتها
لا يزال بعمره الثلاثين
او هذا ما يظنه
الوقت لا يسير بالنسبة له منذ إفلاسه
لا يأكل شيئاً إعتاد أكلهُ اصبح كل شيء اسوداً كمنزله

غارقاً بين كتاباته يكتُب و يكتُب و هذا ما يفعله حتى ينام

يأمل أنه سيصبح كاتباً و سيعود ثرياً و يسبح داخل نقوده

يرن ساعته ليخبره أنه حان وقت ملئ معدته المسغبة

" اقسم يا معدتي العزيزة لا أمتلكُ حتى طعام للفئران"

ينظر حوله بحسرة هناك فئران حقاً لكنها نحيلة مثله تمامًا

هذا ما اصبح عليه الشهير و الوسيم كيم تايهيونغ

من رجل أعمال ملياردير اجتماعي إلى كاتب مفلس إنطوائي لا يعرفه احد

و فجأة استشعر حياة اخرى داخل منزله
حياة اخرى و تبدو رقيقة ليست كحياته و حياة فئرانه الباهتة
إنها مختلفة تماما

يلتفُ سريعاً يبحث عن هذه الحياة القادمة إليه

حتى صدرَ صوتها الانثوي من خلف الباب المتهالك

" إنها فتاة "

قال بإبتسامة بلهاء يظهر أسنانه الذي لم يراها من كثر إهماله لنفسه

أستقام من على كرسيه راكضاً نحو الفاصل بينهما يبتسم ولا يعلم لماذا
لكنه يذرف الدموع الآن

كان ينتظر شخصًا يأتي إليه حتى لو لم يكن لأجله
و

بعد فتحه للباب نطقت هي

" أسفة لكن ..."

و قبل أن تكمل كان هو يعانقها بشدة و يذرف الدموع على كتفها

و تحت صدمتها قالَ و كلماته يملؤه الامل أخيرا

" طلبتكُ من خالقي كل يوم و هاهي انتِ "

أكتفت بإبتسامة لطيفة تعبر عنها و ربتت على ظهره لتواسيه بهذه الطريقة
انتظرته ليبادر هو بفصل العناق
إنها لطيفة و لن تبادر هي بذلك حتى لا تشعره بشعور لا يليق به

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

           .كَاتبُ الأوهَام.-مكتملة- حيث تعيش القصص. اكتشف الآن