الفتاة داخل الغابة
كل ماتملكهُ هي السبعة قرون الذي تعد أيامها كل يَوم لتزداد وتنهي الامر بوضع رقماً فوق
ذاك الكعك الذي تحبه
خرجتُ من المنزل في أحد الأيام مع رفيقي
وقررنا اللعب كل عادة في أرجاء المكان
ولكن أزهقني هذا الامر
لذالك طرحت عليه فكرة اللعب في مكان أبعد قليلاً هذه المرة
لقد رافض الامر رفضاً قاطعاً
سخرتُ منه لجَبنه وخَوفه
لما الخوف أنه أبعد بِقليل من
مكاناً المعتاد
- لا أذهبي أنتِ أنا أريد العودة الى المنزل
- أمي لاترضى بذالك
حسناً.أخذتني أقدامي وفَضُولي الى بداية الغابة الذي سمعت الكثير والكثير عنها ولكن أنا فتاة تهوى
التجارب وتأبى الخوف
أَكلم نفسي كُلها أساطير وخرافات صنعها الاجداد لكي نظل بجانبهم ولانتعدى الممنوعبدأت السير داخل الغابة الرَطبة أتأمل الاشجار
والالوان الجميلة التي تُجمل هذا المكان
وتلك الحيوانات البرية الصغيرةأوه .. ذالك القُنفذ أنهُ جَميل لقد بدأت الجري وراءه في لحظات معدودة
أصبحت داخل تلك الغابة المهيبةأرتعش جسدي وأجتاحتني مشاعر غريبة وتسللت داخل ذالك الجسد الذي يتصنع القوة
ولكنِ تغاضيت عن تلك المشاعر وأكملت مسيرتي
أعجبني منظر الغابة
وصلت مكان أشبه بكهف لم أراه جيداً
توجهة أليه بفضول وحماس فائق
لم أفكر في مخاطر ذلك الامر
لقد كان أشباع فضولي هو الأهم والدافع الاكبر لذلك.
كان دخل الكهف هزيل تقدمت قليلاً
بدأ الضوء بالتلاشي بدأت أتحسس المكان وأذ
بعضام كبيرة الحجم داخل هذا المكان
أذهلني رؤيتي لهذه الاشياء وصدمت لوهلة
في هذا الاثناء هناك حيوان هرب صغير أفاقني من صَدمتي هذهوبدأت بعض فتافيت في مكان بتساقط علي
عدت ُ أدراجي خائفه من هذا المكان
لم يكن علي أن أدخل هذه الغابة من البداية
لقد كان محق أنه مكان أكبر مِني
وليسَ لفتاة بعمري
لحظة ..!
أين طريق العودة هل تَهت في هذا المكان
داخلي مشوشأضحك في داخلي كنت أتفاخر عليه ولكن كان محق أنه مكان مخيف أنا كنتُ شُجاعه في بادئ الامر فقط ما الأن فتاة متخاذلة يتملكها الخوف والانكسار
لا وقت لكل هذا أريد العودة الى منزلي
تذكرت بأني دونت أرقاماً على بعض الأشجارتقدمت وتفقدتهم ووجدتها
نعم أني أبلي حسناً في الامرأصبحت أعدُ الخَطوُات الأخير قبل عودتي لمنزلي وبدأت ساعات النهار بتناقص
هاجَمني الضلام الافكار السيئ داهمت رأسي
هززته محاولة مني لتخلص من تلك الافكار ولكنِ فشلت بكل محاولاتيلمحت شي من بعد يبدولي أنه شي يتحرك بيت الاشجار تخبت خلف الاشجار ومحاولاتي بائسة باخماد صوت بكائي ولكن هناك صوت بدا لي مألوف
ماكس
ماكسس!!!
أنه أبي
بدأت أهرول اليه
أخير...
أرتميت داخل أحضانه
كنت أبكي أبكي كثيراً
خرجتُ من الغابة في ذاتَ اليوم
ولكني شعرت بأنها أطنان من السنينعدةُ لأحضان أمي ولذلك الرفيقي الذي كانت نظراته عتباً لي
وكأنه يخبرني بأنه قد حذرني من هذه الخطوة
وفضولي الزائد
ولكنِ لم أصغي أليهبعد أيام على تلك الحادثة كنت أشاهد الغابة من
خلال نافذتي من الخارج كانت جميلة ولكن داخلها مخيف ومريب لاأحد يريد أن يظل بداخلها
بعد صراع دام خمس اعوام أنا الان أروي لكم هذه المذكرات داخل أحد الكتب الذي كنت أتصفحهم في المكتبة لفتاة وجدت مقتولة بفراشها في ظروف غامضة
كانت قبل وفاتها تخبر من حولها أنها ترى رجلاً في المنام يحاول جرها الى الغابة مرةً أخرى
ولكن لم يصدقها أحد وسخر منها الجميع
بأنها تتخيل من خوفها