إشراق، إنطفاء.

146 9 7
                                    

التسوق ممتعاً جداً بي النسبه لسيف الصغير ومؤنس أيضاً، بخلاف انهما يُصممان علي الذهاب للسوق فقط لكِ يشتريان الألعاب.

_ انا مش قلتلك يمؤنس ان العرايس للبنات والمسدسات للولاد، سيب العروسه اللي في إيدك ديه وروح شوفلك مُسدس طلق او مايه احسن.

نهرت الأم طِفلها الصغير بِغضبٍ من تَعلقه وتصرفاته الرَقيقه منذ الأن ماذا سَوف يَفعل إذاً حينما يَكبُر بِهاته التَصرفات.

_ بَس يماما المُسدسات شريره وبتعور وانا مش بحب اعور حد بحب العرايس علشان العب بيهم واحضنهم قبل ما انام واربيهم لغايه ما يكبرو.

تَبسم الطفل في حماسٍ وضم دُميه الأرنب الفَروي نحو صدرِه بِـ لُطفٍ، عقدت والدته حاجبيها بغضب مُضاعف وإنتشلت الدميه من بين يديه بقوة.

ـ أنت مُتخلف مش هتبطل وساختك ديه وتسترجل شوية بقي.

ترقرقت الدموع بأعين الصغير المُرتجف وأخذ يتراجع للخلف بخوف أكبر ولم يمنع تراجعه سوي سحب والدته له من ملابِسه.

نظر للجانب بأستنجاد نحو سيف الحامل حقائب المشتريات خاصه والدته وإنتبه سيف فوراً له.

ـ في ايه يخالتي سيبيه يجيب اللي هو عايزه متزعليهوش.

امسك بيد الصغير وقربهُ نحوه ليتشبث مؤنس ببنطاله خوفاً.

ضَغط سِيف عَلى يَدِ مُؤنِس بِخفه لِيُطمِئنه ثُم بَاسِمه فَردَت وَالِدة مُؤنِس

- واللهِ مَا حَد مدلعه غيرك.

تَدخلّت وَالِدة سِيف
- مَا تسِيبيه يَا أُم مُؤنِس، لَو مَدلعش دِلوقت هَيدلع إمتى!.

- دَلع عن دَلع يِفرق يَـ‌هُدىٰ، إنتِ عَندك سِيف أهو اللهم بَارك، وأنا عايزة الواد يِنشف شُوية

أخفَض مُؤنِس رأسُه عاضاً على شِفته السُفلية مُحاولاً ألا يَبكِي، لاحِظهُ سِيف فَرفع رأسُه وباسِمه بهدوء لِيبادله الأخر بِعينِ تَلمع بالدمُوع ناطِقاً

- خلاص يَماما مش عايز حاجة

- براحتك

قَالت أُمه بتهَجم ثُم تَقدمت بخطواتُها لِيهمس له سِيف أن يَذهب خلفها وسَيأتي خلفه فَنفِذ مُؤنِس ما طُلبّ مِنه، ثُم توجه سِيف إلى والدتُه فَقلبت الأُخرى عينيها

- طَيب طَيب متبُصليش كِده خُدله إللي هُو عايزُه

إبتَسم سِيف إبتسامة وَاسِعه مُعانقِاً إيها وُ أخبَرُها كم يُحبها فَقهقة أُمه

سطوة الحُب. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن