بعد أن خرجتا سويا من الغرفة أخذت معها مريم البطانيات التي وجدتها فضلوا النوم على الأرض سويا أربعتهم من أجل التدفئة كون أن الجو أصبح في غاية البرود ، في نفس الوقت زينب شعرت بالفضول فهي تود معرفة المحادثة التي جرت بينهما . لاحظتا جرأة كاترين حيث استلقت بينما أفنان جالسة على بطنها تقوم بالحديث معها و تضحك بعفوية ، احمرت وجنتاي زينب و مريم فجأة لتضع الغطاء كاترين عليهما كليا لتقهقه بصوت عالي لتنظر اليهما : _ لا تخافوا عم نمزح بس مو صار وقت النوم هلا رح نام جنب هي الحلوة ..
_ حضرتك شكلو ملاقية راحتك كتير منيح بعدين ليش مو راضية تخبريني عن يلي حكيتيه مع مريم ..
_ بلشنا زينب مارح تعرفي هاد بضل سر بيني و بينها مو حضرتك بدك تنامي شرفي ..
_ عنجد يعني هيك صار رح خلي فضولي ياكلني بنهاية كان بدي خبركم شغلة هو صراحة علي صار مستعجل و بدو ننخطب بسرعة..بعد أن قالت هذا الكلام زينب تغيرت ملامح مريم كليا تحاول السيطرة على نفسها بينما نيران الغيرة تسيطر عليها كليا تحترق من الداخل لتضع كاترين يدها عليها لتقاطع كلامها : ها عنجد بهي سرعة زينب وأنتِ بتحبي شيء علي بدك ياه ؟..
بقيت تنظر يمينا و شمالا قبل أن تتحدث بقيت مشوشة مع نفسها ( لا مشاعري ناحيتها غلط هي خطيئة مافيني ساوي هيك خطوة بالمرة مابحب اتهور بالمرة من جهة قلبي عم يحترق بدو ياها بس ) : ها كاترين ليش يعني بنهاية رح نتزوج كلنا و كمان علي شب كتير منيح مع مرور الوقت رح حبه بعرفه من الصغر مارح يقصر معي ..
_عنجد بس الكل بيعرف انو سعادة زينب موجودة مع شخص واحد و أنتِ بتعرفيه مابعرف بخصوص شو عم تفكري بجد ..
_بس هي رفيقتي عن شو عم تحكي كاترين استغفر الله كلكم بتعرفوا نحنا وين ساكنين و كيف مجتمعنا مفكرين الوضع سهل بتعرفوا شغلة لطالما كان بدي اطلع من هون بنهاية كلكم رح تطلعوا من هون مريم رح ترجع لألمانيا و تكمل حياتها و أنتِ كاترين نفس شيء رح تروحي من هون حتى أفنان أنا ما عندي اي سند هون بتعرفوا منيح وضعي المادي عالقليلة ما اتعذب كتير و كون مع شخص يحبني بعرف أنو حلمي اختفى و خلص العاصفة الحقيقة صايرة جوا قلبي كاترين عم تسمعي ..
سكت الجميع فجأة ليلمحوا الدموع في عينيها لتضغط مريم على يدها بينما تنظر إليها لتطلع العنان لدموعها لم تعرف ما يجب عليها القيام به ، لكنها وقفت فجأة اقتربت منها بهدوء لتسمع عنها دموعها بحنان لتتحدث معها : الكل متفهم حكيك فرجاء لا تبكي مابحب شوف الدموع بالعيون يلي بحبها بتعرفيني لما امسك هي الإيد مارح اتركها بالمرة لا تعتبريها شفقة زينب رجاء أنتِ بتعرفي و أنا بعرف تطلعوا فيني منيح هي البنت يلي واقفة هون رح يجي يوم و تصير فنانة معروفة هو في شيء ما بيعرفوا يعملوه هدول الإيدين الحلوين يسلملي ياهم الكل شاهد علي أن مسكت هي الايد من لما كانت صغيرة و مارح اتركها لو موت ألف موتة بنهار ..
أنت تقرأ
أنفاس الشتاء
Romanceقصة حب شتوية رغم الاختلاف المتواجد بيننا سيبقى قلبينا ينبضان لبعضهما البعض بلهفة و الشوق لن يعترض أحد طريقنا مادمنا سويا ... هاتي بيدك معي ولا تخافي أبدا فكري بي فقط إنها أنا زينب إنها أنا ... إنها العودة المميزة ..