(الجزء السابع .. فوت كومنت شير)
•••
استيقظ في صباح جديد و أتذكر حينها بأنني سأترك هذا المكان الذي اعتدت فيه ان ارى به يومياً وجه تشارلي من فوق سريري و وجه جيمي من السرير الذي يبعد عني بمسافة يسيرة ، كما و اظن بأن الوقت مبكراً جداً ؛ لأن الكل يغط في نوم عميق ، إلا انا ؛ لأني ٱفكر كثيراً ماذا سيحدث أيضاً ؟ و ما الحياة الجديدة التس سأحضى بها ؟ هل سيكون كل شيء على ما يُرام !
انهض و افرك عيناي من النوم ، شعري المبعثر و المعاكس للجاذبية ، عيناي الشبه مغمضتان بسبب نور الشمس العاكس من النافذة على وجهي ، ردائي الذي يجعلني أبدو فيه ضائعاً .
افتح حقيبتي الكبيرة و ٱخرج ملابسي التي سأرتديها اليوم ، اذهب الى الحمام و اشعل الماء الدافئ و ادخل تحته حتى اجعله يغمر جسمي البارد ، ارتعشت اتجاه ذلك ، اوزع الصابون على جسدي و اغتسل جيداً ، انتهي من هذا و أذهب لأجلس على الأريكة ، سأنتظرهم حتى يستيقظون و من بعد الإفطار سأذهب الى الأستاذ كريس .
سمعت صرير الباب لأوجه نظري نحوه و أراه يُفتح ببطئ شديد ، حتى ظهر من خلفه "كريس"
يتقدم نحوي و يهمس بأذني حتى لا يستيقظ الأولاد "نايل خُذ حقيبتك و تعال معي" يخرج الأستاذ و أتبعه للخارج مع الحقيبة
"هل نذهب الأن" يقول و يمرر لسانه على اسنانه الأمامية
"الأن ! إلى البيت؟" اقول بتفاجئ "و لكنّي لم اودع اصدقائي و سيغضبون حيال ذلك" اقول بإنكسار معقّد حاجباي
"لكي تتناول الفطور هناك ، في بيتك الجديد" همس و هو يركع امامي و وجهه مقابل وجهي ، انا لن انكر بأن الأستاذ كريس طويل للغاية انه طويل جداً و انا بالنسبة له كحشرة ، أتسائل كيف سيكون طول ابنائه ، اعتقد بأن ستيف الذي يبلغ اربعة سنوات اطول مني بكثير .
"اريد ان اتناوله هنا مع الكل ، انا اسف ، لن اذهب الا بعد توديع اصدقائي" اقول بثقة
يقطب جبينه "حسناً كما اردت ابني" يُقبل جبيني و يقف بطوله ذاهباً لمكتبه ، امسح بيدي مكان قبلته ، لماذا يقبلني كثيرا هكذا و يتعامل بلطف مقرف ، هل يظن بأنني زوجته !
ادع الحقيبة بجانب الباب و أدخل بهدوء للغرفة لأجلس على الأريكة ، انتظر و اعد الدقائق ليستيقظوا حتى اودعهم و أذهب مع كريس .
•••
انتهوا جميع من في الدار من الإفطار و كانو يرغموني على تناول شئ ما ، لكن شهيتي لم تكن مفتوحة بسبب توتري في هذا اليوم ، اخبرت تشارلي و جيمي بذهابي و ودعتهم بحرارة كما انني ودعت جميع من في الدار و لكنّي لم ٱفشي لهم بأمر إنتقالي لمنزل الأستاذ كريس .
أنت تقرأ
Foundling | لقيط
Novela Juvenilحياتي هي مجرد لعنات فقط هل تريد ان تجرب إحداها؟ All Rights Reserved © by Bashair18