"إذاً .." تحدثت جيسو تحاول صنع محادثةٍ بينهم للقضاء على جو التوتر حال أن يأتي فريق الصيانة .
نَظَرَ لها الآخر مُنتَبِهاً ، لتكمل جيسو "أخبرتني قبل قليل بأنكَ لستَ متأخراً ، فَما هو ذلك العمل الذي يسمح لعامليه بِالتأخر للتاسعة صباحاً ؟" ثم نظرت لساعةِ يدها تصحح كلامها "أوه~ بالأصح حتى التاسعةِ و النصف ؟"
"لا أعمل" تحدث بِلا مبالاة لتنظر جيسو له متفاجأة ؛ كونها تراه بِعمرٍ لا يسمح له أن يكون عاطلاً لأنه في ريعان شبابه ، لتردف "ماذا كيف ؟"
"ببساطة هذا أول يومٍ لي هنا لذا سأذهب للبحث عن عملٍ يناسبني"
"لكن أليس الإنترنت أسهل من البحث بهذه الطريقة ؟" رأت جيسو بأن طريقته قديمة متعبة ، فَفِعلاً هي لن تجدي نفعاً كون الإنترنت اختصر كثيراً من الأمورِ المعقدة ، تحديداً هي ؛ لأنها متكلة عليه كثيراً .
"لقد بحثت مسبقاً و ها أنا ذا أرغبُ في الإطلاع" كان رده مقنعاً بعض الشيءِ لديها على الرغم من أنها لا زالت مقتنعة بِعدم منطقية طريقة بحثه بعض الشيء ؛ لربما تخصصه يجبرهُ على هذا .
لاحظت جيسو بأنها لم تعرف اسمه بعد ، لذا كانت تريد أن تبادر لكن سبقها الآخر يسأل عن شيءٍ آخر .
لقد كان بالنسبةِ لجيسو كإنجازٍ أن يتحدث مبادراً بِسؤال كونه على حسب وجهة نظرها انطوائي بنمط 𝗜𝗡𝗧𝗣 .
"و أنتِ ؟" نبس بحرفٍ واحد فهمت المعنيةُ بِهِ مبتغاه ؛ أي أنه يسأل عن تخصصها .
"مهندسة ، تحديداً معمارية" همهم الآخر كإجابة ثم أردف "على الأقل أفضل من تخصصي"
"و ما تخصصك إذاً ؟" العديد من الأسئلة تجمعت في رأسها حول ما هيةِ تخصصه بسبب فضولها ؛ فَ بِالنسبةِ لها تخصصها الذي كانت تحلم بِه سابقاً و تطمح له منذ الصغر لم يكن سوى مشقةٍ لديها في بعض الأحيان ، أو بالأصح في أكثرِ الأوقات .
"لغات .. فقط اليابانية و الإنجليزية"
"حقاً ؟!" ردت جيسو متعجبة ، ليومِئ لها الآخر مستغرباً من ردةِ فعلها .
لتكمل جيسو "الشركة التي أعمل بِها تحتاج إلى مترجم يتقن هاتينِ اللغتين و بالأخص الإنجليزية ، هل لاحظت الإعلان اللذي نَشَرَتهُ قَبلَ ثلاثةِ أيام ؟ ، اسمها 𝗕𝗟𝗜𝗦𝗦𝗢𝗢 !" انهالت عليه جيسو بالكلامِ و الأسئلة مرةً واحدة ، لتتفهم بأنها قد تعجلت قليلاً و أفرغت كلَّ شيءٍ دفعةً واحدة دون إعطاءِ الآخر المجالَ للردّ .
"أظن ذلك .. أين تقع هذه الشركة ؟" كعادته يردُّ بِكلامٍ مختصر غير مهتم بِحماسِ الأخرى ، أو بالأصح يجدُ صعوبةً في إعطاءِ رداتِ فعلٍ مناسبة كَي لا يجرح مشاعر الغير ؛ لذا هو يحاول قدر المستطاع أن يندمج معها حتى لا يشعرها بأنه متعجرف .
"سأرسلُ لكَ الموقع ، لكن لحظة .. أَنتَ لم تخبرني باسمك ." تحدثت جيسو عن كونها سترسل له الموقع لكنها قد تذكرت بأنها لا تَعرِفُ اسمه وَ هُوَ الآخر لا يعرفُ اسمها .
"كيم سوكجين"
"و أنا كيم جيسو ، نادني جيسو فقط"
⋆ ✰ ★
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
