البارت الاخير

1.1K 25 6
                                    

طلع من الكوفي بعجله بسبب تأخيره على عمله ، وقف بصدمه من ضربت كتفه فتاة بالغلط و نزل انظاره لثوبه الابيض الي كله صار قهوه ناظرها بغضب و نطق : مو وقتك !
نزلت انظارها لثوبه و نطقت : ما تشوف انت !
رفع حاجبه اصيل و نطق : اعتقد انك اعتذرتي لاني ما سمعت ؟
ضحكت الفتاة بسخريه : مين انت عشان اعتذر ؟
نطق اصيل يخفي غضبه : بتعتذري ولا ...
قاطعت كلامه تنطق : ولا ايش .. تهددني ؟
ابتسم اصيل : بالضبط .. بسرعه اعتذري !
ناظرته من فوق لتحت و نطقت : مين تحسب نفسك عشان اعتذر لك !
ناظرها اصيل بصدمه و مشت تتركه خلفها ، ابتسم اصيل و ناظر في ثوبه الي انعدم و مشى يركب السياره و يحرك لبيته .

'
دخل شركته بعد ما غير ثوبه ، مشى مساعده خلفه ينطق : فيه موظفه جديدة اسمها وجدان محمد تنتظرك في مكتبك
زفر اصيل : كم مره اقول لا تدخل احد مكتبي بدون اذني !
نزل راسه المساعد و نطق : انا منعتها بس هي دخلت بدون علمي .. تبي اطلعها عادي ؟
هز راسه اصيل بنفي : لا ما يحتاج انا بروح اشوفها ، جيب لي قهوة ما تهنيت بقهوتي
هز راسه مساعده و مشى اصيل يدخل مكتبه ، وقف من شافها قاعده بنص مكتبه و تناظر امامها بصمت ، التفتت من شافته يدخل و انصدمت تناظر فيه ابتسم اصيل و نطق : ما توقعت برجع اشوفك مره ثانيه و بشركتي !
مشى يقعد بمكتبه و قفلت وجدان عيونها بغضب من نفسها ، فتحت عيونها تناظر في ابتسامته و نطقت : انتظرك تطردني ؟
ضحك اصيل بخفه و نطق : تستحقين الطرد ؟
ماردت وجدان و نزل اصيل نظره لملفها يقلب بين اوراقها : طيب يا وجدان بنت محمد
سكتت وجدان تنتظر طرده لها لكن رفعت حاجبها بصدمه من نطق : تم قبولك للوظيفه
التفتت تخفي ابتسامتها و نطق اصيل : تقدرين تبدين من بكرا
هزت راسها وجدان : شكراً
ابتسم لها اصيل و طلعت وجدان من مكتبه تركب سيارتها و تتوجهه للبيت .

'
شالت تاليا و حطتها فوق التسريحه ، فتحت شنطة الميكب حقتها و بدت تحط ميكب بعجله رفعت الروج تطبطب على شفايفها ، و ضحكت من شافت تاليا تاخذ الروج منها ، ابتسمت تسحب الروج و تحط لتاليا منه ، ضحكت تناظر في وجه تاليا و اخذت جوالها تصورها و تنطق : عيب تحطين ميكب !
ضحكت لها تاليا و ابتسمت عذاري تاخذ الميكب و تحطه بالشنطة و تشيل تاليا و تطلع من الغرفه .

'
طلعت من مكتبه و ابتسمت ترفع جوالها تتصل على ابوها : ابوي
محمد : عيونه ؟
ابتسمت وجدان وهي تطلع من الشركه : قبلوني !
ابتسم محمد و نطق : صدق ! مبروك
ابتسمت وجدان وهي تأشر للتاكسي يوقف : وين هديه القبول ؟
ضحك محمد : تعالي البيت و بتحصلينها بغرفتك
ابتسمت وجدان و هزت راسها تقفل المكالمة و تركب التاكسي ، التفتت للشباك تناظر شوارع الرياض و ابتسمت تتذكر فرحت ابوها فيها ، هي بنته الوحيده و ماله احد غيرها كانت وجدان فتاة من الطبقة المتوسطة عايشه ببيت صغير مع ابوها ، امها توفت من اول ما طلعت على الحياة وهي الوحيده الي تدير وضع ابوها المشلول .

اَحببتُ عَيناكِ وَانا أقلُ الناظرينَ إليهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن