I

460 17 29
                                    

ركضت تلك القصيرة وهي ترتدي ملابسَ فاخرة، ترتدي فستاناً أحمر قاتم ، وتسدل شعرها بطوله على ظهرها ، ظلّت تركض حتى رأت صديقيها بسيارتهما المهترئة الّذي أمضت وقتها معهم وهم يجولون المدينة بهذه السيّارة .

ركبت معهم لتبتسم وتجلس بمنتصف المقعد الخلفي الفارغ بين صديقيها القابعين في المقعد الأمامي ، شدّ بيتر المقود ليتحرّكوا نحو الّلامكان.

_________

"أيتها القذرة ! ، كيف تهربين من الحفل ، وتضعينني في موقفٍ محرج وهي تطلب أن تراكِ وبجانبها أبنها المطيع " ناظرت فيوليت والدتها بغضب وعيونها بدأت بزخ الدموع " لقد أخبرتكِ أنّني لا أريد ذلك ، لا أريد أن أواعد ابن صديقتك ، ألا يهمّكِ أمري ؟! ، أنتِ تقدِّمينني لقذرٍ شاذ " رفعت والدتها يدها بعنف لتصفعها دون شفقة ، قالت والدتها مكملة "ووالدتهُ لا تريده شاذ ، أين هي مشكلتكِ ، سيحبّكِ غصباً عنه "
نظرت فيوليت لوالدتها بقرف لتدخل لغرفتها وتصفع ورائها الباب بقوّة .

جلست على الأرض تبكي بصوتٍ خافت ، مرّت عدّة دقائق على هذه الحالة،  ثم استقامت لتزيل مشبك شعرها ، ومن ثمّ أمسكته لتتأمله بهدوء ، حتى تبلّل بدموعها ، كان مشبكاً من صديقيها بيتر وجيمس ، هما توأمان في سن السابعة عشر ، تخرج معهم دائما وهي مقربةٌ لهم كثيراً ، لأن كلٌ منهم لديه مشاكل ، وتلك المشاكل من والديهم ، بيتر وجيمس يملكون والداً سكيراً ، يصرف كلّ نقود عملهم ويسرقهم ، وفيوليت لديها والدةً قاسية تدخلها بالكثير من العلاقات ولا تدعها تعيش بسلام وكما تحب .

كان مشبكاً عزيزاً على قلبها ، فبيتر وجيمس هما كحبوب مضاد انتحار .

كانا دائماً ما يذمون ذوقها الغريب ولكنّهم يتماشون معها ويحبونها كثيراً

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كانا دائماً ما يذمون ذوقها الغريب ولكنّهم يتماشون معها ويحبونها كثيراً .

وضعت المشبك على طاولة المرآة لتستحم.

___________

نزلت فيوليت من غرفتها في الطابق الثاني لترى والدتها وأصدقائها منذ الصباح الباكر يحضرون طاولة الفطور وهم يضحكون ضحكات يعتبرونها راقية لكنّها مضحكة ، كانت ترتدي بيجامتها الصوفيّة السوداء الواسعة ، وشعرها مسدول ومبعثر قليلاً ، توقف جميع  الموجودين عن التحرّك والكلام ، ونظرت لها والدتها بغضبٍ عارم نتيجة لنزولها بهذا المظهر لكنّها هدأت عندما سمعت صديقتها تقول
"أنظروا لهذه الجميلة حتى وهي مستيقظة تواً " ابتسمت لها والدة فيوليت لتقول بلطف مستعار لابنتها "هيّا صغيرتي ، لتبدّلي ملابسكِ وانزلي لتتناولي الفطور " نظرتها فيوليت بملل لتصعد لغرفتها وترتدي ملابساً أنيقة،  عبارة عن فستان صيفي أبيض بورود صفراء صغيرةٍ تزيّنه ، وضّبت شعرها بمشبكها وسمحت لبعض خصلات شعرها بالتمرّد على وجهها ، لم تضع أي مساحيق تجميل وإنما اكتفت بملامحها المتشائمة .

Lee family عائلةُ ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن