Part 10

357 8 1
                                    

يا منوة الُروح يوم إن الحشا ضمش
تلي حشا القلب تل ورزي القامة
ويا فتنة الغيد يوم أن الغلا زمش
سمي على القلب من خلفه وقدامه
-
يحس بالضيّاع بين اهله وناسه ، يتأمل الحفّوه والحنان الي بينهم لكنه يتألم بيكمل سنته السته وعشّرين وتوه يشوف اهله ، توه يعّرف عيال عمه وعيال عمته ، يوجعه هالشي ، معن كان يُتمنى انه عايش معهم من صغره ، يكبر معهم يحوفونه حّوف ، يتمنى لكن ايش يفيد التمني ؟ ، أوجعه ابوه الي ما يتسمى ابو اصلاً ، اوجع كل عيّاله عذبهم ، يبّحر معن في هواجيس لا نهائيه ، يحس بنيّران صدره تشب ، كيف ما يعرف اخوانه ولا ايش يحبون ولا ايش مواهبهم! ، لينتبه على بدر الي ياشر له بالقدوم ، لينهض بهدوء يتجهه لبدر : شفيك ؟ ، ليردف بدر بحماس : اخوي الجديد ، ليبتسم معن بخفه : عاجبك ؟ ، ليضحك بدر : والله عاجبني وبقوه ، ليضحك معن معه : ابي اشوف امي ارسل لرها ، ليردف بدر وهو يعطي معن الهاتف : ويت انا ما معي رقمك سّجله ، ليسجل معن رقمه يمد الهاتف لبدر ، يبتسم بدر يكتبه "معن اخوي"، يضحك معن بخفّه : ياليتني معكم من قبل ، ليعض بدر شفايفه : ليّت والله ، ليتصل برها لاجل خوله تخّرج لمعن ، ليتجه معّن للباب المطبخ تخرج له خوله من هناك ، تدمع حينما راتها ، تلوم نفسها على الشتات الي هو فيه تعرفه ضايّع يدور على الامان عندها ، ترتمي بحضنه ، تعلوّ شهقات ، يردف بهدوء يربت على ظهرها : يمه لا توجعيني فيش ، تبكي بقوه تشد عليه : اسفه يا ولدي عيشتك في شتات وتعب ، لينفي براسها يبعدها عن حضنه يمسح دموعها : لا تعتذرين ، تبكي يحرقها بروده وكتمانه رغم تعبه ما يستاهل كل هذا ، يردف بهدوء : كيف تعاملهم ؟ ، تردف بحُب : رها بسم الله عليها قايمه فيني ، يبتسم : الله يحفظها ، تتنهد : انا بدخل اشقيتني انت ، يطير عيونه : انا الي اشقيتك ؟ تمام يا خوله ، تضحك عليه : يالزعول ، يبتسم يودعها يخرج ، تتنهد من خلفه تتجه مباشرةً للمجلس تتصنع الابتسامه ، تجلس بجانب رها تندمج بالحديث معها ، رها حسسّت خوله كانها فرد من العائلة ولا حسست بشعور الدخيّله ، تبتسم لدخول شوق و رقّتها تسلم على الكل واخيراً جتها تسّلم عليها تسالها عن اخبارها تجلس يمينها ، تردف أنهار بملل : ما حسيتو بالملل ؟ يجماعه بموت ، تردف نوره بنقد : احمدي ربش بالنعمه الي انتِ فيها ، تتنهد أنهار : الحمدلله بس صدق ملل من متى ما طلعنا ؟ ، تأيدها توق : صدق والله ملل نبي نطلع ، تردف تليّد : اتفق بس رها ؟ ، تردف رها بإبتسامه : عادي اطلعو والله ودي بالبيت والمرسم اساساً ، تردف أنهار بحماس تخرج : طيب بروح اعلم راسل ، تردف نوره بفضول : سّاره علامها ألمى ما جت ؟ مو من عاداتها ما تجيني ، تردف سّاره بتوتر : جت من الدوام متاخر ونامت سيده ولا شفتها ، تردف نوره بخوف : بسم الله عليها لا يكون مرضت ، تنفي سّاره : لا شفت حرارتها قالت بس تعبانه من الشغل ، تعض رها شفايفها تعرف ألمى ما تتعب من شغلها ! تحبه وتعشقه وراء تعبّها سالفه ، يقاطع تفكيرها دخول البنات بالعبايات جاهزات لطلعه ، تجلس تليّد بجنب رها تلاحظ أختلاف ملامح وجهها : شصار ؟ ، تردف بضيّاع : اخاف على ألمى تقول امي سّاره انها تعبانه ، تعض تليّد شفايفها : تعرفين ألمى اكثر مني انتِ ، تتنهد : هذا الي مُتعبني اخاف عليها ، لتدخل أنهار بقوه : بنات مشينا ، يضحكون على جنونها ملح العائله تماماً لا تُكتمل جلسه بدونها ، تتركهم يضحكون تتجه لسيّاره راسل من خلفها البنات ، لتفتح الباب المجاور للسائق بقوه ، تفتح فمها بفهاوه : انت بكل مكان ؟ ، يضحك هو : ايه ايش اسوي احبش انا ؟ ، تحّمر ملامحها تقفل الباب بقوه : قليل ادب ، ليأتيها صوت راسل الغاضب من خلفها : اكسريه بعدش اكسريه ! ، تردف بهدوء : بلغلط ، يتنهد راسل يتجهه لسيّاره يركب ومن خلفه البنات ، كان هي خلفه تماماً ، يبتسم بهدوء : ايه لوين ؟ ، تردف توق : نبي نتقهوى خالو ، يبتسم ينجنّ من كلمه "خالو" : يا عيّون خالو ، يكشر سيّاف : ويع منكم قال عيون خالو قال ، يوقف أمام الكوفي ينزلون البنات يتبقى سيّاف و راسل ، يتوتر سيّاف ينزل لكن مُنعته يد راسل من النزول يشّد يده : ايش قلت لها ؟ ، يعض شفايفه بتوتر : مين هي ؟ ، يردف راسل بصبر : مين يعني ؟ أنهار ، يهز راسه بالنفي : ما قلت لها شي ، يتنهد راسل : اشوه وجهك ان فكرت تأذيها اذ تحبها دق الباب و سايد ما يردك ، ينزل سيّاف من دون رد ، يترك خلفه راسل يتنهد تتكاثّر عليه المشاكل يصله اتصال يرد بهدوء : نعم ؟ ، يردف الطرف الاخر ويغلق بعد أنهى كلامه مباشرةً : تعال المركز ، يتصل بسيّاف يخبره يتصرف بالرجعه ويتجهه للمركز ، البنات جالسيًن في الطاوله ينتظرون أنهار تجيب الطلبات ، عند انهار تتنهد من أختلاف طلبات البنات ، ليأتي بجانبها رجل غريب لتناظره بإستغراب : نعم اخوي ؟ ، يردف الطرف الاخر بإبتسامه : تصيرين حبيبتي ؟ ، تفتح عيونها على اخرها مصدومه من جرأته تصرخ : وخر يا قليل الادب ، ليمسك معصمها يشدها له : انا قليل ادب ؟ انا ابيش ، تنهار تدفّه بخوف و إرتياع ، كان جالس في الجلسات الخارجيه يسمع صراخه مُعروف له وجداً ليركض لداخل يراى المهزله الي أحرقته . يتجهه مباشرةً للرجل يشده من ياقته يرميه خارج الكوفي : لو تلمسها مره ثانيه او تتعرض لها بس اطلع يديك من مكانها اسوي ، يضحك الاخر بجنون : اجل انت حبيبها اكيد ، يعض شفايفه بقهر يلكمه بأقوى ما عنده : لا اشوف وجهك ، يهرب الاخر خوفاً من كلامه ، يتبقى سيّاف يناظر فيها : شصار ؟ ، لتعض شفايفها تمنع نزول دموعها : حاول يتقرب مني ، يتنهد بقهر : بسم الله عليش روحي اغسلي وجهش وانا باخذ طلبات البنات ، تتجه لحمام تتركه يتنهد يتجه ياخذ طلبات البنات : هذولا ما خلو شي ما اخذوه ، تضحك من خلفه : تشوف عطني اخذ عنك ، يبتسم بحُب يمد لها الصحن : خذي وانتبهي على نفسك وترى راسل راح المركز بشوف واحد من العيال يجي عشاننا ، يجلس بهدوء يتصل بذياب : خالي فاضي ؟ ، يردف ذياب بصوت مُلي بالنوم : ايش ؟ ، يردف سيّاف : اريدك تجينا تاخذنا من الكوفي ، يردف ذياب بإستغراب : انت ومن ؟ ، يردف بهدوء : بنات عمتي ضُحى وبنت خالي سعود وبنت عمي سايد ، يتنهد ذيّاب من طاريها : تمام مسافه الطريق ، ينهض يبدل ملابس النوم ببلوفر اسود وبنطلون اسود ، يتعطر وياخذ مفتاح سيارته يتجهه للخارج ، يركب السياره يحركها بهدوء يتُجه للموقع الي أرسله سيّاف ، يقف امام الكوفي تلفت أنتباهه الواقفه لوحدها تشّد على اكمام عبايتها يعقد حجاجه : شفيها لوحدها ؟ ، ينزل ويتجهه لها بفضول ، ترفع أنظارها له تتغرورق عيناها بالدموع ، يعض شفايفه يردف بتسائل : شفيش ؟ عسى ما شر ؟ ، تشد على يدينها بقوه تتحامل وجّعها : ولا شي ، يردف بحّده : اقول شفيش احد قايل لش شي ؟ ، ليقاطع حدثيهم سيّاف ومن خلفه البنات : واخيراً جيت ، يبتسم ذيّاب لتليّد الى اتجهت مباشرةً تحضنه : يروح عمك ، يشّد عليها ، تردف تليّد بحماس : اشتقت لك ، يمشي بإتجاهه السياره ويشد عليها : اكثر يا عيني ، يركبون السيّاره بهدوء ، ما زال تفكيره منحصر على شوق وسبب بكائها
-
ما زالت تحبس نفسها في الغرفه ، لا تمتلك القوه لترأه ، تتنهد تسمع دقات الباب وصوت ابيها : ألمى طلعي اكلي لش شي من متى وانتِ حابسه نفسش في الغرفه ؟ ، تتنهد زيّاده مالها حيل تقوم ابداً تحس بنيران في صدرها وظهرها ما تقوى تقوم ولا ترد على ابوها ، يردف سايد بصوت أعلى : ألمى فيش شي ؟ ، ينجن ما ترد عليه يخاف عليها اكثر من نفسه ، من متى وهي داخل الغرفه لا طلعت ولا اكلت ! ، ينهار يحاول يكسر الباب لكن ما فيه القوه الي تكسر الباب ، تبكي من دون احساس تحس بضعف وقله حيّله ما عمرها شعرت فيهم ، يركض سايد للخارج يبحث عن ضاري لعل فيه القوه الي تكسر الباب ليصادف قدوم همام ، يصرخ منادي له ، يرتاع همام من صراخه يركض بإتجاهه بصوت خائف : خالي شفيك ؟ ، يردف بعلثمه من التوتر والخوف على بنته : أل ألمى ما تفتح الباب ولا ترد علي ، يركض سايد للغرفه من خلفه همام ، يتنهد يعطي كل طاقته في كسر الباب لا فائده يصرخ : ألمى ؟ ، تفز من صوته لكن مالها حيّل تقوم ، المحاوله الثانيه رمى نفسه بكل قوه على الباب ينكسر الباب ويطيح عليه همام ، يتجهه سايده لـ ألمى يرأى احمرار ملامحها يلمس جبينها يحسّ بنيران مو حراره عاديه ! ، ينهض همام بألم يتفحص حرارتها : خالي حرارتها كثير مرتفعه لازم تروح المستشفى ، يهز سايد راسه يتجهه لكبتها ياخذ عبايتها ، في هذا اللحظه كان همام يتأملها يعض شفايفه يصّد عنها بعد ما تحركت تطيح من عليها البجامه يظهر أجزاء من جسدها ، ياخذ سايد العبايه يلبسّها ، يحملها همام بين يديه ومن خلفه كان سايد يحرك السياره بسرعه للمستشفى يترك من خلفه الغبار ، ما يدري شلون وصل للمستشفى كم إنذار تجاوز فعلاً ما يحس بنفسه الا وهو يدور على سرير فاضي وهي بين يدينه يحس بحرارتها ترتفع ، يصرخ للممرضه الموجوده : جيبي سرير حالاً ، تطبق الممرضه كلامه تأتي راكضه بالسرير ، يضعها بهدوء ، يبعد الطرحه عن وجهها يشد على أسنانه ايش الي وصلها لهذي الحاله ! يردف بقهر : بسم الله عليش من كل تعب ، تأتي الممرضه الاخرى بطاوله المعدات ، يفحص حرارتها ليفتح عيناه بقوه من درجه حرارتها الي تجاوزت الأربعين ! ، تمد الممرضه خافض الحراره لهمام ، يحقنها بهدوء وبخّفه يحس فيها تفز بسبب الابره ، تفتح عيونها بهدوء تردف بعطش : همام اريد ماي ، يشربها الماء بهدوء وخفه ، تضع راسها على المخده ترجع تدخل في نومتها بتعب وإرهاق ، يتنهد همام يغطيها يلف لخاله الى دخل : فيها شي ؟ ، ينفي بهدوء : مافيها الا العافيه مجرد حراره واعطيناها الخافض بتصير بخير لاتخاف ، يجلس سايد على الكرسي بنهيار وخوف : هذي يا همام مو بس بنتي هذي روحي خليها في امانتك روحي في امانتك يا همام انا شايف نظراتك لها لا تزعلها ، يهمس همام : بإذن الله مايجيها شي وهي معي ، يبتسم سايد : انا داري فيك و واثق فيك يا ولدي ، تردف ألمى بهلوسه : بابا لا تخليني ، يرقّ قلب سايد حتى وهي نايمه تذكره يتجهه لها يقبل راسها : ياروح البابا انتِ ما اخليك ، تبتسم وتدمع من الحراره بهمس : احبك ، يتأمل همام تصرفات يدرك إنها تهلوس ولا تدري عن وجوده هنا يتمنى تنقال له كلمه احبك منها هي تحديداً يتمنى يكون سايد الان ، يتنحنح : انا بطلع ، تشهق بخفه ما لاحظت وجوده تتفشل تخبي وجهها في المخده تصرخ : بابا! ، يضحك سايد : عيون بابا انتِ مافيها شي وهو الي شالك لهنا ، تعض شفايفها بغدره من ابوها : اخ ليش ! ، يضحك بقوه : ماعليك يا بابا ، تدخل الممرضه : تقدرون تطلعون بعد نص ساعه
-
غرفة الاجتماعات :
يردف عارف بصّرامه : انت خارج القضيه يا راسل ، يردف راسل بحده : ليش ؟ ارد سبب مقنع ، يردف عارف : انت تحت قيادتي يا راسل كانك نسيت ؟ ، يعض شفايفه بقّهر : أعتذر بس مالك حق تطلعني من القضيه بمجرد انه اخوي تعرفني ما اخلط بين حياتي الشخصيه والشغل ، يردف عارف بهدوء : أنتهى النقاش اطلع ، يخرج يجر خطاويه بقّهر وعجز ، يكره ان مُهنا اخوه وبسببه طلع من قضيّه كانت هدفه الامساك بـ رئيسه ، فجاه وبدون سابق إنذار رئيس العصابه كان اخوه إلى عاش معه كل سنينه ! ، كيف ما احس ؟ كثير أساله تدور براسه يعرف ان نهايه مُهنا بتكون الأعدام بعد ما يمسكون عزان وسلطان ، بعد ما اعترف مُهنا بكل شي عن العصابه من بداياتها لنهاياتها ، يحط النقاط على الكلام ، كلام خداع وخبيّث عجزعقل راسل عن إستيعاب كل هالخباثّه والتخطيط الي ما فكر فيه ولا شك بأخوه ولو واحد بالمئه ، يخيب ظنه يكسر مجاديف ال جارح كلهم بفعلته ، يوطّي روؤسهم بدناءة
-
في المرسم مندمجه تُرسم ما يّدور بمخيلتها ، ترسم برج إيفل في ليله قمراء توضح النجوم تزيد الرسمه جمالاً ، تتمايل على أنغام ذكرى بحُب : متى اهج من هذا العالم ؟ ، تضحك على نفسها بجّنون لهدرجه ما عاد تتحمل تقعد هنا ؟ ، مو المفروض العكس ! بس هي ودها تهرب من كل شي يذكرها بالماضي ، تبدأ حيّاه جديده صفحه بيضاء تماماً خاليه من اي سواد ، لكن كيف بتتخلص من سواد الماضيه بهذي السهوله ، تعرف بتواجهه صعوبات كثيره ، اولها نيّار ومحاولاته للوصل لها هي تماماً مثل الاميره النائمه في البرج العالي ، هل نيّار بيكون الامير الي يصحيها من غفوتها ؟ ياخذها من السجن الي عايشه فيه للحريه المُطلقه ؟ ، تتنهد ما ودها تشقيه معها تعرف مشاعره لها ، بس هو ماله ذنب هي للان تكنّ مشاعر لبرغش ، ما تقوى تنسى شخص تعايشت معه حتى لو هي سنه ! ما تنسّى مُعروفه ابداً ما تنكره ، حبته من كل أعماقها لكن الظروف ما كانت معهم ، ولعلها خيره لهم ، تفكر بنيّار تتذكر لما كانت أبنة الخامسه عشر وهو أبن الواحد والعشّرين ، ما كان احد موجود الا هي و امها ، دخل نيّار بهدوء يردف : يا أهل البيت ، تفز له عذبة : هلا بريحه اخوي هلا بالغالي ولد الغالي ، يبتسم يحضنها : كيفك عمتي ؟ ، تجلس عذبة ويجلس نيّار بجنبها تسال عن اخباره ، تصرخ مناديه لرها : يمه رهوي جيبي لنا شاي ، تأتي رها بيدها الصحن ، يتأملها بهدوء ولذاذّه ينهض يمد يده للصحن : عنك ، تعطيه وتساله عن اخباره وتطلع ، تضرب عذبة كتف نيّار : عيب عليك تتأملها كذا وامها هنا ! ، يبتسم بعذوبة : عمه ، تضحك بحنيّه : يا روحي انت صرت تحب ؟ ، يهز راسه : اي عمه ابيها ولا ابي غيرها ، جاهلين الي تخبت تستمع لهم ، تحس بفراشات تعض شفايفها تُمنع أبتساماتها الشاقه ، تركض لغرفتها بسُعاده عارمة لا يمكن وصفها ، تضحك بخفوت : شكلي بطيّر من الوناسه ، تعقد حواجبها تسمع صراخ ابوها ونيّار ، تنزل على اصابع قدميها بهدوء ، " ما بقى لي الا ازوجك بنتي الوحيدة " ، تنهدم كل أحلامها بجمله من كم كلمه ، تعض شفايفها تبكي عكس قبل يتبدل حالها تماماً ، تردف بهمس تمسح دموعها : بنتك الوحيدة ؟ انا متى كنت بنتك اساساً ، ترمي نفسها على سرير تبكي ، يهدم كل ملذاتهّا بكلامه وتكسيره لها ، تنام من فرط تفكيرها ، في وقتنا الحالي تعض شفايفها بقهر : عسّى الله يجبر خواطرنا ، تضحك من تذكرت كلام ألمى "انتِ اكبر بلاير" ، هي مش بلاير ولا بتكون بلاير ، بس كل شي كان ضدها فعلاً ، حبت نيّار من صغرها أجبرها أبوها تكرهه وتنساه ما نسته ولا كرهته لكن مثلت النسيّان خوفاً من ابوها ، كرهت برغش أجبارها ابوها عليه وعلى حبه وفعلاً هذا الي صار لكن خلاص أنتهى زمان الاجبّار ، رها كبرت ما حد يجبّرها على شي ما تبيه ، رها نسّت شي اسمه "أب" ، هي اساساً ما عمرها حست انه لها أب ، تتنهد تشغل مصريه تضحك بجنون على أنفصامها هي فعلاً ما صارت تعرف نفسّها ، تربط الطرحه على خصرها ، تبدأ الاغنيه ، تهز خصرها وتتمايل بغنج على موسيقى ولحّن يطربها تطلع طاقاتها السلبيّه بالرسم والرقص ، تضحك ترمي نفسها بخفه على الكنبه : يالله احب نفسي ، تنسدح تضع يدها اسفل رقبتها : عسّى الله يجبر خواطرنا يارب وانت ربي لا تخيب ظني
-
أعذروني إن وجدتم أخطاء إملائيه✨

رمِيت أغلى مجاديف الغرام وجيتكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن