ربـَّمـَا بـِدآيـَة

20 6 7
                                    

ربما قد لا تكون هذه بداية قصة ،فهذه بداية لک أيها القارئ ،بداية ستجعلك تتعمق أكثر في حبك للقراءة ،فكم عقل القارئ فسيح وجميل ، فأنا لا أسميه قارئا بقدر ما يكون محاربا ،طبيبا،محللا و مستكشفا.
فكلما يقرأ يكتسب مهارة جديدة غير القراءة
ومعلومات جديدة غير التي يتعلمها
معلومات لن يتعلمها من المدارس
فوجد سبيلا آخر ليجدها
فأنا هنا جئت لأحييك وأرفع لک تاجا أضعه برأسك
فلا أحد غيرگ يستحق هذا التاج
فتدور أحداث هذه القصة التي بين يديك التي أعتبرها إنجازا لي من بين إنجازاتي الصغيرة
فهل أنت أيها القارئ جاهز لتبدأ حربک؟

حربگ التي قد تنتهي كما كنت تريد بفوز عظيم
وقد تنتهي بطرف ملتوية لم تتوقعها بفوز كبير
وقد لا تتوقع وتنتهي بصدمتك بنهاية الحرب.؟

لما سميتک محاربا.؟
لأنك بالفعل كذلك
أنت من أشجع المحاربين الذين قد يراهم الكاتب
فقد حاربت لتصل لمبتغاك ولتشبع فضولك
فضولك الذي نشب جرّاء بضع كلمات كتبها أحدٌ
ليصل بك الأمر تصارع مع عقلک لتنسج أفكارا عديدة
لما قد يحصل لما بعد ما قرأته؟

وأحيانا قد أجدک كالمحقق في الرواية
تحلل وتجمع وتربط الأحداث ببعضها
لتستنتج شيئا ما من كل ما فعلت

وأحيانا أخرى ناصحآ
تنصح الشخصيات بأشياء عديدة
ولربما محللا لشخصياتهم.!
وأسباب تصرفاتهم

فلم يكن إسم قارئ كافيا لکَ
فكم قلبي متعلق بكل قارئ هنا محاربٍ ليعرف قليلا مما قد أكتبه مستقبلا من أحداث.

فهل ياترى ستفوز بهذه الحرب.؟
كما توقعت.
كما لم تتوقع
أم ستخسرها

إذ كنت لا تحب القراءة
فلما أنتَ هنا.؟
أنا أكتب لمن يحب أن يقرأ
لمن يجعل نفسه قارئا بمعنى الكلمة
ليس ليمرر بصره على كلماتي بدون أي تأثير
أريد أن يشغل عقله
أرى تحليلاته للأمور
فكم هو جميل كونک قارئ

والآن أشعر وكأني أطلت الكلام.؟
لا فهذه ليست بداية للرواية
بل بداية لک
لربما أصيب سهما بقلبک
فتدري أنه حلم فتستيقظ فرحآ

أما من سيتجاوز ما سبق
فقط تخيل معي
ملأتَ كوبا بمياه
فأفرغت قليلا منه
ثم شربت قليلا
وأفرغت قليلا.
فستكن شربت نصفه فقط.
فمن كان ذكيا ربط وفهم

ومن كان يقرأ فسيفهم وإن لم يفهم الآن
فسيفهم لاحقا
لا تيأس ، فالفوز يأتي لاحقا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 27 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

في الظلام| IN THE DARKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن