III

147 16 5
                                    


جلست فيوليت مع لورادو في الخارج ، كان يدخّن وينفث الدخّان بدون حياء منها ، صرخت به ليتجمد "أيها اللّعين ، أطفئ السيجارة كي لا أبتلي بك اليوم وبمقتلك" ترك السيجارة لتسقط أرضاً ويدوس عليها بقدمه ، نظر لها برهةً ليقول بهدوء "ما رئيك أن ننفصل ؟!" نظرت له باستنكار لتقول "ما الّذي تقصده ؟" فكّر قليلاً ليقول "نبتدع مشاكلاً كي يجبروننا على الانفصال" تنهّدت ، ثم ردّت بقلّة حيلة "وهل تظنّ والدتي بغباء والدتك ؟!" تنهّد بضجر ليقول "نعم بالفعل والدتي غبية ، لدرجة أنها لا تفهم أنّني شاذ !" ناظرته ببرود لتقول "ذلك هو القرار الصحيح الوحيد الّذي اتخذته والدتك " ردّ بغضب "وما مشكلتكِ أنّني شاذ ؟! ، ليس وكأنني زوجك" ناظرته بغضب لتقول "مشكلتي أنك مقرف ، ووالدتانا تقحمانني مع مقرف مثلك" كان صوتها عالٍ جدّاً لدرجة خروج بعض الناس لرؤية ما يحصل .

"سيّدتي ، فيوليت ولورادو يتشاجرون ويفصحون عن أشياء خاصة ، أخاف أن تصورهم الصحافة!" صكت هيونا على أسنانها بغضب لتقول "آتية" .

أمسكت هيونا ابنتها لتبعد عن لورادو المسكين ، كانا يصرخان على بعضهم بقوّة وهي تكرّر كلمة -شاذ قذر - ، دفعت بها للوراء لتقول بهمس غاضب "فلتصمتي قبل أن أقطع لسانكِ " ثم قالت للورادو بالذهاب مع أمه للمنزل .

إنتهت الحفلة ليقترح السيد لي على هيونا قائلاً " ما رئيك أن نأخذ الجميع ونذهب كي نرفّه قليلاً عن نفسنا ؟! " تنهّدت هيونا بضجر لتقول "لا بأس" نظر الجميع نحو فيوليت لتقول بصوت مخنوق إثر كتمها لغضبها "لا أشعر أنني بخير ، فلتذهبوا وحدكم " ضربت هيونا على الطاولة بغضب لتقول وهي تصك أسنانها ببعضهم "رغماً عنكِ" أنزلت فيوليت رأسها كي لا تخرج غضبها لكنّ هيونا قامت بسحب فيوليت وغرزت أظافرها بجلد فيوليت ، فطفح الكيل مع فيوليت وسحبت يدها من يد أمها لتصرخ قائلة "لقد كان يشدّد على أنه شاذ ، ألا تفهمين أن قذر شاذ، لما تريدينني أن أدخل بعلاقة مريضة كهذه ، لديه حبيب بالفعل " انحرجت هيونا من السيّد لي فهي لم تخبره أن حبيب ابنتها شاذ ، مثّلت هيونا أنها تشهق لتقول بتمثيل "صغيرتي فيو ، لما لم تخبريني بأنه شاذ ، حتى لو كان ابن صديقتي ، لن أدعكِ بالطبع تدخلين بعلاقة مريضة كهذه !" يئست فيوليت من والدتها لتسرع وتخرج من الفندق ، أوقفت سيّارة أجرة لتذهب بها نحو منزل بيتر وجيمس .

عندما وصلت دقّت الباب بتردد ، فهي كانت خائفة أن يفتح لها والدهم ، لكن لحسن الحظ فتح لها الباب بيتر ، أشرقت ملامحه فور رؤيتها لكنّه عاد للعبوس عندما أكتشف أنها تبكِ .

ضمّها إليه لتعاود دموعها النزول ، فحضن بيتر كان دافئاً لدرجة أنها أرادت أن تنام بداخله ، سألته بصوتها الباكي "أين جيمس؟!" نظر لها بيتر وهو يمرّر بيده على شعرها الأسود ليقول "لا أعلم ، ذهب مع صديقه" أنهى كلامه ليحاوط وجهها بيديه ، ظلّوا يتبادلون النظر حتى أطبق بيتر شفتيه على خاصّة فيوليت .

Lee family عائلةُ ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن