الفصل الرابع عشر ج٢

16.9K 678 66
                                    

بداية كدة حابة اعبر عن شكري وامتناني ليكم ، حبايبي اللي دخلوا وعزوا واللي قدروا غيابي للظرف الصعب من تعب شديد زائد حزني ع الراحلة، تسلمولي يا أحلى فانز ربنا ما يحرمني منكم ابدا

الفصل الرابع عشر ج٢

توقف بالسيارة داخل محيط الجامعة، وبالقرب من مبنى الكلية التي انتقلت اليه حديثًا، فقد أصبح مقرها الجديد للدراسة، بفضل سعيه طوال المدة الماضية وحرصه الدائم لتهيئتها بالإندماج ف الحياة المدنية معه:

- وادينا وصلنا اهو يا ست ورد
تمتم مخاطبًا لها بإسمها حتى تفيق من حالة الشرود التي تلبستها منذ استقلالها السيارة معه، حتى انها لم تنتبه سوى على صوته، لتنفض عنها دائرة الأفكار التي تلفها ، ثم شرعت بلملمة اشيائها بارتباك جعل الكتاب يقع منها فدنى هو يتلقفه لها وعلق بمزاح كعادته :

- ما براحة يا قلبي ع الكتاب لا يتعور.
- يتعور!

رددت بها من خلفه بملامح اظهرت امتعاضها لسخافة ما تفوه به
اضحكته هيئتها ليتابع بتسلية:
-يا كبستك يا يوسف، طب جامليني بنص ابتسامة حتى لو بايخة النكتة، راعي إحساساتي ع الأقل.

تمكن بطرافته ان يسحب استجابة منها ، بابتسامة صغيرة لكن ما اروعها، لاحت على ثغرها الصغير، لتنبت بقلبها ورودًا وازهار ، ومدينة كاملة للألعاب والمرح، ليتابع متغزلًا:

- شوفتي بقى اهو وشك بينور وبتبقي زي البدر لمجرد بس ما تبتسمي، ياريتك تفضلي كدة على طول .

خبئت ابتسامتها تسبل اهدابها عنه بخجل زاد عليه الحرج، فهي ليست غبية لتدرك حجم ما يبذله معها من افعال كي يخفف عنها، ويضكحها، بالإضافة لمساندته الدائمة لها، انها بالحق مدينة له، لتعبر عما جال بخاطرها له بامتنان:

- انت طلعت جدع جوي يا يوسف ، بصراحة من غيرك معرفش كنت هعمل ايه؟
- ويعني انا كنت عملت ايه؟
قالها ببساطة ، لتزداد خجلًا في الرد عليه:

- كل ده وبتسأل عملت إيه؟ خبرا ايه يا يوسف؟ هو انا جبلة عشان مقدرش ولا احس....

إلا هنا وتحفزت كل خليه من جسده ليقترب سائلًا بلهفة:
- حاسة بإيه؟ قولي يا ورد.
قالها وقد تقرب برأسه منها حتى بات يأسر ابصارها بخاصتيه، لتبتلع ريقها باضطراب اصابها على الفور ، فباتت تتطلع له بلسان منعقد، وارتباك بدى جليًا على ملامحها امامه، وهو يحثها بنظرته لتبوح بما تشعر به وقد جذبه هذه الهالة الغريبة بها، لتنسيه الشعور بالوقت او المكان، يتمنى لو يتوقف الزمن بهما، فلا يتركها سوى بعد ان.....

- انتوا بتعملوا ايه؟
انتفض مصعوقًا، يلتف بجذعه نحو صاحبة الصوت الذي صدح من خلفه، ليجد ابنة خالته الثقيلة كما يلقبها دائمًا، تدخل رأسها داخل نافذة السيارة وعينيها تطالعه بمكر مرددة للمرة الثانية:
- ايه يا يوسف؟ كنت بتحطيلها قطرة في عنيها؟
جز على اسنانه يطالعها بتوعد يود ان يقفز من محله ويفتك بها:
- ودا وقت غلاستك واستخفافك يا جزمة.
تبسمت تزيد عليه بسماجة اما ورد فتداركت لتهم بالترجل مرددة بضجر:

ميراث الندم   الجزء الاول والجزء التاني نسائم الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن