II

779 59 36
                                    





" لستَ هُنا وأدْرِكُ غيابكَ باليقينِ الذّي جعلَ سريركَ مُطمئناً لمعدنهِ العارِي ، و صُورتكُ لِبُرْوازها المذّهب فوقَ الجِدارْ ، وأدركِ إنكَ لستَ منْ ينادي علي الأنْ ، وليسَ خطوُكَ في الرواقْ وليسَ حُزنك من يُبكيني .. ولكِن ماذا اصنعُ بكلِ الاشياءِ التّي غادرتها .. ؟ ماذا اصنعُ بعيني؟."

-بسامْ حجارْ "بضّعةُ أشياءْ".

تنهدٌ طويلْ يَصحبهُ عبوسٌ بينما إنتهتْ مِن إمتحانِها لهذا اليومْ ، لقد كانتْ مشغولةَ البالِ لأيامٍ منذُ مغادرةِ والدها للسفرْ ، كانتْ معتادة على مغادرتهْ بسببِ أعماله ، بشكلٍ ما حاسةٌ سادسةٌ تخبرها أنهُ هناك شيءٌ غيرُ طبيعي.

سببُ عبوسها هُو بسببِ عدمِ تركيزِها بالأمس في الدراسة لم يكنِ الإمتحانُ كما أرادَت أن يكُون ، على الاقلِ الاستاذُ بشكلٍ ما يُعطيها العلامة الكاملة حتى ولَوْ لم تدرسْ ، تستمرُ هِيمينو بالقولِ إنه معجبْ ، لكِن لأعترف إنها نقطة جيدة في صالحي.

حملتُ حقيبتي فوق كتفي بينما غادرتُ القاعة ، إلتقيتُ بِ سُومي التّي خرجتْ للتوِ من قسمِ المُحاسبة لِتلوِحَ لِي .

_ كيف هِي فتاتِي الصغيرة ؟..~.
قالتْ سُومي بينما تسحبُ ذراعِي وتحتضنها.

_ مُرهقة .. أحتاجُ موعداً ..
عبستُ بينما أجرُ نفسي ، بالأحرى سُومي تجرُني.

_ مابكِ يافتاة ! أنا صدِيقتُكِ ؟ صحيح ؟.
لمعتْ عينيها بدراما لأجاريها.

_ أنتِ سببُ مصائِبي ياعزيزتي!.
عبستْ قليلاً ومن ثم تبتسمُ بمرح.

_ أخبرني حبيبي ، أنّ لهُ صديقٌ يبحثُ عن خليلة !.. ويخرجُ في مواعيدٍ عمياء ~.
قالتْ سُومي لتلفت انتباهي ، ونجحتْ.

_ كيفَ هُو ؟ وسيمْ وغني ؟.. أو لا !..
امسكتُ كتفيها كالمهوُوسة بينما أهزُ جسدها لألفت الانظار في الرُدهة.

_ على مهلكِ يافتاة الليلة سأنظمُ لكِ الأُمورْ !..
غمزتْ لاحتضنَ ذراعها وهالةٌ وردّية مِن حولي .

عِند انتهاءِ يومِي الجامعي عدتُ للمنزلِ بعد إحضارِ وجباتٍ سريعة معي ولغرفتي فوراً ، قررتُ جعلها ليلة الاعتناءِ بنفسي !..

" كل يومٍ يكون الاعتناء بنفسها ، يجبُ عليها الاعتناءُ بعلاماتها اولاً ".

استحمتْ حماماً طويلاً بينما ترتدي ثوبَ نومٍ حريري مع شاشةِ التلفازِ الضخمة وضعتْ قناعاً على وجهها بينما ترفع شعرهاَ بمسكةٍ قُطنية وردية ، وضعتْ مرطباتٍ وعطورٍ على جلدها لتشاهد مسلسلها المعتادْ وتتناولُ الوجباتِ التّي احضرتها.

رُوسِــيـتَا | باكُـوغُـو كاتسُـوكِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن