بدايةُ شكْ

1.7K 91 59
                                    




بعدَ زواجكِ مِن أبنِ جارتكم الذّي يكبركِ أربعِ سنواتْ ، إنقلبتْ حياتكِ مئةً وثمانُون درجة ، أصبحتْ حياةً مليئةً بالشكُوكِ وعدمِ الراحة التفكيرُ المفرطْ والإرتباكْ.

_ كاتسوكِي ، هل تريدُ تناولَ إفطاركْ؟.
نبستْ بينما تضعُ صحوناً على الطاولة ، همهم الأخرُ الذي نزلَ الدرج بِ بذلته البطولية.

_ أملُ أنْ لا يكُون محترقاً هذهِ المرة ..
نبسَ بسخرية بينما يسحبُ الكُرسيّ ويجلسْ .

زمتْ الأخرى شفتيها بإنزعاجْ بينما تضعُ عصيرَ البرتقالِ الطازجْ على الطاولة وتجلسُ مقابلةً له.

_ ليسَ محترِقاً ..
تمتمتْ بينما تسكبُ له عصيراً وتمدهُ له.

_ معكِ حق ...
نبسَ لينقر بلسانه ويرفعَ عينيهِ الحادة نحوها.
_ إنهُ ليسَ محترقاً بل نيئاً ... أنتِ شيءٌ ما حقاً ..
نهضَ بإنزعاجٍ ليدفع الكرسي للخلفِ ويغادرْ مقفلاً باب الشقةِ خلفه بقوة.

تذوقتْ من صحنهِ لتسعلَ بينما تشربُ عصيراً.
_ نكهة البيضِ النيء إيوو .. الرجلُ المسكينْ سيفرُ من المنزل على هذا المنوال ...
تمتمتْ لنفسها بينما تنهضُ لتنظيف المنزل.


حسناً .. هذا روتينٌ معتادْ مع زوجها ، الذي لا يعاملُها كزوجةٍ لهُ أساساً ... منذ زواجِها به منذ سنة ، هُو فقط يعاملُها كَ إبنة جارتهْ وصديقةُ طفولة لا أكثر .. بل أصبحَ يتجاهلها أكثر منْ ذِي قبل ..

لذا هذا الشيءُ يسببُ لها فرط تفكير ، إلى متى ستبقى معلقةً به هكذا .. هُو لا يقتربُ منها .. ولا يحاولُ حتى النظر في عينها ويتجنبها مهما إستطاع .. حتى في يومِ زفافهم تركها وحيدةً في الشقة وغادرْ ولم يعد إلا بعد أيامْ ..

كانتْ سعيدةً جداً عند سماعها إن إبنِ جارها والشخصُ الذي تحبهُ منذُ ثماني سنواتْ سيطلبُ يدها ، كادتْ تطيرُ فرحاً ... حتى أدركتْ أنهُ فقط مجبورٌ بطريقةٍ ما .. لا تعرفُ سببَ هذا .

لِذا شعرتْ بخنقةِ فجأة لتفتح التلفازَ وتشاهدُ أيّ شيءْ حتى وقعتْ عينيها عليهِ في نشرةِ الأخبارْ .. هُو بطلْ .. ليسَ أيِ بطلْ .. إنهُ البطلُ الثانِ !. لذا هُو مشهورٌ جداً ..

_ لِماذا هذا الأخرقُ يظهرُ في كل مكانٍ في حياتي !..
تذمرتْ بينما تغلقُ التلفازْ ، هذا حالها لا تخرجُ أبداً إلا للضرورة .. حتى البقالةُ يحضرها هُو بعدما ترسلُ له النواقص أو يرسلها مع عاملِ توصيلْ، لا تذهبُ سوى لمنزلِ والدته .. يومٌ في الأسبوعْ فقط.

لذا قررتْ دردشةَ زوجةِ صديقها .. !..لعلّ وعسّى تغيرُ من مزاجها المتعكر.

_ مرحباً أُوتشاكو ~ ! كيفَ هِي عزيزتي الحاملْ؟..
همهمتِ بلطفِ بينما تسمعين قهقهة منها.

هــلْ زوجِـي يقومُ بخيانتِـي ؟ | باكُـوغُـو كاتسـوكِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن