اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
دِماءً مِن جُدرَانِ.
١٩٩٣ الرابع من نوفمبر.
مينهو.
في المراحِل الاولى مِن حياتي اعلن والداي طلاقهُما رسميًا ولم تستقبلني والدَتي بل إنها تنازلت عن الامومة بالكامِل.
والدي مِن عائِلة سيراسكي المرموقة وذاتِ السُمعة الحسِنة في كامِل روسيا وقتَذاك، لقد احبّ والدِتي حُبًا جُمًا حتى انجباني قبلَ الزواج، إلا ان عائِلة ابي عارَضت زواجهُما والسَبب امي.
لقد وهَب جدي امي الى الكنيسة لتُصبح راهِبة وهي في الثالِثة عشرَ، وعِندما امسَت في السادِسة عشر هربَت من الكاتدرائية لتصبحَ راقِصة كما كانَت تُحب.
تبرأت مِنها عائِلتها لتخليها عن الرهُوبية، لكِن لم تتوقف عن زيارة الكنيسة اسبوعيًا وتُصلي كل يَوم.
حتى إلتقت ابي الذي اُغرِم بها وعِشقها حتى انجبتني لكِن والدِاه عارَضا ارتِباطهُما لكونَها راقِصة، لكنهُ تزوَجها رُغمًا عن الجَميع وأسكَنها بالقصر.
وبعدَ خمسِ سنوات مِن الزواج طلَبت امي الطلَاق لإن والدي كان على عِلاقة غرامية مع مُساعِدته وانفصل كُلٌ منهُما في منزِلاً مُنفرد.
كنت اهرُب مِن المَدرسة لرؤية والدَتي إلا إنهَا لم تُحبني يومًا تبغضني امي بشدةً بل لم تحبَذ رؤيتي ابدًا.
تخلعُ ثيابي امامَ الاطفال الاخرين بوحشِةً وتترُكني عاريًا في ساحةِ الحَي، ثم تعود لتُعنفني امامهُم، فتحرُق جِلدي، تربُط اقدامي بالنوافِذ والابَواب وتكسِر الزُجاج على رأسي وكأنني لم اكُن إبنها.
إزداد الامرُ سوءً بعد وفاةِ ابي وإنتقلتُ للعيش مع اُمي.
"هل هذه الدرجة التي امرتُك بإحضارِها ايُها السافِل، قُمت بتدريسَك طوال الليل مِن اجلِ اللاشيء ليتَني لم الِدك ابدًا"
"امي ارجوكِ هذا مؤلم"
بكيت وبكَيت ولم تِبعد الحِزام عن جِلدي بل كُل ضربة تسبِق قسوة ما قبلِها، صرختُ وتمنيتُ الموت ولم اشعُر بحبالي الصوتية اتوسَل امي التَوقف.
