ميغومي 5
توجي 29كان اليوم هادئا قي ذلك المنزل ...
ليس و كأنه ليس كذلك دائما...
اليوم فقط...بدا كما لو ان غمامة كئيبة تحوم في المنزل...و لم يجرؤ ميغومي على السؤال...لم يبد والده هكذا من قبل...
انه تقريبا متجهم طوال الوقت...
لكنه يبدو حزينا اكثر اليوم بينما يحدق بصورة ما في يده...و يبدو انه منفصل عن العالم...تجاهل ميغومي الامر و استمر بمشاهدة التلفاز...بينما يسترق النظرات لوالده بين الفينة و الأخرى...
نهض ذو الندبة عن الاريكة و توجه لفحمي الشعر فجاة.....
نزل اليه و بعثر شعره قليلا...
ربما كانت من المرات المعدودة التي يبدي بها عاطفة جسدية تجاه ابنه الوحيد...
هو نفسه يجهل لم هو فاشل في التعبير عن عواطفه ؟!..."انهض ميغومي...ساحممك ثم نذهب لمكان ما..."
نظر إليه ميغومي قليلا باستغراب لكن لم يعارض..
"حسنا..."قام برفع الفتى بين ذراعيه مما جعل الصغير يجفل من الحركة المفاجئة ..لم والده غريب اليوم؟
"آسف هل اخفتك؟"
سال الاكبر و هو يصعد بالصغير للحمام...
"لا..تفاجات فقط"
رد ابنه بهدوئه المعتاد لتتوقف المحادثة هنا..
يبدوان كشخصين التقيا فجاة في مركز تجاري اكثر من كونهما أبا و ابنه...كان ميغومي يحدق في الندبة على شفة والده....
وضعه توجي على الكرسي بينما يجهز الحوض و يملؤه بالمياه الدافئة...
فكر بشراء بعض الدمى لوضعها في الحوض لاحقا..."تعال الآن"
قام بنزع ملابس ابنه بلطف و وضعها في سلة الغسيل ثم وضع الصغير في المياه ...لم يفته احراج الفتى...
"انا والدك كما تعلم لا داعي للخجل!"
اردف توجي بلامبالاة بينما يفرك شعره بشامبو الاطفال ذو رائحة الفانيليا الذي اشتراه مؤخرا...
ليس هناك سبب محدد لشرائه وجد الامهات في المركز يشترين منه فوضعه في السلة.."ليس كذلك...فقط إلى اين سنذهب لم تخبرني..."
تنهد توجي بقلة حيلة و هو يغسل شعره
"فيما بعد بني...هيا دعنا نخرجك"لفه بمنشفة زرقاء ثم حمله لغرفته...
وضعه على السرير و البسه ملابس ثقيلة بعد ان جففه....حرص على تجفيف شعره جيدا...
تجنب الاصابة بالحمى اسهل من علاجها بالنسبة له..بينما كان يلف الوشاح حول رقبته شعر بيد ميغومي تمتد فجاة لتلمس الندبة على شفته...
"ا...اسف اردت فقط لمسها"
تلعثم الصغير قليلاً و احمرت خدوده ليقهقه توجي بخفة"افعل ما تريد..."
اعاد ميغومي يده اليها بتردد ليسال والده بينما يحدق بها
"بابا...هل تؤلمك؟"