5|

373 37 119
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.
.
.
.

في ذلك القصر العتيق، حيث تتراقص الظلال على جدرانه الحجرية الباردة، كان الحزن والألم يخيمان على الجميع. لقد بحثوا بيأس في كل زاوية وركن، يتحسسون الجدران القديمة بأصابع مرتجفة علّهم يجدون مخرجًا سريًا أو فتحة نجاة، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل. الأبواب الخشبية الضخمة مغلقة بإحكام، والنوافذ العالية لا تُرى منها إلا قطع السماء القاتمة.

كل ما تبقى لهم هو الجلوس في صمت مطبق، يحدقون في الفراغ، ينتظرون بقلق الأمر الذي سيأتي به القدر. الساعة تدق تكتكتها ببطء، تعد الوقت المتبقي حتى منتصف الليل، حيث يُفترض أن يحدث شيء ما، شيء لم يُطلب منهم بعد.

ليسا، بعينيها الواسعتين وقلبها الثقيل، نظرت حولها وهمست بصوت يكاد لا يُسمع “لقد اقتربنا من منتصف الليل ولم يُطلب منا شيء بعد.”

وفي تلك اللحظة، اخترق الصمت صوت غامض مرة أخرى، صوت يبدو كأنه يأتي من كل مكان ولا مكان في آن واحد

“أهلاً بكم مرة أخرى، أرجو من الجميع إغلاق أعينهم الآن. سأعد حتى العشرة، ثم افتحوها.”

كان الطلب غريبًا، لكن الرغبة في النجاة كانت أقوى من أي شك. واحدًا تلو الآخر، أغلق الجميع أعينهم، وبدأ الصوت الغامض بالعد. جيني، بقلب يخفق بقوة، أغمضت عينيها مع الجميع. ومع كل رقم يُنطق، كانت تشعر بالوقت يتمدد وينكمش حولها.

“عشرة…” ومع إعلان الرقم الأخير، فتحت جيني عينيها ببطء، لتجد نفسها ليس في القصر القديم، بل في مكان لم تكن تتخيله قط. نظرت حولها بصدمة وخوف، فقد اختفى الجميع، وبقيت وحيدة في هذا المكان الغامض.

حيث السماء تكتنفها غيوم رمادية كثيفة تحجب ، وجدت جيني نفسها وحيدة وسط جدران عالية لا ترى لها بداية ولا نهاية. الهواء البارد يلفح وجهها، محملًا برائحة الأرض المبللة والغموض الذي يكتنف هذا المكان العجيب

كانت قواعد اللعبة واضحة كالماء الصافي، لكن عواقبها قاتلة كالسم الزعاف

منزل الدمى|dollhouse حيث تعيش القصص. اكتشف الآن