الهُرُوب هو أكثَؤُ شيءٍ مؤلمٍ فِي الحياةِ ، ولكِن ما هُو أكثُر ألماً هو أن
تهرُب مِن والدتكَ الّتي تُحاوِل تحطِيمك ، وهي تعِيش برفاهِيّة وتقعُ في
الحب ، بينما أنتَ تغرَق أكثر وأكثر بظلالِ الحياة السوداء .
بدأت ١/٣/٢٠٢٤
إنتهت ٢٥/٣/٢٠٢٤
مرّ أسبوعان وأنا أشعر بالإكتئاب ، لم أعتد على غياب أصدقائي ، أصبحت سعادتي متعلّقة بهم ، انضمّ لقائمة أصدقائي سونوو وجونغوون ، اهتمّا بي جيّداً وأنا أشعر بالامتنان تجاههم .
لكنّ والدتي تصيبني بالجنون ، لقد جعلتني أواعد شخصاً أكبر مني بتسع سنين ، هو لطيف ويتحمّل نفوري منه ، أخبرته يوماً أنني لا أحبه وأواعد بيتر لكنّه لم يغضب ، بل حاول جعلي أنسى بيتر وأحبه ، وما يجعل قلب يؤلمني هو ابتسامته اللطيفة ومحاولاته الفاشلة ، منذ دخول تشان على حياتي وأنا أبكي ليلاً ، هو شخص صادق ونقي ، مع أنه بالغ ، وأنا القاصرة أتلاعب به ، جعلته يخبر والدتي مراراً أنني سأخرج معه كي ألتقي ببيتر .
أما السيّد لي ، فعقد قرانه مع والدتي هو اليوم ، وأنا الآن أجلس قبالة المرآة ومصفّفة الشعر تحاول جاهدةً وضع المشبك الألماسي على شعري بطريقة صحيحة
ارتديت فستانً أسود مع أنني ابنة العروس ، الفستان يعبّر عمّا أشعر به ، التعاسة والكثير من التعاسة ، لا أعلم لما أحسد والدتي على فرحها ، وأشعر بالغيرة أنها تحب مينسوك وأولاده ولا تحبني .
إنتهت المصفّقة من وضع المشبك الألماسي على شعري المنسدل بطوله ، لا أحب أن أفعل به شيء إلا رفعه أو إسداله .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
نزلت من غرفتي لأنظر للبيت الفارغ، شعرت بفراغ قلبي الّذي لا يُسدُّ ألا مع بيتر الّذي لا أراه ، حتى في أحلامي يمنعني من رؤية وجهه .
جلست على الأريكة واغرورقت عيناي بالدموع، بدأت أضرب قلبي بألم ، لما واللعنة كل هذا الألم ؟! .
حاولت عدم البكاء برفع رأسي عالياً وأن أنظر لسقف منزلنا ، خرجت والدتي مع السيّدات الأربعة وكل منهن ترتدي فستاناً أجمل من الآخر ، ووالدتي تنزل بهدوء بذلك الفستان الأبيض ، ناظرنا بعضنا من بعيد ، أنا أعلم أنها شعرت بحزني ،أعلم أنها ضربت بمشاعري بعرض الحائط وهذا ما جعلني أذهب لها لأبتسم بسخرية وأقول بكل ذرّة برود قد تقتل والدتي
"أتمنى لكِ حياة سعيدة سيّدة لي ، بدوني بالطبع "
تحمحت تحبس دموعها ، واه .. والدتي لديها بعض المشاعر.
