part 1...

109 12 6
                                    

الايام لا تجري كما نريد من كثرة الالم نصبح باردين لا تهمنا القوانين..!
~

~~~~~~~

حيث هذا القصر الفخم في غرفه من غرفه كانت ذو السبع سنوات جالسه على سريرها تتأمل القمر من النافذه مع انعكاسه في بؤبؤ عينيها والهواء يداعب خصلات شعرها الاحمر الناري وهي شارده الذهن .....

تفكر في كابوسها الذي حلُمت به منذ ساعه تقريباً و استيقظت منه فزعه من نومها وما ذالت خائفه الى الان ولم يغفو لها جفن بعد ...
لكنها عادت لرشدها حين انتبهت لذلك الدخان الذي يتصاعد... نهضت فزعه من تمددها ووقفت على السرير ثم فتحت النافذه ونظرت الى الاسفل..

شعرت بالذعر عندما رأت تلك النيران تلتهم عشب حديقه قصرهم لكنها فوجئت اكثر عندما رأت الحراس ملقين على الارض والدماء تسيل منهم... نهضت بهلع حتى تخبر والداها..
الا انها توقفت بذهول عندما رأت رجلاً ما يقف في وسط اللهب ويلوح لها بيده وقد لمحت ابتسامه ماكره على فمه ثم اختفى من امامها...
ركضت لغرفه والديها لتلمح النار حينها ادركت انها تأخرت وان النيران دخلت قصرهم بالفعل...

ذهبت راكضه للطابق الثالث حيث غرفه والديها..
ظلت تطرق بابهم بعنف لكن لا مجيب ظلت هكذا عِده دقائق وهي تصرخ وتستنجد وقد بدأت عيناها تلمع من الدموع ... فجأه فُتح الباب من قِبل والدها الذي نظر لها بستغراب من حالها وعندما اخبرته ابنته بكل شئ أسرع إلى زوجته الحامل في الشهر السابع واحضرها ثم عاد الى ابنتهم...

والدتها كانت تمشي ببطئ لانها لا تستطيع ان تمشي كثيرا ..
خرجوا من الغرفه ونزلو للطابق الثاني ... لكن وللاسف كانت النيران قد اكلت الطابق الاول والحطام يتناثر في كل مكان وهيا اتيه لالتهامهم ....
بينما هي تقف وتنظر للنيران بكره وكأنها عدوها اللدود بسبب انها تلتهم كل ذكرياتهم وشريط حياتها يمر امام عينيها ذكرياتها الجميله رفقه اهلها ...

انقبض قلبها ... وما هيا الا لحظات وانهارت والدتها الحامل إثر رائحه الدخان فهب والدها مسرعاً وجلس بجانبها ليحاول ايقافها لكنها كانت متعبة بشكل كبير، فأخذ بيد ابنته وسحبها تجاه النافذه .....

والدها : هيا اقفزي عزيزتي فوالدتك لن تسطيع ان تقفز وانا سأظل معها هنا لذا هيا ابنتي اكملي طريقك يا حبيبتي لا تقلقي علينا اتمنى ان تعتني بنفسك جيدا ريتا

ريتا : لكن ابي هذا مستحيل انا لن اتحرك من مكاني من دونكما هيا ارجوكما لنخرج معاً..

والدتها من خلفها : ابنتي لا تيأسي ابدا وتحلي بالصبر فنحن لن نظل معك للابد اكملي طريقك حبيبتي ارجوكِ...
نظرت اليهما فإبتسم كليهما لها ابتسامه حنونه ثم قاموا بأحتضانها ودموعهما تغرق وجهيهما...
ريتا بحزن: لكن ابي امي انا لن اذهب بد....
لم تكمل جملتها ووجدت من يضع يده علي كتفها التفتت لتجد انها خادمتها الشخصيه لقد هرب جميع الخدم بينما ظلت هذه المرأه تبحث عنها....
نظرت الخادمه الى سيدها لتراه ينظر لها واخبرها : اميليا ارجوكي خذي ريتا واذهبي
اقفزي من النافذه واعتني بها ارجوكي
الخادمه: لكن سيدي.. سيدتي لن تستطيع الهرب انها حامل يجب علي ان اساعدكما..
والدها: اميليا ارجوكي اذهبي لا تعصي كلامي هيا
اميليا: لكن سيد..
والدها بأمر: قلت هيا...

اومئت له اميليا برأسها ودموعها اغرقت وجنتاها ثم حملت ريتا وركضت في اتجاه النافذه
القت نظره اخيره اليهما وجدتهما ينظران اليها بإمتنان... فبادلاتهما ابتسامه حزينه ثم اكملت طريقها
ريتا :انزليني انا اريد الذهاب الى والداي ارجوكِ انهما لم يموتا بمفردهما...
الخادمه وهي تركض :انا اسفه انستي الصغيره لكني لن استطيع تركك تذهبي اذا ذهبتي حتما ستموتين فضلا عن ذلك هذا امر سيدي...
ريتا بغضب وحزن : قلت لك اتركيني لن ادعهما يموتان بمفردهما اتركييييني الا تسمعين..

قالت اخر كلماتها بصراخ لكن الاخرى لم تهتم لانها تدرك جيدا انها عنيده جدا واذا تركتها ستذهب بقدماها للهلاك ...
~~~~~~
صباح اليوم الثاني بعد ان اُطفئ القصر بالفعل والشرطه والصحفيين والناس متجمهرون امام القصر فهذا حدثا مهما جدا للصحافه فكانو افواجا ...
الشرطي : سيدي لقد وجدنا جثه الرئيس وزوجته بالفعل لكن لم نجد اثراً لابنتهم بعد
الرئيس بآمر :يجب عليكم ان تجدوا الفتاه في الحال لا تتركوا مكاناً في البلده لم تبحثو فيه هيا بسرعه ..
الشرطي وهو يؤدي التحيه العسكريه :حاضر سيدي

و مرت الساعات والايام ولم يجدوا ابنه الرئيس بل انهم لم يجدوا اثرها حتى.....

~ آلَوٌردٍهّ آلَسِوٌدٍآء ~  Black Rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن