كيف تعثر على صديقك بعدما إكتشفت أنه فى منظمة مميتة؟

ذكرى مرسومة

.
.
.
.
.
.
—————————————————

تضغط ذات العينين الزرقاوتين بعنف على أزرار اللابتوب خاصتها مركزة بشدة على العديد من المحادثات الإكترونية و الحسابات الوهمية التى تختفى ثانية تلو الأخرى مثيرة غضبها ببطئ فى كل ثانية تمر. لم تلحظ من جدية الأمر صديقاتها اللاتي وصلن و جلسوا يرون و يراهنون على ماهية الموضوع الذى من الممكن أن يثير غضبها بهذا الشكل.

"زي-تشان أظن أنه يجب أن نوقفها عن أيًا كان ما تفعله قبل أن تسبب مقتل أحدهم—"

قالت بيضاء الشعر لصديقتها و بها بعض التوتر ليس لها شجاعة لتقترب و ترى ماذا يحدث فى عالم الغاضبة.

"أنزو بحق أتركيها أتركيها، لابد أنها خاضت شجارًا آخر فى إحدى الألعاب العالمية و قد وعدت بالإنتقام لهم لقتلهم شخصيتها المفضلة أو أنها تقوم بمقاضاة الشركة بنفسها. المختصر دعيها فى عالما الخاص فى النهاية لا أحد متضرر~"

ضحكت زيرلي و قد قامت من مكانها واقفة خلفها لترى شيئًا لم تتوقعه جعل وجهها البشوش ينقبض لحظتها. ذلك كان كافيًا لإخافة أنزو أكثر.

"ز-زي-تشـ—"

"ما هذا بحق الجحيم تشيزاى؟!"

سألت زيرلي بصوت مرتبك مركزة على الشاشة أمامها و هى ترمش العديد من المرات لتتأكد أن ما تراه ليس بمزحة. ربما كانت أنزو متوترة لكن فضولها كان أكبر من ذلك بكثير جاعلًا إياها تقف من مكانها أيضًا لتنضم لهما و ترى ما يجرى، و سرعان ما شُحِب وجهها هى أيضًا.

"تشي-تشان؟! ما الذى تفعلينه فى الإنترنت المظلم؟!"

سألت أنزو بخوف و هى تحاول مجاراة ما يُفتح و يغلق بسرعة.

"أنتما تعلمان بشأن المسافر المشهور على اليوتيوب؟ لقد تابعنا له مقاطع من قبل، الذى وقعت زيرلى بحبه—"

"كازوها؟! ماذا بشأنه؟!"

قاطعتها زيرلى و شحب وجهها أكثر من قبل طالبةً بشرح وافيٍ لما بحق الجحيم قد يكون له علاقة بالإنترنت المظلم.

"لقد إختفى فجأة من مواقع التواصل، قام بنشر شيئًا مريبًا على معظم حساباته على الإنترنت بنفس التوقيت و من وقتها لم يكن له أثر تمامًا. ظهرت العديد من النظريات التى تفسر الأمر لكن كلها غير منطقية بتاتًا، و بالتأكيد الإنترنت المظلم هو أسهل وسيلة لمعرفة أسرار كل حدث غريب يحدث صحيح؟ و أنظروا ماذا وجدت.."