..
إيمان وهي تحاول أن تلمح لشقيقاتها:
-بقولكوا أي أنا مش عايزة صداع عايزة أكل في روقان؛ لأنكوا الأيام الجاية الاكل هيبقى الدبل .
هتفت علياء باستهزاء: وهتبقى الدبة المتحركة.
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
"في محل العم صابر"
كانت الفوضى تعم الارجاء بسبب كثرة الداخلين والخارجين، تجذبهم الرائحة الشهية التي تفوح في الشارع والأماكن المجاورة له، ولكن في وسط هذا الحشد من الزبائن بقى طفل صغير لا يتعدى طوله 150 سم تقريبًا يقف وينظر للمخبوزات من خلف الزجاج الشفاف، يسير في تردد كبير باتجاه باب الدخول ليعود ثانية مكانه، نظر ليديه التي تحمل القليل جدًا من النقود وللحقيبة البلاستيكية التي بها الأقليه من المناديل وبعض الأشياء الثانية التي يتحول لبيعها، الإرهاق كسى وجهه الصغير وعينيه التي لم تذق النوم ولو لبرهة كادت تخرج من محلها.كان العم صابر يعد الأشراف لترتيب صبيانه على المخبوزات، فلاحظ هذا الصغير ليخرج متجهًا إليه وأشار له بأن يدخل، تردد الصغير في البداية ولكن مع نظرات العم صابر المصره خطى إلى الداخل بتردد ممتزج بالخوف، وكأنه بين صراع بين مبادئه وجوعه..
دخل الصغير قائلًا بتردد:
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة، بارك الله فيك يافتى.
شعر الفتى من نظرات الرجل له أنه سيطرح عليه سؤاله (لماذا لا تدخل لتشتري)؟
-آمين، أنا آسف والله إني واقف ومبدخلش، بس أنا خايف لتحرج؛ لأني قرأت الأسعار في الورقة إللي برا بس القروش إللي معايا متكفيش أخد قرصة حتى.
هتف العم صابر بحنان ليس بجديد عليه:
-ياحبيبي متخفش طول ما أنا موجود وطلباتك أوامر، شاور بس أنت على أي حاجة تعجبك في المكان واختار إللي حابة، وفورًا هتكون قدامك.ابتسم الفتى بامتنان شديد وهو يقول:
-شكرًا ليك والله، مش عارف اقولك أي!اخذه العم صابر وجلسا أمام المحل، نظر إليه قليلًا بتمعن قبل أن يبدأ معه بحديث آخر وهو يقول:
-أسمك اي ياحبيبي؟-أنا علي
ربت العم صابر على رأسه برضا قائلًا:
-عامل اي يا علي؟ أنا لاحظت إنك بتعرف تقرأ لما قرأت الأسعار معنى كدا إنك متعلم! طيب مش المفروض تكون في المدرسة دلوقتي؟ لازم تهتم بدروسك يابني محدش هينفعك غير تعليمك.تنهد الطفل بحرن قائلًا:
-والله على عيني إني مروحش بس أحيانا الظروف بتكون ضد إللي عيزينه.-أنا أسف إني بدخل في حاجة متخصنيش يابني بس تعليمك أهم من أي شئ هو الحاجة الوحيدة إللي هتنفعك.
قال العم صابر تلك الكلمات في أسى على حال الفتى.
أنت تقرأ
ابناء السيدة ولكن.
General Fictionكنت اخشي ذلك الامر الذي امر به يجعل قلبي كالحجارة، لم ارزق بأطفال من دمي تحمل اسم زوجي، ولكن باتت حنين الام في قلبي لن تغيب عني أبدا، أريد فقط أن اشعر بطفلي وهو بين يدي وضلوعي، واحتضنه بين صدري، لم استسلم لذلك الأمر، أنا لم انجب اطفال هل يعني انني ل...