سَـحـابًـا ثِـقَـالًا 💚.

سَحابًا ثِقالًا 💚.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 💚.

حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأوانا ومأواكم اللهم آمين 💚.

><><><><><><><><><><><><><><><><><><><><><><><><><><><><><><><

في ألمانيا

وبالتحديد أمام شاطئ البحر كانت تقف فتاه جميلة المظهر ترتدي حجاب واسع وطويل كانت تخطو خطوات متوسطة السرعة علي طول الشاطئ وهي تنظر للبحر وتبتسم

كان هو بمسافة بعيدة نسبيًا عنها يراقب خطواتها وهو علي هذا الحال منذ اسبوعين ينظر لها ويبتسم لابتسامتها التي يراها تزين وجهها ويقول في نفسه: لمَ هي مختلفه عن جميع الفتيات ؟!فيها شيء غريب عنهن تمامًا ...كيف؟!... كيف اختلفت عنهن ...ملابسها المختلفه عن باقي الفتيات..لمَ لا ترتدي مثلهن!

كان يحدث نفسه ويتساءل لمَ اختلفت؟ ولكن ليس لديه جواب علي جميع أسئلته..فقط كل ما يعلمه انها جميله بهذا الإختلاف..

يتابع النظر إليها فيجد شاب يقترب منها فتبتعد هي وتكمل سيرها ثم يحاول هذا الشاب ايقافها قائلا: ممكن نتحدث؟..أريد ان أتعرف عليكِ

فردت هي بكل ثقة: انا لا أتحدث إلي الرجال الغرباء .فلا استطيع التحدث إليك

وأكملت طريقها بينما ذلك الشخص يحاول إيقافها مجددا فلا تستجيب له فأمسك بذراعها كي يوقفها ...وهنا تدخل بعد أن رءاه يزعجها بمحاولاته فوقف بينهم ونظر لذلك الشخص المزعج كما اطلق عليه وقال: لمَ تحاول إزعاجها؟! اخبرَتك انها لا تتحدث الي الرجال إذن اتركها وشأنها..

فتحدث قائلا: وما دخلك انت؟!!

فنظر الشخص الذي كان يراقبها إليها وقال بهدوء: اذهبي انتِ

فذهبت بينما تحدث الشخص لذلك المزعج :لا تحاول ايذائها أو ازعاجها فهي ليست كباقي الفتيات هنا

الشخص بغضب: أخبرني فيمَ يخصك انت؟!! هاا

قال بهدوء غامض: انا فقط أخبرتك ألا تقترب منها وإلا سترى مني ما يجعلك تندم

وتركه و رحل وكان يفكر: جميع الفتيات هنا يتحدثن مع الشباب ..لمَ هي مختلفه!!..دائما اختلافها يميزها بالنسبة لي ..فقد أثرني اختلافها عن باقي الفتيات...

وأصبح علي هذا الحال لمده اسابيع اخري حتي اقتنع انه أحبها بشدة وأحب اختلافها

وفي يوم من الايام كان يقف بجوار الشاطئ يبحث عنها في جميع الوجوه فلم يجدها ثم تذكر أن اليوم هو الجمعة وأنها لا تنزل إلي الشاطئ في هذا اليوم

فجلس وكان مشتاق لرؤيتها..كان يتذكر طريقة مشيها وطريقة حديثها الهادئ مع الناس ويتذكر ملابسها التي لفتت نظره من اول مره رآها فيها