° تكملة °
.
.إستقام بلماند من مكانه مُودعا الملك بعد حديثٍ لم يدم طويلا خرج مترجِلا ،
اِستوقفهُ صوت مألوف من الجهة الاخرى ،
رسمت على فمه ابتسامه ماكرة وهو يتبع الصوت ..
ينظر لها من الاعلا والاسفل بعد ان قامت يده بسحبها مُرتميةٍ في حظنه ، وعيناه تخترق الاخرى بحدةبلماند : إذا رأيت يدك القذرة تحوم حول زوجتي فأنني سأجعل منك خادمة للكلاب
مليسا : اللعنه
تمتمت تحت انفاسها وهي تشتم حظها العثر عن وجود هذا المتعجرف وهي تغادر تحت اعيُنهِ
* افتح مقلتاي وقد استغرقت ثوانٍ حتى عدت لرشدي..اقشعر جسدي عند رأيته
..انه الشخص الذي اختاره ابي لزواجي منه *إلينا بنوع من الحدة : انت ، من سمح لك بالتّدخُل
بلماند وقد اشتدت قبضته مع تغير نبرة صوته : عزيزيتي ، مازلت كما اعرفك
كيف لي ان اترككِ بين تلك السامِية هاا..
وايضا لا يجدر بك ان تُعانِدينِي في مثل هذه الامور ، خاصة اننا سنصبح تحت صقفٍ واحد* وضع يده وهو يُمرِرُها بين خصلاتِ شعرها الاسود النقي جاعِلا من وجهِها اكثر وضوحا بين نظراته *
إلينا : من قال انني ساتزوجك ، وايضا حتى اذا اتيت غدا فأنا سأحرص على ان لا نلتقي مجددا ، والان ابتعد من امامي
* قلت بانفعال وانا اسحب نفسي منه *
وضع يديه في جيوبه ويمشي مبتعدا عنها
*" لا تقلقي عزيزيتي إلينا .. ساحرص على الحصول عليك ،
فانتي زوجتي في الاخير "*
تمتم بخبث وقد غاب جسده عن ناظري..........
انظر لسقف الغرفة وانا مُرتميةٍ على فراشي
لم استطع النوم..لقد تجاوز الوقت الساعة الثانية
..اظن ان كاس حليب سيفيدني في النوم ، هذا ما كانت امي تقوله لي عند صغري
..
انزل من الدرج بخطوات ثقيلة حتى وجدت نفسي في المطبخ..اسكب لنفسي كوب حليب
" اظن انه من الاحسن ان اخرج لاستنشاق بعض النسيم النقي "استدير لأرى جسد يتكئ على الحائط
تأملته وانا اتجه ناحيته
جاك : اظن ان هناك فأر صغير في المطبخ
إلينا : من الغريب رأيتك هنا
جاك : كنت اسمع صوت فأر لذلك أتيت للتحققاردف بشخرية مع نبرة مرحة ..*"حقا انا لا استطيع مقاومته "*
إلينا : ههه...منذ متى اصبحت فكاهي سيدي
جاك : اوه ، منذ ان اصبح هناك فأر بجانبي
إلينا بازعاج طفيف : انا لست فأر ، كنت فقط اخذ بعض الحليب لانام
جاك : اذا الفأرة لا تستطيع النومإلينا : حسنا تصبح على خير ، يجب ان اعود لغرفتي * قلت متفادية هذا الموقف*
قبل عبورها بجانبه امسك بمعصم يدها وهو يستقيم
جاك : لما العجلة لم اسمح لك بالذهاب بعد
* شعرت بحرارة تنبعث من وجهي..هل...هل يطلب مني البقاء ..يالاهي *
إلينا : لكن ..انا
جاك : لاتنسي ان أباك عيّننِي حارس لك واظن انه من واجبك اطاعتي
* تنهدت بظجر وانا اظع تعبير مضحك على وجهي *
رفع حاجبه وقد اقترب اكثر
جاك : ما بالُ هذا التعبير
أحكم قبضته على يديها وهو يسحبها معه
جاك : ستأتين معي
إلينا :
* نظر لي بطرف عين ،شعرت بعمق نظراته ، استسلمت له وانا اتبعه...
*اصبحت واقفة امام باب ضخم مع زخرفات جعلت منه مميزا ، وجهت ناظري ناحيته باستغراب انتظر منه تفسيرا *
إلينا : اذا ، لما جلبتني الى هنا
* ابتسمت على غبائها ، اظع يدي على مقبض الباب وافتحه ومازلت ممسكا بيدها الناعمة *جاك : ستنامين معي
ترك يدي وجلس على السرير* هذه المرة لم استوعد ما قاله .. تجمعت الافكار في دماغي وهي تحاول تحليل كلامه *
إلينا : سيد...جاك...
جاك : اصمتي وتعالي* الحرارة تتصاعد لجسدي...ارجو ان لا يكون ما افكر فيه ، أومأت بنعم وتقدمت بخطى حذره حتى اصبحت اقابله *
* نظرت ناحيتها بعمق وقد احمرت خدودها جاعلة من جمالها مكشوف شعر اسود لامع مع اعين بلون التوت البري ، بنفسجي ، اللون الذي تميزت به عن غيرها ، ذلك جعلها منافسة لبقية أميرات الامبراطورية الكبرى ...
إلينا تلك الفتاة التي حذر الملك من الاقتراب منها والسعي عليها والتي قد كانت مصدر ازعاج على من في هذا القصر ...
الان تقف امامي بتردد مع تصرفات طفولية
وكانها شخص اخر ، لقد تغيرت حقا منذ فقدانها لذاكرتها *
جاك : ..لقد قلت سابقا انك تشعرين بالأرق
لذلك كنت اريد ان تنامي معي ،
إلينا : اذا كان هذا مافي الامر فليس من الظرورة فعل ذلك
* ربت على السرير يشير لي الجلوس بجانبه تنهدت فعلت ما طلبه *
جاك : اذا اردتي ان لا تعاقبي كوني مطيعة
* أومأت بنعم وانا استدرت لجهة الاخرى محاولة النوم *
ابتسم جاك على رد فعلها و قد فعل المِثل..
... عقارب الساعة تدور في انتظار وصول يوم جديد ...
_______________________يتبع...
أنت تقرأ
﴿" أسيرة في الجحيم" ﴾
Romance«..عندما تبدأ في عيش حياتك مع تلك الرواية ..هل يمكن ان تصبح شخصًا موجودا فيها !...»